تبادل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه برقيات التهاني والتبريكات مع أشقائه واخوانه ملوك ورؤساء الدول العربية الشقيقة والدول الإسلامية الصديقة وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.

هذا وقد ضمن سموه رعاه الله برقياته تحياته الأخوية وطيب تمنياته المقرونة بدعوات خالصة لله سبحانه وتعالى بأن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات وأن يفيء عليها بفضله نعمتي الأمن والاستقرار.

المصدر كونا الوسومسمو أمير البلاد عيد الفطر

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: سمو أمير البلاد عيد الفطر

إقرأ أيضاً:

حوار مع مُطَبِّع!

 

مدرين المكتومية

بكل واقحة وعنهجية زائفة تحدث بنبرة فارغة من المضمون أو القيمة: "لا بُد أن نكون واقعيين؛ فالافكار القومية والناصرية فشلت وماتت.. الدول اليوم تهتم بمصالحها فقط. وامريكا هي القوة العظمى الوحيدة والتي علينا أن نُرضِيها ونتعاون معها ونستفيد منها ومن تقدمها التكنولوجي، فهي الاقتصاد الاقوى في العالم... وإسرائيل هي جزء من أمريكا والتي لا توجد لدينا القدرة على محاربتها؛ فالافضل ان نكون في صفها...".

بهذه الكلمات المُستفزة والتي تعكس شعورًا مرعبًا بالدونية لدى المتكلم الذي كان يخاطبني أثناء تواجدي بأحد المطارات في انتظار رحلتي الجوية؛ إذ دار بيننا حديث عابر لم أكن أتوقع أن يقودنا إلى هذا الإسفاف الفكري وذلك الطرح العقيم البائس، الذي يعكس ضحالة المُتحدث. لم أكن أعلم أن هذا المسافر الذي التقيته صدفة في صالة الانتظار بالمطار، يؤمن بالتطبيع مع دولة الاحتلال دون حمرة خجل، أو الشعور بالعار، في ظل ما يمارسه جيش العدوان الإسرائيلي من مذابح يومية وجرائم إبادة جماعية وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. لقد كان من المؤسف أن يتحدث لي هذا المُطَبِّع، ويُعلن بكل وقاحة عن موقفه المؤيد للتطبيع مع قتلة الأطفال؛ بل ويرى في ذلك مكسبًا لحكومة بلاده وأي دولة تنتهج ذات المسار.

فاجأني عندما قال إنه يتعين على كل الدول العربية أن تُبرم اتفاقيات سلام مع إسرائيل وأن تبدأ تطبيع علاقاتها معها كي تستفيد من خبراتها التكنولوجية والمعرفية المتطورة.. في حقيقة الأمر وقع هذا الكلام علي بمثابة الصدمة، فقد هالني ذلك الاحتفاء غير المفهوم بدولة مارقة مُجرمة تقتل الأطفال والنساء والشباب والعجائز العُزل، وتُدمِّر دولة بأكملها تحت زعم "محاربة حماس"، بينما المقاومة لها كل الحق المشروع والمكفول بالقانون الدولي في الدفاع عن نفسها وممارسة كل الأعمال القتالية التي تساعدها على طرد المُحتل، مهما كان وفي أي ظروف.

حديث هذا المُطبِّع لم يختلف للأسف عن أحاديث بعض الحسابات المشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي، أو أولئك المتحديث عبر فضائيات إقليمية بعينها تنحاز بسفور إلى المجرم الإسرائيلي، من خلال السماح له بعرض وجهة نظره دون تفنيد أو انتقاد؛ بل تمارس دورها الإعلامي بنوع من غياب المهنية والحياد، فتنخرط في تبني الرواية الإسرائيلية على حساب ما هو ظاهر للجميع من عمليات قتل وتدمير وقصف من كل مكان.

أمثال هؤلاء يعتقدون- من باب الخوف والهلع- أن أمريكا ومن ورائهم إسرائيل، قادرة على حماية بلدانهم وأنظمة الحكم فيها، في حين أن هاتين الدولتين لم يتمكنا من حماية أنفسهما!! ويا لها من مفارقة عجيبة، فكيف يستقوي أحدهم بالضعيف، بحجة أنه يملك السلاح الأقوى؟! وكيف يقبل نظام حكم على نفسه أن يتحالف مع الشيطان الأكبر من أجل ضمان الكرسي الذي يجلس عليه.

أيُ وهم وأيُ جهل سياسي يعاني منه هؤلاء المُطبعُّون؟ لماذا لا ينظرون إلى الاتحاد مع الدول العربية فيما بينها من أجل بناء تحالف استراتيجي سياسي واقتصادي قادر على مواجهة القوى العظمى وفرض شروطه عليها، وترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة، من خلال إجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف العدوان الغاشم والبربري على الشعب الفلسطيني الأعزل، ومن ثم إعلان قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؟! لماذا لا يستفيدون من المقدرات العربية والكوادر العربية التي تحقق النبوغ والتميز في مختلف الأقطار حول العالم، وأن تكون المخرجات العلمية والبحثية لهؤلاء العلماء والباحثين من حق دولهم وليس من حق الغرب الذي استضافهم وفتح لهم المجال، بسبب ضيق الحال في بلدانهم العربية؟!

لقد أنشأ الغرب الكيان الصهيوني كقاعدة عسكرية للغرب بهدف فرض الهيمنة على المنطقة العربية، وهو ما تريده امريكا بالطبع، من أجل تعزيز مبيعات السلاح لديها، وبيعه للعرب بأثمان باهظة يدفعها المواطن العربي من قوت يومه، فبدلًا من إنفاق هذه المليارات من الدولارات على التنمية العربية والوطنية في كل دولة، تتحول إلى الخزينة الأمريكية في صورة صفقات تسليح مليارية، رغم أن هذه الدول تعلم جيدًا أن لن تُطلق رصاصة واحدة، ولن تخوض حربًا أو حتى معركة مع أي عدو!

الخلاصة.. يجب أن يعلم الجميع، وأن نقول لأبنائنا أن التطبيع جريمة في حق الإنسانية، وخيانة عظمى لدماء الشهداء التي سالت وما تزال في أنحاء فلسطين المحتلة، وعلى كل شعوب العالم والعرب تحديدًا، رفض أي مظهر من مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني المُجرم، وتبني موقف صارم تجاه أي محاولات لغرس هذا السرطان في قلب الأمة العربية والإسلامية.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الأمن الباكستاني يعتقل اثنين من كبار قادة "طالبان باكستان"
  • سمو أمير البلاد يستقبل سمو ولي العهد
  • جامعة الدول العربية: نقف مع لبنان بشكل كامل
  • أسامة السعيد: التصعيد من حزب الله كان متوقعًا منذ بداية حرب غزة
  • حوار مع مُطَبِّع!
  • خادم الحرمين وولي العهد يهنئان أمير دولة قطر بذكرى توليه مهام الحكم
  • القيادة تهنئ أمير دولة قطر بذكرى توليه مهام الحكم في بلاده
  • سمو أمير البلاد يعزي ملك الأردن بضحايا شاحنات عسكرية ضمن قافلة مساعدات إغاثية لقطاع غزة
  • حمض الليمون في الأغذية المُصنعة.. هل هو طبيعي أم مُصنّع من الفطر الأسود وسام؟
  • تدخل في صلاحيات الأمير.. السجن 4 سنوات بحق نائب كويتي سابق