السوداني: حكومة الخدمة الوطنية ماضية نحو البناء الاقتصادي والإصلاح الشامل
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
الثلاثاء, 9 أبريل 2024 3:25 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، إن “حكومة الخدمة الوطنية” ماضية نحو مرحلة متقدمة من البناء الاقتصادي، والإصلاح الشامل، والخدمة الاجتماعية والمدنية.
وذكر السوداني في بيان تلقاه/ المركز الخبري الوطني/،”: “لقد كانت مسيرة السنوات الإحدى والعشرين الماضية، خير وثيقة على تلاحم العراقيين، وتأكيد العيش المُشترك لكل الأطياف المتآخية، واليوم، نخطو معاً، في ظل حكومة الخدمة الوطنية، نحو مرحلة متقدمة من البناء الاقتصادي، والإصلاح الشامل، والخدمة الاجتماعية والمدنية، وترسيخ الحقوق والاستقرار، في مسيرة ناهضة، تعبر عن رؤية وضعها برنامج حكومتنا، في ضوء حاجات المواطنين، وتطلعاتهم وأمنياتهم لبلدهم”.
وأضاف السوداني: “يعود علينا نيسان من عامنا هذا، والعراق يستعيد عافيته وانطلاقه الحضاري التاريخي، وينعم بالأمن والاستقرار، ماضياً في التنمية والإعمار. وهي مكاسب تحققت عبر مسيرة طويلة من التضحية، والصبر، والجهاد ضد الطغيان، دفع فيها شعبنا أرواحاً غالية، وقوافل الشهداء من خيرة الرجال والنساء”.
وأردف قائلاً: “سقطت الدكتاتورية، بعد أن أوغلت في الظلم، وأدخلت البلد في حروب وصراعات دموية، تسببت في العزلة والعداوة وزرع البغضاء في المنطقة، جنى شعبنا فيها الموت والعوَز والتخلف والمرض، وفقد على طريق الحرية صفوة من شهداء الحركة الإسلامية والوطنية، نستذكر منهم في هذا اليوم خاصة، في ذكرى ارتقائه شهيداً، آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر، الذي مثلت جريمة إعدامه وصمة عار في جبين النظام البعثي الأسود”.
وزاد بالقول: “لقد اختار شعبنا مصيره بنفسه بعد سقوط النظام، عبر إصرار وعزيمة، صنعت صورة مشرقة لمستقبله، وقاوم الإرهاب، وكتب دستوره الدائم، وانتخب تمثيله البرلماني وحكوماته الوطنية، ثم عادت قوى الشر لتظهر بثوب داعش الخرافة، فشدّ العراقيون صفوفهم مرّة أخرى، وأظهروا تمسكاً بالأرض والحياة قل نظيره”.
وتابع السوداني: “لقد كانت مسيرة السنوات الإحدى والعشرين الماضية، خير وثيقة على تلاحم العراقيين، وتأكيد العيش المُشترك لكل الأطياف المتآخية، واليوم، نخطو معاً، في ظل حكومة الخدمة الوطنية، نحو مرحلة متقدمة من البناء الاقتصادي، والإصلاح الشامل، والخدمة الاجتماعية والمدنية، وترسيخ الحقوق والاستقرار، في مسيرة ناهضة، تعبر عن رؤية وضعها برنامج حكومتنا، في ضوء حاجات المواطنين، وتطلعاتهم وأمنياتهم لبلدهم”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: البناء الاقتصادی
إقرأ أيضاً:
صنعاء ماضية في المواجهة وجاهزة للتصعيد
القاضي / علي يحيى عبد المغني
واهمٌ من يتوقع أن الشعب اليمني وقيادته يمكن أن تتراجع عن موقفها من إسناد غزة، أو يتوقع في اليمن ما حدث في سوريا؛ فهو لا يعرف الشعب اليمني ولا القيادة الثورية السياسية والعسكرية في صنعاء.
اليمن البلد الوحيد في هذا العالم الذي لا يخلو فيه منزل من السلاح بمختلف أنواعه، وما يميز شعبه عن بقية الشعوب، أنه شعب مقاتل بطبيعته، لا يساوم على عزته وكرامته وسيادته واستقلاله، يرفض المحتل بفطرته، ويعتبر السلاح جزءًا من شخصيته وهويته، يطوع الأرض، وتقاتل معه الجبال والرمال والشجر؛ فسقطت إمبراطوريات على يديه، وما حكايات الأتراك والمصريين، الذين لا زالوا يبكون قتلاهم إلى اليوم، حتى أطلق المؤرخون عليها مسمى “اليمن مقبرة الغزاة”.
وهي كذلك؛ فما أثبته اليمنيون، خلال العدوان الغاشم على مدى 10 أعوامٍ، بقيادةٍ سعودية أمريكية صهيونية، يشهد بهذا؛ إذ كان يفتقر خلال القرن الماضي، للقيادة الوطنية المخلصة، وهذا ما جاءت به ثورة الـ 21 من سبتمبر، التي أعادت لليمن “الأرض والإنسان” مكانته التاريخية والحضارية وموقعه الريادي بين الأمم.
في خضم معركة “طوفان الأقصى” الملحمية، والعدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة، كان ولا يزال لليمن “شعباً وقيادةً وجيشاً”، موقفٌ مشرف ومتفرد عمن سواهم، حتى تمنت كافة الشعوب العربية والإسلامية أنها تنتمي إلى هذا الشعب، وأنها تمتلك القيادة التي يمتلكها؛ لأنَّ هذه القيادة لم تدرس إلا كتاباً واحداً هو كتاب الله عز وجل، ولم تعترف بقوة أمريكا التي تسيطر على العالم؛ بل تعتبرها مجرد “قشة”.
قيادةٌ لم تخلِ الميدان؛ بل وقفت في وجه العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم منذ العام 2015م وحتى الآن، بعد أن تخلى كُلّ من كان يدعي الوطنية والشرف من قيادات ومكونات عن ميدان مواجهة العدوّ الأجنبي، وتفرغوا لتوجيه سهام حقدهم لمحاربة هذه القيادة، متمنين زوالها، وحاولوا بشتى الوسائل عرقلة وتشويه مسارها، لكنهم فشلوا وشاهت وجوههم، وزالوا هم من خارطة الشرف، وقذفت بهم الأحداث والمتغيرات إلى مزبلة التاريخ.
وهكذا ستمضي المسيرة القرآنية المباركة، التي لم تكن يوماً ولن تكون محصورة في فئة أو حزب أو طائفة أو منطقة معينة، بل هي من كافة الفئات والمكونات والطوائف والمناطق اليمنية المختلفة، في ظل قيادتها الثورية الحكيمة، التي لا تعرف الاستسلام أو الهزيمة، مهما كان حجم الضغوط والتحديات، والأثمان والتضحيات.
وعليه؛ فالشعب اليمني جدير بالنصر بإذن الله، في هذه المعركة التي لطالما انتظرها طويلاً، وقال عنها: (هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)، ومن يظن بهذا الشعب غير ذلك؛ بيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان.
*أمين عام مجلس الشورى