حذر مقال مشترك باسم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من "عواقب خطيرة" لهجوم تعتزم إسرائيل شنّه على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة في فلسطين، مطالبين بوقف إطلاق النار فوراً وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والإفراج عن "كل الأسرى والمحتجزين".

وقال القادة الثلاثة في مقال رأي مشترك نُشر بالتزامن في صحيفة "الأهرام" المصرية، و"الرأي" الأردنية، و"لوموند" الفرنسية، و"واشنطن بوست" الأميركية، إن "الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببها يجب أن تتوقف فوراً".

ولفتوا إلى أن الهجوم الذي تعتزم إسرائيل شنّه في رفح "لن يؤدي إلّا إلى تزايد الخسائر البشرية والمعاناة، وتفاقم مخاطر وعواقب تهجير قسري لسكان غزة وإلى خطر تصعيد في المنطقة". 

وأضافوا: إن الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية، التي تتسبب فيها يجب أن تنتهي الآن. مضيفين إن العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن يجلبوا السلام إلى الشرق الأوسط، وأن حل الدولتين سيحقق ذلك، فهو الطريق الوحيد الموثوق به لضمان السلام والأمن للجميع.

وجاء في المقال المشترك: "نحن قادة مصر وفرنسا والأردن، وعلى ضوء الخسائر البشرية التي لا تطاق، ندعو إلى التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728، كما نشدد على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة". مؤكدين على الضرورة الملحة لتنفيذ مطلب مجلس الأمن بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ودعم المفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار والرهائن والمحتجزين.

وأضاف القادة الثلاثة: بينما نحث جميع الأطراف على الالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فإننا نحذّر من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها أكثر من 1.5 مليون مدني فلسطيني. إن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلا إلى مزيد من الموت والمعاناة، وزيادة مخاطر وعواقب التهجير القسري الجماعي لسكان غزة، ويهدد بالتصعيد الإقليمي.

من جهته أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تم تحديد موعد لشن هجوم على مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، في وقت كررت فيه أميركا رفضها أي عملية "واسعة النطاق" في المدينة، محذرة من أن اجتياح سيضر في نهاية المطاف بأمن إسرائيل.

ولم يحدد نتنياهو هذا الموعد، لكنه كرر أن الانتصار على حركة حماس "يتطلب دخول رفح والقضاء على الكتائب الإرهابية هناك"، مؤكداً في مقطع مصور أن "الأمر سيحصل، تم تحديد موعد".

من جانبها أكدت الولايات المتحدة، أنها لا تزال ترفض عملية إسرائيلية "واسعة النطاق"، في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، بعد إعلان نتنياهو تحديد موعد لهذه العملية.

ودعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل مراراً إلى تقديم خطة لحماية المدنيين في رفح حيث لجأ نحو 1.5 مليون فلسطيني هرباً من الحرب المستمرة منذ 6 أشهر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: "أبلغنا إسرائيل بوضوح اعتقادنا أن اجتياحاً واسع النطاق لرفح، سيكون له تأثير ضار هائل على المدنيين، وأنه سيضر في نهاية المطاف بأمن إسرائيل". وأضاف: "لا يتعلق الأمر فقط بتقديم إسرائيل خطة. لقد أوضحنا لهم أننا نعتقد أن هناك طريقة أفضل لتحقيق الهدف المشروع المتمثل في إضعاف وتفكيك وهزيمة كتائب حماس التي ما زالت موجودة في رفح".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

سوريا تطالب مجلس الأمن بوقف اعتداءات إسرائيل.. و«الشرع» يهنّئ «ترامب»

هنأ رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنصيبه في بيان نشرته القيادة العامة.

وقال الشرع في البيان: “نيابة عن قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية، أهنئ دونالد ترامب على تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية”.

وأضاف أن اختيار ترامب “شهادة على الثقة التي وضعها الشعب الأميركي في قيادته”.

وتابع: “لقد جلب العقد الماضي معاناة هائلة لسوريا، حيث أدى الصراع إلى تدمير أمتنا وزعزعة استقرار المنطقة”.

وشدد على أنه “على ثقة من أنه الزعيم (ترامب) الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط ويعيد الاستقرار إلى المنطقة”.

واختتم البيان بالقول: “تطلع إلى تحسين العلاقات بين بلدينا على أساس الحوار والتفاهم. لدينا ثقة في أنه مع هذه الإدارة، ستغتنم الولايات المتحدة وسوريا الفرصة لتشكيل شراكة تعكس تطلعات كلا البلدين. نعرب عن تمنياتنا القلبية له بالنجاح كرئيس وللشعب الأميركي بالقوة والازدهار الدائمين”.

وأدى ترامب اليمين رئيسا للولايات المتحدة يوم الإثنين ليعود مجددا إلى السلطة بعد غياب أربع سنوات إثر خسارته للانتخابات الرئاسية عام2020 أمام جو بايدن الذي انتهت فترة ولايته.

وتعهد ترامب في خطاب تنصيبه بإنقاذ أميركا مما وصفها بسنوات من الخيانة والانحدار، وقال إن مكافحة الهجرة غير الشرعية ستكون على رأس أولوياته.

واعتبر ترامب أن “يوم 20 يناير 2025 هو يوم تحرير المواطنين الأميركيين”.

سوريا تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف اعتداءات إسرائيل

ندد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، “بانتهاك إسرائيل سيادة أراضي سوريا والتوغل العسكري فيها، مطالبا مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية”.

وقال الضحاك: “نرفض انتهاك إسرائيل سيادة الأراضي السورية والتوغل العسكري فيها”.

وأضاف: “على مجلس الأمن التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على السوريين والأراضي السورية ونرفض التبريرات الإسرائيلية لانتهاك أراضينا ونطالب مجلس الأمن بإلزامها بالانسحاب منها”.

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة إسرائيل داخل الأراضي السورية وتتركز على “منطقة حيازة” للجيش الإسرائيلي على بعد 15 كيلومترا داخل سوريا و”منطقة نفوذ” مع سيطرة استخباراتية على عمق 60 كيلومترا.

من جهته، قال قائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع قبل أيام، إن “إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية”، مؤكدا أن “هذا العذر لم يعد قائما بعد تحرير دمشق”.

وقبل أيام، استهدف الجيش الإسرائيلي رتلا لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، مما تسبب بمقتل مختار قرية غدير البستان وعنصرين من الأمن العام.

مقالات مشابهة

  • «بن حفير»: اتفاق وقف إطلاق النار إهانة وطنية لإسرائيل ويجب أن نعود للحرب فوراً
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • بن غفير: اتفاق وقف إطلاق النار ليس مجرد صفقة استسلام بل إهانة وطنية لإسرائيل يجب أن نوقفها ونعود فورا للحرب
  • خلافات واستقطاب سياسي في إسرائيل بعد وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تُوضح بشأن إدارة معبر رفح
  • فيدان: إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • «فيتش»: وقف الحرب في غزة يقلل المخاطر الجيوسياسية التي تواجه مصر والأردن
  • قطر تدعو مجلس الأمن للقيام بدور فاعل لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • سوريا تطالب مجلس الأمن بوقف اعتداءات إسرائيل.. و«الشرع» يهنّئ «ترامب»
  • موسكو: أمريكا أحبطت كل مساعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة