رصد عناقيد مجرية تمثل أكبر هياكل الكون المنظور
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تمكن فريق بحثي دولي من رصد أكثر من 600 عنقود مجري فائق واستكشاف طبيعتها، الأمر الذي يمكن أن يساهم في تطوير فهم العلماء لأهم ألغاز الكون مثل المادة المظلمة، ودراسة مجموعة من المعايير الهامة في علم الكونيات.
وتُعرف "عناقيد المجرات الفائقة" بأنها مجموعة كبيرة من العناقيد المجرية الصغيرة -أو مجموعات المجرات- التي تنجذب لبعضها البعض بسبب الجاذبية.
وعلى سبيل المثال، فإن مجرتنا درب التبانة هي جزء من تجمع للمجرات يحتوي على أكثر من 50 مجرة يسمى "المجموعة المحلية"، وهو بدوره جزء من عنقود فائق يسمى "عنقود العذراء الفائق"، يحتوي على أكثر من 100 تجمع صغير من المجرات.
حجم هائلوبحسب الدراسة الجديدة التي نشرها هذا الفريق في دورية "أستروفيزيكال جورنال"، فإن متوسط عرض الواحد من هذه العناقيد المجرية الفائقة يساوي 200 مليون سنة ضوئية، ويعني ذلك أنه يمكن أن يحمل داخله ثمانية عناقيد فائقة شبيهة بعنقودنا الفائق "عنقود العذراء".
ويسمى أكبر تلك العناقيد الفائقة "إيناستو"، ويحتوي هذا العنقود الفائق على كتلة تعادل نحو 26 مليون مليار شمس.
ويقدر الباحثون من "جامعة تارتو الإستونية" المشاركة في الدراسة بأن عرضه يساوي قرابة 360 مليون سنة ضوئية، وهو من الضخامة إلى حد أننا يمكن أن نضع داخله قرابة خمسين عنقودا فائقا بحجم العذراء.
تحتوي العناقيد المجرية الفائقة على مجموعة متنوعة من المجرات في مراحل مختلفة من التطور (ناسا) إثراء العلموتفيد دراسة العناقيد الفائقة مثل "إيناستو" في نطاقات عدة داخل الفيزياء الفلكية، منها مثلا تكوين رؤى ثاقبة عن التوزيع واسع النطاق للمادة في الكون، والتي تتجمع في صورة شبكة ضخمة من عناقيد المجرات.
وإلى جانب ذلك، تحتوي العناقيد المجرية الفائقة على مجموعة متنوعة من المجرات في مراحل مختلفة من التطور، بدءاً من المجرات صغيرة السن النشطة التي لا تزال تشكل نجوما جديدة، إلى المجرات القديمة المستقرة.
ومن خلال دراسة خصائص وسلوكيات المجرات داخل العناقيد الفائقة، يمكن لعلماء الفيزياء الفلكية التحقيق في العمليات التي تؤدي إلى نشأة ونمو المجرات واندماجها معا وتأثيرات البيئة المحيطة.
كما يوفر توزيع وخصائص العناقيد المجرية الفائقة معلومات قيمة عن بعض الخصائص الكونية الأساسية، مثل كثافة المادة في الكون، ومعدل التوسع الكوني. وأظهر الباحثون في الدراسة الجديدة وجود علاقة "تربيعية عكسية" بين كثافة وحجم العناقيد الفائقة، أي أنه كلما ازداد حجم العنقود الفائق إلى الضعف انخفضت كثافته أربع مرات.
وتعمل العناقيد المجرية الفائقة مثل "إيناستو" كمختبرات طبيعية لدراسة توزيع وتأثيرات المادة المظلمة، وهي صورة غامضة من المادة تشكل قرابة 27% من تركيب كوننا الواسع، ولا يعرف العلماء عنها أي شيء بعد، ولا يلاحظون إلا أثرها الجذبوي على المجرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات من المجرات
إقرأ أيضاً:
برلماني: الحكومة تسعى لعودة ريادة مصانع الغزل والنسيج وزيادة الصادرات
أكد النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ عن محافظة الغريبة، والأمين المساعد لأمانة الصناعة المركزية بحزب مستقبل وطن، أهمية الجولة التفقدية التي يجريها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ومجموعة من ممثلي الحكومة في المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، في إطار متابعة موقف المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، مؤكدا أن هدف هذا المشروع تحفيز الإنتاج وزيادة التنافسية والصادرات .
وأكد فهمي ، في بيان له اليوم، أن متابعة الحكومة لسير العمل في المصانع القائمة بعد رفع كفاءتها وإعادة تأهيلها يساهم فى تعظيم القدرات الإنتاجية للشركة وتعزيز التنافسية وجودة المنتجات ، موضحا أن هذه المصانع تمثل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المصري والتي تعد أهم ركائز الصناعة ليس في مصر فقط وإنما في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة رئيس الوزراء تمثل عودة لريادة مصانع الغزل والنسيج في المحلة الكبرى مرة أخرى، والتي تلعب دورا حيويا في العديد من المجالات والقطاعات الاقتصادية المختلفة، إذ تمثل واحدة من القلاع الصناعية التي تمتلك تاريخا عريقا في التراث الصناعي، مشددا على أهمية تطوير هذه الثروة الصناعية الكبيرة بواسطة التكنولوجيا والتقنيات والمعدات المتطورة التي تواكب التطور العالمي الحديث.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أهمية مصانع الغزل والنسيج في دعم الاقتصاد الوطني إذ تعتبر واحدة من أهم مصادر الدخل القومي، كما توفر هذه المصانع آلاف فرص العمل للسكان المحليين، مما يساهم في تحسين المستوى المعيشي، وتسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتنتج مجموعة واسعة من المنتجات النسيجية التي تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي بجودة عالية ومواصفات قياسية.
وأضاف فهمي: "مصانع الغزل والنسيج في المحلة الكبرى تعتبر كنزا وطنيا كبيرا، إذ تلعب دورا حيويا في تعزيز قوة الاقتصاد المصري، وذلك من خلال الاستثمار في هذه الصناعة وتطويرها، بما يسهم في تحقيق المزيد من النمو والازدهار، لاسيما وأن مصر تتميز بإنتاجها للقطن ذات الجودة العالية، ما يؤهلها لأن دولة رائدة ومتفردة في هذا القطاع".
ولفت النائب إلى أن صناعة الغزل والنسيج في مصر تواجه العديد من التحديات بداية من الاهتمام بزراعة القطن وتطوير المحالج وحتى المشكلات التي تواجه تكلفة الإنتاج والصناعة كصناعات أخرى كثيرة، وهو ما يتطلب وضع استراتيجية محكمة لتطوير قطاع، واتخاذ خطوات جادة في تطوير هذه الصناعة التي تمثل قوة كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني، ولعل هذه الزيارة تعكس الخطوات التي تعتزم الحكومة اتخاذها من أجل مستقبل أفضل لصناعة وكفاءة إنتاج الغزل والنسيج في مصر.