سدود الأمطار هي الأفضل.. نائب: لا داعي للسدود العملاقة والفراغ الخزني لازال كبيرًا
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حدد النائب حسين مردان، اليوم الثلاثاء (9 نيسان 2024)، ملامح الفراغ الخزني في سدود العراق بعد 4 موجات مطرية، فيما أشار الى ان الفراغ لايزال كبيرًا.
وقال مردان في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الموجات المطرية الأربعة أسهمت في زيادة خزين السدود، الا ان الفراغ ما يزال كبيراً وهناك إمكانية لاستيعاب اي موجة فيضانية متوقعة، خلال الأيام المقبلة".
وتطرق مردان الى تجربة "سدود الامطار"، والتي تقام على وديان تدفق السيول الموسمية خاصة في مناطق الشريط الحدودي شرق العراق في ديالى وباقي المحافظات، مؤكدا بانها البديل الأفضل للسدود العملاقة في الوقت الحالي، كونها تسهم بحصر مياه الامطار وخزنها".
وكانت وزارة الموارد المائية قد أعلنت في شباط العام الماضي، إيقاف العمل بمشروع سد مكحول، والذي كان احد اهم السدود الضخمة على مستوى العراق، وعزت قرار إيقاف العمل، في وقتها، للمصلحة العامة للبلد.
وذكرت وثيقة تلقتها "بغداد اليوم"، أن "وزارة الموارد المائية أوصت بإيقاف العمل بمشروع سد مكحول"، مؤكدة أن "الضرورة تقتضي بإيقاف كافة الأعمال ذات الصلة بالمشروع وتسوية جميع العقود أصوليا، على أن تقوم الجهة التي تستلم المجمع السكني بإجراء اللازم للاستفادة منه".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أمانة بغداد تؤكد تقادم شبكات التصريف: دعوات الى تأمين الأموال اللازمة للتأهيل
6 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تواجه بغداد تحديات متزايدة في ما يتعلق بشبكات تصريف مياه الأمطار، التي أصبحت غير قادرة على مواكبة النمو السكاني الكبير.
وحسب تصريح محمد الربيعي، مسؤول الإعلام والعلاقات في أمانة بغداد، فقد أصبحت شبكات الصرف القديمة أكثر تعقيدًا في تلبية احتياجات العاصمة، التي شهدت في السنوات الأخيرة نموًا حضريًا هائلًا.
وقال الربيعي إن “الموازنة الحالية مخصصة للطوارئ ولا تكفي لتنفيذ مشاريع كبيرة، وهي تركز على معالجة الخسائر والتعويضات الناتجة عن الظروف الطارئة فقط”، وهو ما يطرح تساؤلات حول الأولويات المقررة من قبل الجهات الحكومية.
وأفادت تحليلات أن هذه الشبكات، التي أنشئت في فترات زمنية بعيدة، لم تكن مصممة لتحمل مثل هذه الكميات الكبيرة من الأمطار في ظل التضخم السكاني السريع.
وأوضحت مصادر مطلعة أن معظم شبكات تصريف الأمطار التي تقع في مناطق وسط بغداد قديمة جدًا ولا تتمتع بالكفاءة المطلوبة للتعامل مع التغيرات المناخية الأخيرة، ما يؤدي إلى غرق الشوارع بشكل متكرر. على الرغم من المشاريع التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه المشكلة ظلت تزداد في وتيرتها.
وقد تحدثت مصادر أخرى عن جهود بعض الهيئات مثل هيئة الحشد الشعبي، التي تمكنت من علاج مشكلات الأمطار في المناطق الزراعية على أطراف بغداد، مما يثير تساؤلات حول سبب فشل الجهات المحلية في معالجة مشاكل بغداد الكبرى.
واعتبر المواطن سامي حسن، المقيم في حي الكرادة وسط العاصمة، أن الوضع أصبح “كارثيًا” خلال موسم الأمطار، مشيرًا إلى أن “المبالغ المخصصة لهذه المشاريع تبدو قليلة”.
ووفقًا لمعلومات نقلها أحد الخبراء في الشؤون البلدية، فإن بغداد بحاجة ماسة إلى تأسيس خطوط جديدة لتصريف مياه الأمطار في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وأضاف المختص أن “التخطيط القديم لم يعد مجديًا اليوم في ظل الأعداد الكبيرة من السكان والعمران الكثيف”.
في ظل هذه الأزمة، ذكرت تغريدة من أحد الحسابات المختصة في الشؤون الهندسية أنه “على الحكومة العراقية التفكير بشكل جدّي في إعادة هيكلة البنية التحتية للمدينة، وتخصيص أموال أكبر لمشاريع حيوية بدلًا من الإنفاق على حلول مؤقتة تزداد فشلًا مع كل موسم أمطار”. وقالت تدوينة لأحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إن “الأزمة أصبحت تستدعي تمويلا حاسما ، إذ لا يمكن استغفال الأضرار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الفوضى التي تعيشها العاصمة في موسم الأمطار”.
تظل أزمة تصريف مياه الأمطار في بغداد من القضايا التي تثير الجدل بين المواطنين والمسؤولين، مما يعكس حجم الفجوة بين التخصيصات المالية والمعالجة الفعلية للمشاكل المزمنة التي تعاني منها العاصمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts