كشف تقرير للقناة ال12 العبرية، اليوم الثلاثاء، عن خلافات حادة داخل الائتلاف الحاكم في دولة إسرائيل بسبب مفاوضات القاهرة التي تبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت القناة العبرية، إن وزيرا وستة أعضاء كنيست من الليكود أرسلوا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطالبوا بإجراء نقاش حزبي على خلفية المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

ووفقا للتقرير فأنه لا يتطلب اتخاذ قرار بشأن الصفقة موافقة أعضاء الكنيست، لكن لديهم تأثير على قرارات الائتلاف واستقراره.

وقال عضو الكنيست موشيه سعادة من حزب الليكود للقناة العبرية، إنه سيعرب عن معارضته الشديدة لصفقة لا تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين أو صفقة تتضمن عودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم.

وأضاف عضو الكنيست: "أؤيد الصفقة فقط إذا كان هناك اتفاقا شاملا يتضمن إطلاق سراح جميع المختطفين ولست الوحيد".

وزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية أوريت شتروك (الصهيونية الدينية)، قالت فيما يتعلق بالمفاوضات للتوصل إلى اتفاق: "إن عودة سكان غزة إلى شمال غزة قبل تجريد القطاع من السلاح بمثابة تخلينا عن أهداف الحرب التي وضعناها، وعلى أية حال، أيضا عن الجنود وعائلاتهم، وعلى سكان سديروت والنقب الغربي، ليس لدى الحكومة تفويض للسماح بمثل هذه الخطوة".

كما أعربت عضو الكنيست تالي غوتليب من الليكود، عن معارضتها لسير المفاوضات، مضيفة أن صفقة الأسرى، مهما كانت، لا تصل إلى التصويت في الكنيست وبالتالي معارضتها لا تزيد أو تقلل من جدواها. وقالت: "مع كل الاحترام الواجب، يرتكب المفاوضون كل الأخطاء المحتملة".

وأضافت: إنهم يتأكدون من عدم وجود أي غموض، ويتأكدون من القول بصوت عال إنهم يوافقون على كل شيء، كما تعلمت حماس عدم الموافقة لأنهم سيعطونها المزيد والمزيد على أي حال، لكي تنجح في إعادة المختطفين، عليك أن تعبر عن المقاومة والقوة، وليس المناشدات، هذه هي اللغة الوحيدة التي سيفهمها العدو."

وقال عضو الكنيست بوعز بسموت: منذ بداية الحرب أكرر أن هناك هدفين. إطلاق سراح جميع المختطفين وإنهاء الإرهاب. وبدون تحقيق هذين الهدفين لا يوجد نصر كامل".

وتنضم انتقادات أعضاء الائتلاف إلى كلمات وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير اللذين قالا أمس إنهما يعارضان تقديم تنازلات  على خلفية انسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس.

وكتب بن جفير بالأمس: "من دون شن حرب واسعة النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، لن يكون لنتنياهو تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء".

أما سموتريتش فقد دعا أمس نتنياهو إلى عقد مجلس الوزراء السياسي الموسع فورًا، وفقًا لسموتريتش، " المكان الوحيد المخول باتخاذ قرارات حاسمة في وقت الحرب هو الحكومة الموسعة، ولكن هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور. نحن بحاجة إلى زيادة الضغط على حماس في غزة، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إعادة المختطفين وتدمير حماس".

ونشير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها أعضاء الكنيست في الليكود عن معارضتهم لسياسة الحكومة على خلفية الحرب، ففي الأسبوع الماضي، أرسل الوزير عميحاي شيكلي وعضوا الكنيست دان إيلوز وموشيه سعادة رسالة إلى نتنياهو أشاروا فيها إلى أن "خطوط حمراء": "الإفراج عن المختطفين دون انتهاء الحرب ومعارضة الصفقة الجزئية وإطلاق سراح مقاتلي حماس".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحركة حماس خلافات حادة مفاوضات القاهرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة صفقة تبادل الاسرى عضو الکنیست إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا بـ"صياغة جديدة" لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

واستند "أكسيوس" في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيرا إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي "تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي".

وقالت المصادر الثلاثة إن الجهود الأميركية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، "تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة".

كما أشارت المصادر، وفق أكسيوس، إلى أن حماس "ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي أو رهينة من المحتجزين في غزة".

يأتي ذلك في حين ترغب إسرائيل في أن تكون لديها "القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات"، وفق أكسيوس.

الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب توغلت قوات الجيش الإسرائيلي إلى داخل أحد أحياء مدينة غزة، الخميس، وأخبرت الفلسطينيين أثناء دخول الدبابات أن عليهم التحرك نحو الجنوب وقصفت مدينة رفح الجنوبية، فيما تقول إنها المراحل الأخيرة من عملية ضد مسلحي حركة حماس هناك.

وأضافت المصادر أن المسؤولين الأميركيين "طرحوا صياغة جديدة للمادة الثامنة من أجل تقليل حجم الفجوة بين الجانبين، ويضغطون على قطر ومصر من أجل دفعهم للضغط على حماس للقبول بالمقترح الجديد".

وقال أحد المصادر: "تعمل الولايات المتحدة جاهدة للوصول إلى صياغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق"، فيما أوضح آخر أنه حال موافقة حماس على الصياغة الجديدة "فإن ذلك سيسمح بإتمام الصفقة".

ورفضت حماس "الاقتراح الإسرائيلي" الذي سبق أن أعلنه بايدن، وكررت مطالبتها بأن أي اتفاق يجب أن ينص على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، والعودة غير المشروطة للفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

والإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل لا تزال ملتزمة باقتراحها الخاص بوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

وذكر نتانياهو في كلمة أمام الكنيست الإسرائيليك "نحن ملتزمون بالاقتراح الإسرائيلي الذي رحب به الرئيس (الأميركي جو) بايدن. موقفنا لم يتغير. الأمر الثاني الذي لا يتعارض مع الأول، هو أننا لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس".

وجاء ذلك بعد زوبعة أثارتها تصريحات نتانياهو أثناء مقابلة تلفزيونية، الأحد الماضي، والتي كشف فيها عن أنه يوافق على صفقة تبادل جزئية يتم في إطارها تحرير عدد من المختطفين مقابل استمرار الحرب.

نتانياهو يعدل عن تصريحاته بشأن المختطفين ويتحدث عن انتهاء عملية رفح تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن تصريحاته بشأن إطلاق عدد من المختطفين في قطاع غزة مقابل استمرار الحرب، وفقا لما أفاد به مراسل "الحرة" في تل أبيب، الاثنين، فيما تحدث عن قرب انتهاء العمليات العسكرية في رفح.

وقال نتانياهو: "مستعد لصفقة جزئية نعيد بها بعض المختطفين، لكن سنستأنف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها".

وفي الأسابيع الأخيرة، هدد شريكان لنتانياهو من اليمين المتطرف في الائتلاف، هما الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط الحكومة إذا تحوّل الاقتراح إلى اتفاق.

وحشدت إدارة بايدن دعما دوليا واسع النطاق للاقتراح، وتمكنت من جعل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمرر قرارا يؤيده.

وردت حماس رسميا على الاقتراح بعد أسبوعين تقريبا من خطاب بايدن. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في 12 يونيو، إن حماس طلبت تغييرات في الاقتراح وطرحت مطالب جديدة تتجاوز مواقفها السابقة.

وقال بلينكن في ذلك الوقت إنه في حين قبلت إسرائيل الاقتراح، فإن حماس لم تقبله.

مقالات مشابهة

  • جرافيتي ومنشورات ورقية.. أهل غزة يطالبون حماس وإسرائيل بإنهاء الحرب
  • خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية إثر تصريحات غالانت بشأن الحرب مع لبنان
  • قائد اللواء 12 الإسرائيلي: مهمة القضاء على حماس ليست سهلة
  • أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • بسبب خلافات مع شقيقه.. انتحار شخص شنقا بالمنيا
  • أميركا تدعو خارجية إسرائيل ودول عربية لقمة الناتو
  • مصر وروسيا تحذران من توسع المواجهة بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • واشنطن: تتهم أسانج بتعريض حياة الكثيرين للخطر من خلال المعلومات المسربة من قبلة
  • مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى في غزة (شاهد)
  • ما هي الصفقة التي أطلق بموجبها سراح مؤسس موقع ويكيليكس؟