خلافات شديدة داخل الائتلاف الإسرائيلي بسبب الصفقة مع حماس
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
كشف تقرير للقناة ال12 العبرية، اليوم الثلاثاء، عن خلافات حادة داخل الائتلاف الحاكم في دولة إسرائيل بسبب مفاوضات القاهرة التي تبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت القناة العبرية، إن وزيرا وستة أعضاء كنيست من الليكود أرسلوا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطالبوا بإجراء نقاش حزبي على خلفية المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ووفقا للتقرير فأنه لا يتطلب اتخاذ قرار بشأن الصفقة موافقة أعضاء الكنيست، لكن لديهم تأثير على قرارات الائتلاف واستقراره.
وقال عضو الكنيست موشيه سعادة من حزب الليكود للقناة العبرية، إنه سيعرب عن معارضته الشديدة لصفقة لا تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين أو صفقة تتضمن عودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم.
وأضاف عضو الكنيست: "أؤيد الصفقة فقط إذا كان هناك اتفاقا شاملا يتضمن إطلاق سراح جميع المختطفين ولست الوحيد".
وزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية أوريت شتروك (الصهيونية الدينية)، قالت فيما يتعلق بالمفاوضات للتوصل إلى اتفاق: "إن عودة سكان غزة إلى شمال غزة قبل تجريد القطاع من السلاح بمثابة تخلينا عن أهداف الحرب التي وضعناها، وعلى أية حال، أيضا عن الجنود وعائلاتهم، وعلى سكان سديروت والنقب الغربي، ليس لدى الحكومة تفويض للسماح بمثل هذه الخطوة".
كما أعربت عضو الكنيست تالي غوتليب من الليكود، عن معارضتها لسير المفاوضات، مضيفة أن صفقة الأسرى، مهما كانت، لا تصل إلى التصويت في الكنيست وبالتالي معارضتها لا تزيد أو تقلل من جدواها. وقالت: "مع كل الاحترام الواجب، يرتكب المفاوضون كل الأخطاء المحتملة".
وأضافت: إنهم يتأكدون من عدم وجود أي غموض، ويتأكدون من القول بصوت عال إنهم يوافقون على كل شيء، كما تعلمت حماس عدم الموافقة لأنهم سيعطونها المزيد والمزيد على أي حال، لكي تنجح في إعادة المختطفين، عليك أن تعبر عن المقاومة والقوة، وليس المناشدات، هذه هي اللغة الوحيدة التي سيفهمها العدو."
وقال عضو الكنيست بوعز بسموت: منذ بداية الحرب أكرر أن هناك هدفين. إطلاق سراح جميع المختطفين وإنهاء الإرهاب. وبدون تحقيق هذين الهدفين لا يوجد نصر كامل".
وتنضم انتقادات أعضاء الائتلاف إلى كلمات وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير اللذين قالا أمس إنهما يعارضان تقديم تنازلات على خلفية انسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس.
وكتب بن جفير بالأمس: "من دون شن حرب واسعة النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، لن يكون لنتنياهو تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء".
أما سموتريتش فقد دعا أمس نتنياهو إلى عقد مجلس الوزراء السياسي الموسع فورًا، وفقًا لسموتريتش، " المكان الوحيد المخول باتخاذ قرارات حاسمة في وقت الحرب هو الحكومة الموسعة، ولكن هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور. نحن بحاجة إلى زيادة الضغط على حماس في غزة، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إعادة المختطفين وتدمير حماس".
ونشير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها أعضاء الكنيست في الليكود عن معارضتهم لسياسة الحكومة على خلفية الحرب، ففي الأسبوع الماضي، أرسل الوزير عميحاي شيكلي وعضوا الكنيست دان إيلوز وموشيه سعادة رسالة إلى نتنياهو أشاروا فيها إلى أن "خطوط حمراء": "الإفراج عن المختطفين دون انتهاء الحرب ومعارضة الصفقة الجزئية وإطلاق سراح مقاتلي حماس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحركة حماس خلافات حادة مفاوضات القاهرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة صفقة تبادل الاسرى عضو الکنیست إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
لابيد يتحدث عن طريقة وحيدة للتطبيع الإسرائيلي مع السعودية
تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لابيد، عمّا وصفها "الطريقة الوحيدة" للتطبيع الإسرائيلي مع السعودية، معتبرا أن "الصفقة السعودية هي اللعبة الأكثر أهمية الوحيدة في الملعب السياسي".
وأوضح لابيد في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "اتفاق التطبيع مع السعودية هو الكأس المقدسة للسياسة الإسرائيلية. والطريقة الوحيدة من أجل التوصل إليه هي حكومة وسط".
وتابع قائلا: "فقط تحالف إقليمي بإدارة أمريكية وسعودية وإسرائيلية يمكنه أن يقترح حكم بديل في غزة، وبناء جبهة أمام إيران ومشروعها النووي، واشتراط إعمار لبنان وسوريا بترتيبات أمنية ثابتة، ووضع أفق للقضية الفلسطينية، ما سيوقف انهيار مكانتنا الدولية".
وأشار إلى أن "اتفاق التطبيع" هو حالة نادرة، فيها فكرة منظمة واحدة تحل عدة مشاكل أمنية استراتيجية. وفي نفس الوقت تخلق أفق سياسي وفرص اقتصادية مثيرة في منطقة كاملة. وهذه الصفقة هي المرساة الرئيسية للبرنامج السياسي الذي قمت بطرحه مؤخرا، وهو أحد الأمور القليلة التي تتفق عليها كل من إدارة بايدن وإدارة ترامب.
وأردف قائلا: "باستثناء المتطرفين الذين سيطروا على الحكومة، فإن الجميع يعرفون أن هذه الصفقة حيوية لأمن واقتصاد إسرائيل".
وشدد لابيد على أن "هذه الصفقة يمكن أن تحققها فقط حكومة وسط في إسرائيل لسببين: من أجل تحقيق الصفقة، التي المركب الأساسي فيها هو حلف الدفاع بين أمريكا والسعودية، فإن الإدارة الامريكية تحتاج إلى أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ. أي أنه إضافة الى أصوات السناتورات في الحزب الجمهوري هي تحتاج إلى صوت 15 سناتور في الحزب الديمقراطي (إذا لم يعارض الانفصاليون في الحزب الجمهوري)".
ونوه إلى أن "المشكلة هي أن الديمقراطيين في مزاج سيء تجاه حكومة اليمين المطلقة. القيادة الديمقراطية تكره بشكل علني بنيامين نتنياهو، ولا توجد لها أي مصلحة في مساعدة حكومته والتعرض للإدانة بسبب ذلك في قاعدتها. فقط حكومة وسط في إسرائيل يمكن أن تعمل إلى جانب إدارة ترامب، الذي معه توجد لنا الآن علاقات جيدة ودافئة، أيضا يمكن جلب أصوات الديمقراطيين المطلوبة من أجل تمرير الصفقة في مجلس الشيوخ ومجلس النواب".
وذكر أن "السبب الثاني هو العامل الفلسطيني. الحكومة الحالية غير قادرة على إعطاء السعودية حتى القليل مما تطلبه في المسألة الفلسطينية – تعاون رمزي للسلطة في إدارة قطاع غزة، والإعلان بأن إسرائيل ستقوم بوقف كل الهذيانات الخطيرة حول ضم المناطق، رغم أنها تخلت عن إمكانية الانفصال في المستقبل عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين".
ورأى أنه "يمكن تقييد هذا القليل بشروط غير بسيطة يجب على الفلسطينيين تحقيقها. ولكن في الحكومة الحالية لا يوجد من يمكن التحدث معه. ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش والفرع المزدهر لحزب قوة يهودية، الذي نما في الليكود، سيستمرون في قول "لا" لأي اقتراح. والحريديون سيواصلون التساوق مع شارعهم".
وبحسب لابيد، فإن "حكومة وسط في إسرائيل في المقابل يمكن أن تطرح أمام الأمريكيين والسعوديين عدة شروط صعبة وواقعية من أجل التقدم. هي ستتأكد من أنه لن يكون للسلطة الفلسطينية أي صلة بالشؤون الأمنية في غزة، وأن أي تقدم سياسي سيكون مشروط بإصلاح شامل في مناهج التعليم الفلسطينية وفي مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "هذه عملية تستغرق سنوات، فيها عبء الاثبات سيكون على السلطة الفلسطينية. في هذه السنين يمكن العمل مع شركاء اقليميين أقوياء من أجل إسقاط النظام في إيران والقضاء على مشروعها النووي والتأكد من أنه تشكلت في غزة قيادة بديلة لحماس، وترسيخ الحدود في سوريا ولبنان والبدء في بناء اتفاقات سياسية ثابتة معهما".