حزب الدعوة في ذكرى الشهيد الصدر: ضحى بحياته دفاعا عن خط الإسلام الأصيل
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
9 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ) البقرة: 154
في 9 نيسان من عام 1980 أقدم نظام البعث الجائر على ارتكاب جريمته الأكبر في التاريخ المعاصر، وهي إعدام المرجع القائد والمفكر الإسلامي الفذ السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية الشهيدة بنت الهدى (رضوان الله تعالى عليهما) فحرمت الأمة الإسلامية وصحوتها المتصاعدة من العطاء الفكري والابداع المتدفق لهذا الشخصية العلمية المتألقة التي قلما يجود الزمان بمثلها.
لقد كان الشهيد الصدر رائدا للصحوة الإسلامية، ومبدعا لفكرها ومبادئها المعاصرة ، وملهما للأمة في سعيها لاستعادة هويتها، ومرسخا لقيمها الإسلامية العظيمة، وبانيا لنهضتها الاجتماعية والسياسية من خلال تأسيسه لأعرق مشروع حركي في تاريخ العراق الحديث.
إننا نؤكد في ذكرى الصدر الشهيد الذي ضحى بحياته في سبيل الله ومن أجل ديمومة خط الإسلام الأصيل وعزة وكرامة الأمة ، أنه بفضل تضحياته هو والثلة المؤمنة من الدعاة قد انتصرت الأمة وحققت إنجازا تاريخيا أدى إلى سقوط النظام البائد في يوم هو ذات اليوم الذي استشهد فيه وإن كان بعد حين، فكانت للأمة الكلمة العليا في حاضر الساحة السياسية وواقعها الجديد بعدما غيب دورها لعقود طويلة.
وهذا ما يدعونا إلى أن نحافظ على هذه التجربة ونصونها من الانحراف ونعبّد لها طريق النجاح، من خلال الانخراط الجاد في الحوار البناء، وجعل التفاهم بين الفرقاء السياسيين سبيلا لانتاج وحدة الصف وتماسك الموقف الذي يحمي بلدنا وشعبنا ونظامنا السياسي، لا سيما مع الظروف الصعبة المعطيات الكثيرة التي تشير إلى أن المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة بعد العدوان الصهيوني على غزة واحتمالات توسيع جغرافية الحرب بسبب جرائم هذا الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني، واستهدافه المتكرر لدول المنطقة.
نعاهد الشهيد القائد أن نبقى على خطه سائرين، أوفياء لمسيرته في الدفاع عن عقيدتنا وعزة وطننا وكرامة شعبنا، وأن نلتزم بوصيته الخالدة التي قال فيها: (أوصيكم بالدعوة خيرا فإنها أمل الأمة).
الرحمة والرضوان للشهيد الصدر، وأخته العلوية، ولجميع الشهداء الأبرار، والخزي والعار ولعنة التاريخ للقتلة البعثيين.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
9 نيسان 2024
29 رمضان 1445
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين
أعلنت ما تُعرَف بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت موقعين لجيش بنين في المناطق الشمالية الواقعة على الحدود مع بوركينافاسو والنيجر نهاية الأسبوع الماضي.
وتسبّبت تلك الهجمات في مقتل وجرح عشرات الجنود، وتم خلالها الاستيلاء على الكثير من المعدات العسكرية، من ضمنها مدافع ثقيلة وقاذفات صواريخ وطائرات بدون طيار.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية قولها إن الجيش البنيني أقر بالخسائر رغم أنه لم يصدر بيانا يوضح فيه طبيعة الأضرار والإصابات التي لحقت بأفراده.
وتشتهر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بهجماتها المتكررة في منطقة الساحل والصحراء في غرب أفريقيا، واستهدافها الجيوش وقوّات الأمن الحكومية.
وحذر مراقبون من تفاقم الأوضاع الأمنية، وتوسيع دائرة الهجمات إذا لم تكن هنالك استجابة عاجلة وتنسيق فعال يسمح للدول المعنية بتأمين حدودها.
وفي الفترة الأخيرة، تزايدت الهجمات ضد مواقع الجيش البنيني في الحدود الشمالية، وتقول السلطات إن ذلك بسبب محاولة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة دخول البلاد عن طريق النيجر وبوركينافاسو.
وفي أوائل يناير/كانون الثاني الماضي قُتل 28 جنديا في هجوم تبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ضد القوات المسلحة البنينية، التي تنشر قرابة 5 آلاف جندي على الحدود المشتركة مع جيرانها.
إعلانوتوترت العلاقة بين بنين وجارتيها منذ انقلابات المجالس العسكرية في منطقة الساحل، حيث يعتبِر قادة الانقلابات أن الرئيس البنيني باتريس تالون حليف قوي لفرنسا، وتحتضن بلاده قواعد فرنسية يمكن أن تعمل على تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعرب الرئيس البنيني باتريس تالون عن أسفه لتدهور العلاقات مع النيجر وبوركينا فاسو، واعتبر أن غياب التعاون الأمني معهما صعّب العمل على مكافحة الإرهاب في المنطقة.