حفل إفطار في إشبيلية بتوقيع مغربي تحت شعار التعددية الثقافية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
نظمت "مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط" أمس الأحد، في مقرها بإشبيلية (جناح الحسن الثاني)، إفطارا جماعيا تميز بحضور أكثر من مائة شخصية مغربية وإسبانية، وذلك في لقاء أضحى موعدا رمزيا في إسبانيا لممثلي الديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة.
وترأس هذا الإفطار البهيج الذي يعكس تفرد وتميز الثقافة المغربية الأندلسية، وغنى تعبيراتها، مستشار جلالة الملك والرئيس المشارك لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، أندريه أزولاي، والمستشار الأول لرئاسة الحكومة الإقليمية الأندلسية والرئيس المشارك للثقافات الثلاث، أنطونيو سانز كابيلو، إلى جانب سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، والمديرة العامة للبيت العربي، إيرين لوزانو، والمديرة العامة للمؤسسة، لورينا غارسيا.
وأكد السيد أزولاي أن المغرب الذي يجسد خصوصيته هذا المساء بإشبيلية، المعتد بالقيادة المستنيرة والرائدة لجلالة الملك محمد السادس، يجسد أكثر من أي وقت مضى التزام أمة واضحة الرؤية وملتزمة ومعبأة لإرساء ثقافة السلام التي تتغذى من المطالبة بالعدالة والكرامة والحرية التي يجب أن تفرض على الجميع وللجميع بنفس الشرعية"، مبرزا "المكانة التي يحتلها المغرب في مجتمع دولي يواجه أزمة في الكونية".
وخلص السيد أزولاي إلى القول إن "هذا الإفطار التعددي الذي يحمل توقيع المغرب يجسد أفضل ما يجب أن تصونه حضاراتنا، وأفضل ما يربطنا ببعضنا البعض حتى نكون أكبر سويا".
وفي السياق نفسه، أشار السيد سانز كابيلو إلى أن هذا الحفل "يغذي الروح، ويفتح أعيننا على ما هو مهم حقا، أي الإنسان، ويملأنا بالأمل".
وأضاف المستشار لدى رئاسة الحكومة الإقليمية الأندلسية أن هذا الحفل ''يتيح لنا جميعا هنا تجديد النداء، عن قناعة، بأهمية العيش المشترك، والسلام والتنوع''، مشيرا إلى أن هذه المأدبة ''الاستثنائية تتيح لنا الفرصة لبناء فضاء للمشاطرة والتضامن''.
من جهتها، أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، أن هذا الإفطار يوفر "مساحة للتفكير والتواصل مع تقاليدنا الروحية، رغم اختلافات الممارسات والمعتقدات".
وقالت السيدة بنيعيش إن "المغرب هو نتاج مزيج فريد من التقاليد والحداثة، ما يجعله بلدا متفردا ورائعا، حيث يشكل الحوار بين الثقافات والأديان ركيزة أساسية للمجتمع"، مشيرة إلى أن الثقافة المغربية تعكس التاريخ الغني والتأثيرات المتعددة التي شكلت المملكة على مر القرون: من الإرث الأمازيغي إلى التأثيرات العربية، مرورا بالروافد الأندلسية والإفريقية والعبرية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
استمرار عروض مهرجان أسوان الدولي في 18 موقعا ثقافيا
تستمر العروض الفنية لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، اليوم الأربعاء والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تزامنا مع احتفالات تعامد الشمس على معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل.
وتقدم الفعاليات الفنية في 18 موقعا ثقافيا بالمحافظة، على أن يقام يوم 21 فبراير حفلين بمدينة أبو سمبل، احتفالا بليلة التعامد، سيكون الأول بمعبد أبي سمبل في الخامسة والنصف مساء، والثاني بمسرح سوق مدينة أبو سمبل في التاسعة مساء وتختتم الفعاليات بعروض فنية أمام المعبد صباح اليوم التالي، تزامنا مع تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني.
وقالت إيمان حمدي مدير عام إدارة المهرجانات في قصور الثقافة لـ«الوطن» أنَّ عدد الفرق الأجنبية المشاركة في المهرجان هذا العام أكبر من العام الماضي، إذ تمّ اختيار الفرق بعناية، موضحة: «كل فرقة تقدم عروضها المحلية التي تعبر عن ثقافتها الشعبية الخاصة بها، حيث يحتفي المهرجان بالتنوع الثقافي».
التعريف بآثارنا ضمن أهداف مهرجان أسوانولفتت إلى أهداف مهرجان أسوان، قائلة إنه له جانب في الترويج السياحي، والتعريف بآثارنا التي لا مثيل لها حيث يأتي المهرجان تزامنا مع الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على معبد رمسيس الثاني، كما يقدم صورة إيجابية عن مصر باعتبارها بلد أمن وأمان، تحتفي بالفنون بالتنوع الثقافي لمختلف الثقافات، وهو ما يشير إلى احترام مصر لهذا التنوع المميز لكل ثقافة.
وأوضحت أنَّ العروض تقام في 18 موقعا بالمحافظة، إذ يقدم عرض محلي وعرض اجنبي يوميا في هذه المواقع، ليتعرف الجمهور في الأماكن على الثقافات المتنوعة كما يتيح المهرجان من جانب آخر الفرصة للفرق المختلفة للتفاعل الإيجابي بين الثقافات، فيما تقام فعاليات فلسطينية أيضا.