حكم وجود الرجال بجوار النساء في صلاة العيد.. الأزهر للفتوى يرد
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سؤال ورد اليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمونة:"ما حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد؟".
ليرد مركز الازهر موضحا:" ان خروج المسلمين رجالًا ونساء وأطفالًا لصلاة العيد أمر مستحب؛ ليكبروا الله ويشهدوا الخير.
واشار الى انه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء إذا أقيمت الصلاة، فيصطف الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء؛ ولا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي ﷺ: «فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي-».
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ أَنَا ويَتِيمٌ، في بَيْتِنَا خَلْفَ النبيِّ ﷺ، وأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا». [متفق عليه]
وفي هذا التنظيم والترتيب تعظيم لشعائر الله، وحفاظ على مقصود العبادة، ومنع لما قد يخدش الحياء، أو يدعو لإثم، أو يتنافى مع الذوق العام.
وقد رغَّب سيدنا محمد ﷺ في تخصيص باب من أبواب مسجده لخروج النساء تأكيدًا على هذه المعاني، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال ﷺ: «لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ». [أخرجه أبو داود]
دعاء آخر يوم رمضان .. يغفر ذنوبك ويحقق لك ما تريد الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة؟.. مجمع البحوث الإسلامية يجيبوعليه؛ فلا ينبغي أن تُصلِّي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما، فإن صلَّت بجواره دون حائل فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند جمهور الفقهاء.
وخروجًا من هذا الخلاف، وحرصًا على صحة الصلاة بالإجماع، ومراعاة للآداب العامة التي دلَّت عليها الشريعة، وحثَّت عليها الفطرة، ووافقها العرف؛ فإننا ننصح بالتزام تعاليم الشرع بترتيب الصفوف، ووقوف كلٍّ في مكانه المحدد له، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد صلاة العيد
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«العالمي للفتوى»: الرجل يلعب دورًا كبيرًا في توازن العلاقة بين زوجته وحماتها
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن العلاقة بين الزوجة وحماتها، يجب أن تكون قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، موضحة أنه من الضروري أن يكون التعامل بين الزوجة وحماتها في إطار من المحبة المنضبطة، بعيداً عن المبالغة أو التباعد المفرط.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن كثيرا من الناس يخطئون في فهم العلاقة، حيث يتبنى البعض فكرة "الابتعاد عن الحما" لتجنب المشاكل، مشيرة إلى أن هذه العلاقة لا تعد شرًّا، بل هي علاقة ينبغي أن تكون مليئة بالتقدير، خاصة إذا كانت الزوجة جديدة في حياة الأم، التي تتمتع بتجربة واسعة في تربية الأبناء.
وأضافت أن الزوج الذي يجمع بين دور الابن والزوج، يجب أن يوازن بين حقوق والدته وحقوق زوجته، مشددة على ضرورة أن يتسم بحسن التعامل مع كليهما؛ لتجنب أي سوء فهم أو توترات.
وأكدت أنه من المهم أن تتعامل الزوجة مع حماتها بنية طيبة، وأن تقدر كبر سنها وتجربتها الحياتية، مشيرة إلى أهمية احترام حقوق الأسرة بأكملها وعدم السماح للاختلافات الشخصية بأن تؤثر سلباً على العلاقة بين الزوجة وحماتها، فالتسامح والقدرة على تقبل الاختلافات هما أساس بناء علاقة طيبة ومستقرة.
وأوضحت أن العفو والتسامح يجب أن يكونا جزءاً من الحياة اليومية بين الزوجة وحماتها، مشيرة إلى أن التفاهم والاحترام المتبادل يسهمان بشكل كبير في تقوية الروابط الأسرية، ويحولان دون حدوث أي صدامات تؤثر على الاستقرار الأسري.
كما أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الضوابط الشرعية التي يجب أن تُراعى في علاقة الزوج بحماته، تتأسس على مبدأ التعامل بالمعروف، وهو أساس كل علاقة إنسانية، مشيرة إلى أن هذه العلاقة يجب أن تكون قائمة على الود والرحمة والمودة، مع مراعاة حقوق الكبير، سواء كان ذلك في الزيارات أو في أي تعامل آخر بين الطرفين.
وشددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أهمية أن يراعي الزوج مشاعر واحتياجات زوجته وأم زوجته بنفس القدر من الاحترام الذي يراعي به مشاعر أمه، فالزوج الذي يتعامل مع حماته يجب أن يحترم الضوابط الشرعية في تعاملاته معها.
وأشارت إلى أن العلاقة بين الرجل ووالدة زوجته هي علاقة محرمة دائمة، مما يعني أنه لا يجوز له الزواج بها، وهذا يشمل أيضًا عدم جواز الزواج بين الزوجة وأب الزوج.
وفيما يخص الضوابط الشرعية في التعامل مع زوج الابنة، قالت إنه من المهم أن يتم الالتزام بآداب الاحتشام واللباس المناسب عند اللقاءات والزيارات، حيث يجب على المرأة أن ترتدي ملابس محتشمة وساترة، خاصة إذا كانت هناك خشية من الفتنة.
كما أوضحت أنه في حال كانت الفتنة مأمونة؛ يمكن للزوج أن يسافر مع حماته في مناسبات مثل الحج أو العمرة، باعتبار أن العلاقة بينهما علاقة محرمة دائمة، ولكن مع مراعاة الضوابط الشرعية الخاصة بعدم وجود أي فتنة.