تهديد آلاف المواطنين بالخطر.. انتشار فيضانات كبيرة في روسيا
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
اندلعت صفارات الإنذار في الفيضانات في مدينتين روسيتين ، اليوم الثلاثاء ، وحذرت الآلاف من الناس من الإخلاء فورًا حيث تضخمت نهرين رئيسيين لانفجار نقطة في بعض أسوأ الفيضانات في 70 عامًا على الأقل.
دمر الثلج بسرعة عبر مساحات مساحات من جبال أورال وسيبيريا بعضًا من أكبر الأنهار التي ترتفع عبر براري روسيا ، حيث سجلت ما لا يقل عن 10500 منزل على أنها غمرت في المياه حتى الآن.
وتدفق نهر الأورال، ثالث أكبر نهر في أوروبا والذي يصب في بحر قزوين، عبر سد يوم الجمعة مما أدى إلى فيضانات في مدينة أورسك جنوب جبال الأورال. وفي اتجاه مجرى النهر، كانت مستويات المياه في أورينبورغ، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 550 ألف نسمة، ترتفع.
ودوت صفارات الإنذار في كورغان، وهي مدينة تقع على نهر توبول، أحد روافد نهر إرتيش، وحذرت الناس من الإخلاء على الفور، وحث الحاكم فاديم شومكوف السكان على أخذ التحذيرات على محمل الجد.
ومن المتوقع أن تصل الذروة في أورينبورغ يوم الأربعاء.
ويراقب الرئيس فلاديمير بوتين الفيضانات من موسكو، لكن الغضب تصاعد في أورسك عندما توسل 100 روسي على الأقل إلى رئيس الكرملين للمساعدة وهتفوا 'العار عليك' في وجه المسؤولين المحليين الذين قالوا إنهم لم يفعلوا سوى القليل.
وتم إعلان حالة الطوارئ في أورينبورغ وكورغان وتيومين، وهي منطقة رئيسية لإنتاج النفط في غرب سيبيريا - أكبر حوض هيدروكربوني في العالم.
وفي بلدة زفيرينوغولوفسكوي في منطقة كورغان، ارتفع منسوب المياه في توبول 74 سم خلال ساعتين فقط.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن أكثر من 19 ألف شخص معرضون للخطر في كورغان.
وقالت الوزارة إن رئيس وزارة حالات الطوارئ الروسية، ألكسندر كورينكوف، توجه جوا إلى منطقة أورينبورغ يوم الثلاثاء لمراقبة الوضع بعد أن كلفه بوتين بذلك.
وأضافت الوزارة أن كورينكوف سيزور أيضًا منطقتي كورغان وتيومين في جبال الأورال.
وقالت الوزارة، أنه تم بالفعل اتخاذ الإجراءات الوقائية هناك، وتم تعزيز فرق الإنقاذ، ووضعت قوات ووسائل وزارة حالات الطوارئ الروسية في حالة تأهب قصوى.
ومن المتوقع أيضًا ارتفاع منسوب المياه في نهر إيشيم في سيبيريا، وهو أحد روافد نهر إرتيش، والذي يشكل مع نهر أوب سابع أطول نهر في العالم.
ولم يتضح على الفور سبب سوء فيضانات هذا العام حيث أن ذوبان الثلوج حدث سنوي في روسيا. ويقول العلماء إن تغير المناخ جعل الفيضانات أكثر تواترا في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع منسوب التحذيرات الرئيس فلاديمير بوتين الثلج التحذير الأنهار الفيضانات الكرملين
إقرأ أيضاً:
روسيا .. محطة أخرى
زيارة المقام السامي إلى روسيا تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين التي بدأت اليوم، محطة أخرى فـي جولات جلالة السلطان لعواصم العالم المؤثرة سياسيا واقتصاديا، وهي أول زيارة لسلطان عمان إلى موسكو بعد أن تبادلت الدولتان الاعتراف الرسمي فـي 25- 9- 1987م، وتبادل السفراء منذ عام 1987 هذه الزيارة لروسيا التي ورثت القيصرية والاتحاد السوفـييتي وتبلغ مساحتها 17,017,400 كيلومتر مربع كأكبر دولة فـي العالم مساحة بنسبة ثمن مساحة الكرة الأرضية، وتعد تاسع دولة من حيث عدد السكان البالغ 143 مليون نسمة.
روسيا التي أدت دورا حضاريا وسياسيا وعسكريا فـي بناء الحضارة البشرية، تعد مهد الفلاسفة والفنون والتجارة والسياحة والصناعة العسكرية والمدنية والرياضة، اليوم هي واحدة من أقطاب العالم، ذات مواقف واضحة وقرار مستقل لا تتأثر بضغوط اللوبيات التي تحرفها عن أهدافها وتسهم فـي السلام العالمي. فـي زيارة الدولة هذه للمقام السامي لجلالة السلطان تتساوى فـيها اهتمامات المسارات السياسية والاقتصادية نظرا لحجم روسيا، فهي ذات الثقل الدولي، وكلاهما يؤثر فـي صناعة القرار السياسي وأسواق العالم، كما أنها تمثل حالة توازن بين الشرق والغرب وتنحاز إلى الجانب الذي ترى أنه يخدم البشرية. خلال الزيارة كما هو معلوم توقع الدولتان على مجموعة من مذكرات التعاون التي تهدف إلى الاستفادة من الخبرات العلمية والعملية وتعزيز الجانب التجاري والسياحي ورفع أرقامها خلال المرحلة المقبلة وإقامة مشاريع مشتركة فـي عدد من القطاعات.
كما أن البلدين سيبحثان الأوضاع السياسية والأمنية كالحرب الروسية الأوكرانية والأوضاع فـي الشرق الأوسط، خاصة ملف الإبادة للاحتلال فـي قطاع غزة والمحادثات الإيرانية الأمريكية من خلال الوساطة العمانية وأيضا جهود حفظ ممرات الملاحة البحرية وطرق التجارة فـي مضيقي هرمز وباب المندب.
أهمية هذه الزيارة أنها ستركز على توحيد الجهود والتشاور لتعزيز الأمن والاستقرار فـي منطقة الشرق الأوسط من خلال الحوار البنّاء الذي يؤدي إلى ترسيخ السلم الدولي.
محطة موسكو تأتي ضمن جهود جلالة السلطان -حفظه الله- فـي تفعيل العلاقات السياسية والتجارية خاصة مع روسيا وبعد زيارته لهولندا مؤخرا، الهادفة إلى رفع وتيرة التبادل الاقتصادي بين مسقط وموسكو إلى أرقام أكبر من 133 مليون ريال عماني (346 مليون دولار أمريكي)، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال المزيد من التبادل التجاري بين البلدين، والحرص على تشجيع الاستثمار وبناء الشراكات التجارية.