نخب يمنية وعربية: يوم القدس العالمي وحّد أحرار الأمة لنصرة فلسطين
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
كما دعت الندوة، التي نظمها "ملتقى كُتاب العرب الأحرار" بعنوان: "يوم القدس العالمي"، بمشاركة نخبة سياسية وفكرية وإعلامية، يمنية وعربية، عبر تقنية "الزوم"، إلى ترسيخ الرسالة الثورية والجهادية والتحررية لذكرى "يوم القدس العالمي" في حاضر الأمة والأجيال القادمة حتى تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية.
وفي الندوة، التي نسق أعمالها الناشط حسن مرتضى، ودارت حواراتها الإعلامية بُدور الديلمي، أكد مستشار رئاسة الوزراء ورئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي، العميد حميد عنتر، أن "يوم القدس العالمي" وحّد مواقف أحرار العالم وساحات النصرة بدول محور المقاومة.
وحيا عنتر مواقف اليمن عسكريا وسياسيا وشعبيا مع الشعب الفلسطيني، وقرار حظر سفن العدو الصهيوني والمتوجهة إليه في البحرين الأحمر والعربي.
وأشادا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة العلامة، ماهر حمود، ومنسق جبهة العمل الإسلامي في لبنان، الدكتور زهير الجعيدي، بدور إيران في تأسيس "يوم القدس العالمي"، الذي يؤكد صدق مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها لفصائل المقاومة حتى تحرير القدس والمسجد الأقصى من دنس الصهيونية.
ودعا ممثل اتحاد القبائل العربية، الدكتور إبراهيم الدهش، شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى صحوة الضمير تجاه ما يتعرض له أبناء فلسطين من حرب إبادة، وعمليات تطهير عرقي على يد جيش الكيان الصهيوني.
ودعا الباحث والمفكر إسلامي البروفيسور، نور الدين أبو لحية من الجزائر، المسلمين إلى توحيد مواقفهم وجهودهم؛ نصرة لقضية فلسطين لمواجهة المؤامرات الصهيونية.
واعتبر مستشار في العلاقات الدبلوماسية، الشيخ مؤمن الرفاعي، "يوم القدس العالمي" يوم إحياء الضمير الإنساني والروح الجهادية.. داعيا إلى تقديم الدعم اللازم لفلسطين سياسيا وعسكريا وماديا.
وأشار الخبير العسكري العميد الركن عبد السلام سفيان إلى دور جمهورية إيران الإسلامية والمؤسس الأول لـ"يوم القدس العالمي" روح الله الخميني الداعم الأول لقضية والمقاومة في فلسطين بالسلاح.
وثمن مواقف اليمن في الدفاع عن فلسطين ومشاركتها الفعلية في الحرب، وتوجيه ضربات صاروخية وطائرات مسيّرة للأراضي المحتلة، وحظر سفن "إسرائيل" عبر البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وتكبيدها خسائر اقتصادية فادحة.
وقالت الناشطة مريم أبو دقة من فلسطين المحتلة: "إن كل أرض يعيش فيها الإنسان تعتبر وطنه، وهي مقدسة، فما بال أرض القدس والأقصى والمقدسات بفلسطين".
وأضافت أن "اليمن اليوم قلب المقاومة، وأن عملية طوفان الاقصى خلقت طوافين الأحرار في كل بقاع العالم".
ودعت مستشار مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة، الدكتورة نجيبة مطهر، المجتمعات والمنظمات العالمية إلى الاهتمام بقضية ومظلومية الشعب الفلسطيني قانونيا وإنسانيا بحق جرائم العدوان الصهيوني على أبنائه.
وأشار الدكتور علي الملاح "من كندا" إلى خروج أحرار العالم في ذكرى "يوم القدس العالمي"، وخاصة في كندا؛ مساندة لقضية الأمة ودعما لمظلومية فلسطين.
وانتقد عضو رابطة علماء اليمن، القاضي عبدالكريم الشرعي، تخاذل الأنظمة العربية المطبِّعة بعدم وصول المساعدات للشعب الفلسطيني.. مشيدا بمواقف اليمن قيادة وشعبا وجيشا مع فلسطين.
وقالت الدكتورة سوزان الزين: "إن يوم القدس العالمي هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، ونبوة روح الله الخميني تحققت، وتم هزيمة الكيان الصهيوني بعملية طوفان الأقصى باعتراف الكثير من المحللين، ومن أوساطهم".
وأشارت الدكتورة ابتسام المتوكل "من اليمن" إلى مواقف أبناء الشعب اليمني وخروجه المليوني في الساحات "يوم القدس العالمي".
واعتبر الإعلامي أشرف ماضي "من مصر" اليمن نموذجا للعالم الإسلامي ولكل حر.
واعتبر رئيس الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني - فرع اليمن، الإعلامي هشام عبدالقادر، يوم القدس العالمي يوما للصيحة بالحق الذي انطلق من منطلق قرآني.
واستعرض الناشط عبد الله الذارحي دور اليمن في التضامن مع فلسطين، منذ اللحظة الأولى لعملية "طوفان الاقصى"، والخروج المليوني لأبناء اليمن في كل ساحات اليمن
وأشارت الإعلامية ربى يوسف شاهين "من سوريا" إلى أهمية ورمزية "يوم القدس العالمي"، الذي يتزامن مع مرحلة عصيبة يمر بها أهل فلسطين.
ودعت الإعلامية مريم دولابي "من لبنان" العالمين العربي والإسلامي بمناسبة ذكرى "يوم القدس العالمي" إلى وحدة الصف، وتوحيد المواقف، ونبذ الخلافات، ومناصره فلسطين.
وأشاد وكيل أول محافظة الضالع، محمد سفيان، بمواقف اليمن، ووقفتها الفعلية في معركة تحرير القدس، التي لقّنت ضرباتها العسكرية السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية دروسا قاسية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: یوم القدس العالمی مواقف الیمن
إقرأ أيضاً:
العلاقة بين الدولة والسلطة والمنظمة في فلسطين
د. عبدالله الأشعل **
يجرى الخلط في الخطاب السياسي الفلسطيني والعربي بين 3 مكونات فلسطينية هي منظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964 لتُعبر عن الشعب الفلسطيني الذي أنكرته إسرائيل.
وفي عام 1975 اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمنظمة كمُمثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني حتى تتعاقد على السلام في فلسطين مع إسرائيل قبل أن تعلن إسرائيل عن خططها الحقيقية ونظرتها إلى فلسطين سكانا وأرضا وبدأ ذلك صراحة من جانب نتنياهو قولا وسلوكا خلال الفترة من 2021 حتى الآن، وتقدم خطوة أخرى عندما استصدر من الكنيست قانونين أحدهما 2017 وهو القاضي بإنشاء دولة يهودية خالصة في فلسطين والهدف الأساسي التمسح في اليهودية وطرد فلسطيني 1948 من داخل الدولة المحتلة قبل أن تتحول في المرحلة القادمة إلى إسرائيل الكبرى وتضم كل فلسطين وأجزاء من دول عربية مجاورة. والقانون الآخر صدر 2023 ويقضي بحظر إقامة دولة فلسطينية في فلسطين.
أما السلطة فهي حكم محلي انتقالي وإن تمت عن طريق الانتخاب وهي في كل الأحوال نتاج إعلان أوسلو ولو طبق الإعلان بحسن نية من قبل إسرائيل لكانت مفاوضات الوضع النهائي قد تمت ولم يتضمن الإعلان إنشاء دولة فلسطينية وإنما كان يراد له أن يكون حكما ذاتياً بعد أن يتم تركيز الاتفاق على خمس قضايا حجزت لمفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.
وعموما اتفاق أوسلو انتهى عام 2000؛ لأنَّ أجله كان خمس سنوات من 1995 حتى 2000 والذي نقضه هو نتنياهو بعد أن كتب بيريز في مذكراته أن أوسلو كانت محطة في تنفيذ المشروع الصهيوني. وكان لأوسلو فوائد كثيرة بالنسبة لإسرائيل، بينما استمر معدل التراجع في القضية الفلسطينية ومن مزايا أوسلو لإسرائيل ثلاثة رغم أن النقد المزعوم لا يتوقف في إسرائيل.
الأولى: أنه هدأ الفلسطينيين والعالم وتفادت به إسرائيل الضغوط.
الثانية: أن إسرائيل حصلت دون تحفظ على اعتراف عرفات بما عرف خطأ وثيقة الاعتراف المُتبادل.
الثالثة: أنها صادرت حق المقاومة وجلبت عرفات إلى فلسطين من تونس بعد أن أبعدته إسرائيل من بيروت عام 1982 مما مكنها من السيطرة عليه واغتياله.
وكانت أوسلو محطة أساسية نحو تحقيق أهداف المشروع الصهيوني وشجعت الأردن على إبرام اتفاقية السلام في وادي عربة 1994. وكل ذلك ترتب على خطوات التقارب بين مصر وإسرائيل والسادات كامب دافيد والسلام. ولا عبرة بتهديد إسرائيل بإلغاء أوسلو فليست سارية، ولكن أي حقوق لفلسطين في أوسلو تظل سارية بموجب القانون الدولي وليس بموجب أوسلو.
وأما الدولة فقد حلت محل المنظمة والسلطة وكان محمود عباس قد ارتكب خطأ سياسيًا وقانونيًا عندما جمع بين رئاسة السلطة والمنظمة والدولة؛ فهو لم ينتخب لرئاسة الدولة. ومن العبث أن يجتمع الجميع في نطاق المنظمة كلما أرادت كل المشروعات الهادفة إلى المصالحة بين الفصائل المقاومة وبين السلطة. والسلطة حاليا هي حكومة الدولة، وأبو مازن رئيس واقعي للدولة الفلسطينية.
والدولة الفلسطينية لا تعتمد في قيامها على موافقة إسرائيل، ويمكن أن تكون أراضيها تلك المخصصة للفلسطينيين في قرار التقسيم ويكون الجزء 21.5% من مساحة فلسطين الإجمالية التي وافقت الدول العربية في مبادرة السلام العربية على إهدائها لإسرائيل تؤول إلى الدولة الفلسطينية. والوصف القانوني الصحيح للدولة الفلسطينية هي أنها اعلنتها الجمعية العامة 2012 وتحتلها إسرائيل وتقيد سيادتها. والأساس القانوني لاستقلال الدولة الفلسطينية عن إسرائيل هي: قرار التقسيم، الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية رأى الجدار العازل 2004 ورأى 2024 الذين حددا علاقة إسرائيل بأرض فلسطين خارج إسرائيل بأنها سلطة احتلال يجب أن تنتهي فورًا.
وأرجو أن يتعدل الموقف العربي بناء على هذا الإيضاح فتؤيد القمم العربية إزالة الاحتلال عن جسد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس كلها استنادا إلى رفض قرار مجلس الأمن 478/1980 اعتبار القدس عاصمة إسرائيل وحظر نقل السفارات إلى القدس الشرقية وكذلك القرار 242 الذي أكد أن شرق القدس أراضي محتلة والدولة الفلسطينية التي يعترف بها الآن معظم أعضاء المجتمع الدولي عضو في الكثير من المنظمات الدولية وليست عضوا في الأمم المتحدة بسبب الفيتو الأمريكي والغربي. ولكنها عضو مراقب وبهذه الصفة عضو في محكمة العدل الدولية ورفعت أمامها دعوى ضد الولايات المتحدة لتلزم المحكمة واشنطن باحترام قرارات مجلس الأمن لأن واشنطن انتهكت هذه القرارات ونقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس الشرقية، خاصة وأن الكونجرس كان قد قرر عام 2002 قبيل غزو العراق الاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل الأبدية ورخص للرئيس في الوقت المناسب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ورغم أن الدعوى مرفوعة على الولايات المتحدة عام 2018 والقضية واضحة يكون قد مضى عليها سبع سنوات ويبدو أن واشنطن هددت قضاة المحكمة الدولية مثلما هدد الكونجرس بفرض عقوبات على الجنائية الدولية إذا أدانت إسرائيل وأمرت بالقبض على زعماء إسرائيل فلما تحدت الجنائية الدولية واشنطن قام الكونجرس بفرض عقوبات على المحكمة وقضائها. وهكذا تحولت الدولة العظمى إلى معول هدم للقانون والقضاء الدوليين بسبب انحيازها للظلم الصهيوني، وإفلات إسرائيل من العقاب.
المطلوب رفع دعاوى ضد أمريكا أمام قضائها والقضاء الأوروبي وحبذا لو رفعت دعوى ضد ترامب شخصيًا بسبب إسرائيل الكبرى والاستيلاء على غزة وإفراغ فلسطين من أهلها وسوف نقدم إلى المدعي العام للمحكمة مذكرة بهذا المعنى.
** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا
رابط مختصر