كما دعت الندوة، التي نظمها "ملتقى كُتاب العرب الأحرار" بعنوان: "يوم القدس العالمي"، بمشاركة نخبة سياسية وفكرية وإعلامية، يمنية وعربية، عبر تقنية "الزوم"، إلى ترسيخ الرسالة الثورية والجهادية والتحررية لذكرى "يوم القدس العالمي" في حاضر الأمة والأجيال القادمة حتى تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية.

وفي الندوة، التي نسق أعمالها الناشط حسن مرتضى، ودارت حواراتها الإعلامية بُدور الديلمي، أكد مستشار رئاسة الوزراء ورئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي، العميد حميد عنتر، أن "يوم القدس العالمي" وحّد مواقف أحرار العالم وساحات النصرة بدول محور المقاومة.

 وحيا عنتر مواقف اليمن عسكريا وسياسيا وشعبيا مع الشعب الفلسطيني، وقرار حظر سفن العدو الصهيوني والمتوجهة إليه في البحرين الأحمر والعربي.

وأشادا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة العلامة، ماهر حمود، ومنسق جبهة العمل الإسلامي في لبنان، الدكتور زهير الجعيدي، بدور إيران في تأسيس "يوم القدس العالمي"، الذي يؤكد صدق مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها لفصائل المقاومة حتى تحرير القدس والمسجد الأقصى من دنس الصهيونية.

ودعا ممثل اتحاد القبائل العربية، الدكتور إبراهيم الدهش، شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى صحوة الضمير تجاه ما يتعرض له أبناء فلسطين من حرب إبادة، وعمليات تطهير عرقي على يد جيش الكيان الصهيوني.

ودعا الباحث والمفكر إسلامي البروفيسور، نور الدين أبو لحية من الجزائر، المسلمين إلى توحيد مواقفهم وجهودهم؛ نصرة لقضية فلسطين لمواجهة المؤامرات الصهيونية.

واعتبر مستشار في العلاقات الدبلوماسية، الشيخ مؤمن الرفاعي، "يوم القدس العالمي" يوم إحياء الضمير الإنساني والروح الجهادية.. داعيا إلى تقديم الدعم اللازم لفلسطين سياسيا وعسكريا وماديا.

 

وأشار الخبير العسكري العميد الركن عبد السلام سفيان إلى دور جمهورية إيران الإسلامية والمؤسس الأول لـ"يوم القدس العالمي" روح الله الخميني الداعم الأول لقضية والمقاومة في فلسطين بالسلاح.

وثمن مواقف اليمن في الدفاع عن فلسطين ومشاركتها الفعلية في الحرب، وتوجيه ضربات صاروخية وطائرات مسيّرة للأراضي المحتلة، وحظر سفن "إسرائيل" عبر البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وتكبيدها خسائر اقتصادية فادحة.

وقالت الناشطة مريم أبو دقة من فلسطين المحتلة: "إن كل أرض يعيش فيها الإنسان تعتبر وطنه، وهي مقدسة، فما بال أرض القدس والأقصى والمقدسات بفلسطين".

وأضافت أن "اليمن اليوم قلب المقاومة، وأن عملية طوفان الاقصى خلقت طوافين الأحرار في كل بقاع العالم".

ودعت مستشار مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة، الدكتورة نجيبة مطهر، المجتمعات والمنظمات العالمية إلى الاهتمام بقضية ومظلومية الشعب الفلسطيني قانونيا وإنسانيا بحق جرائم العدوان الصهيوني على أبنائه.

وأشار الدكتور علي الملاح "من كندا" إلى خروج أحرار العالم في ذكرى "يوم القدس العالمي"، وخاصة في كندا؛ مساندة لقضية الأمة ودعما لمظلومية فلسطين.

 وانتقد عضو رابطة علماء اليمن، القاضي عبدالكريم الشرعي، تخاذل الأنظمة العربية المطبِّعة بعدم وصول المساعدات للشعب الفلسطيني.. مشيدا بمواقف اليمن قيادة وشعبا وجيشا مع فلسطين.

وقالت الدكتورة سوزان الزين: "إن يوم القدس العالمي هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، ونبوة روح الله الخميني تحققت، وتم هزيمة الكيان الصهيوني بعملية طوفان الأقصى باعتراف الكثير من المحللين، ومن أوساطهم".

وأشارت الدكتورة ابتسام المتوكل "من اليمن" إلى مواقف أبناء الشعب اليمني وخروجه المليوني في الساحات "يوم القدس العالمي".

واعتبر الإعلامي أشرف ماضي "من مصر" اليمن نموذجا للعالم الإسلامي ولكل حر.

واعتبر رئيس الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني - فرع اليمن، الإعلامي هشام عبدالقادر، يوم القدس العالمي يوما للصيحة بالحق الذي انطلق من منطلق قرآني.

واستعرض الناشط عبد الله الذارحي دور اليمن في التضامن مع فلسطين، منذ اللحظة الأولى لعملية "طوفان الاقصى"، والخروج المليوني لأبناء اليمن في كل ساحات اليمن

وأشارت الإعلامية ربى يوسف شاهين "من سوريا" إلى أهمية ورمزية "يوم القدس العالمي"، الذي يتزامن مع مرحلة عصيبة يمر بها أهل فلسطين.

 

ودعت الإعلامية مريم دولابي "من لبنان" العالمين العربي والإسلامي بمناسبة ذكرى "يوم القدس العالمي" إلى وحدة الصف، وتوحيد المواقف، ونبذ الخلافات، ومناصره فلسطين.

وأشاد وكيل أول محافظة الضالع، محمد سفيان، بمواقف اليمن، ووقفتها الفعلية في معركة تحرير القدس، التي لقّنت ضرباتها العسكرية السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية دروسا قاسية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: یوم القدس العالمی مواقف الیمن

إقرأ أيضاً:

خليل الخالدي قاضي فلسطين والرحالة الباحث عن كنوز المكتبات

خليل الخالدي أديب ورحالة فلسطيني، ولد في القدس عام 1863، شارك في تأسيس جمعية الاتحاد والترقي المعارضة لحكم الدولة العثمانية، ولد في القدس عام 1863 وتوفي في العاصمة المصرية القاهرة عام 1941.

المولد والنشأة

ولد خليل جواد بن بدر مصطفى بن خليل بن محمد صنع الله الخالدي عام 1863 في القدس، وكنيته "أبو الوفاء" الخالدي المخزومي الديري.

الدراسة والتكوين العلمي

درس في القدس وأجازه الشيخ محمد أسعد الإمام المقدسي الشافعي، ثم انتقل إلى الأزهر الشريف ودرس فيه على يد كبار مشايخ العصر، مثل الشيخ عبد الرحمن الشربيني الشافعي، وحكيم الإسلام وفيلسوفه السيد جمال الدين الأفغاني، والشيخ عاطف الرومي الإسلامبولي، والشيخ أبي الفضل جعفر الكناني.

بعدها انتقل الخالدي إلى الأستانة (إسطنبول) عاصمة الإمبراطورية العثمانية، وتخرج في مدرسة القضاة وتقلد وظائف فيها.

يعتبر الشيخ خليل الخالدي من الشخصيات التقليدية المحافظة التي درست في المعاهد الدينية الإسلامية، وقد سعى إلى الحفاظ على الطابع الإسلامي في المجتمع الفلسطيني، وكان له حضور قوي في هذا السياق.

الوظائف والمسؤوليات

لم يكن مجال الوظيفة متاحا للشيخ الخالدي بعد تخرجه في مدرسة القضاء الشرعي، فقد قضى نحو 5 سنوات دون عمل تنقّل خلالها بين بلدان عدة.

بدأ رحلته في تونس، حيث أقام مدة من الزمن التقى خلالها بعض علمائها واطلع على مكتباتها، وأصبح هذا التقليد جزءا من عاداته في أي بلد يزوره، إذ كان يبحث عن المكتبة أولا ويزورها لاستكشاف مجموعاتها.

بعد تونس انتقل إلى المغرب، ثم عاد إلى مصر حيث حضر دروس الشيخ عبد الرحمن الشربيني، ووجد في مجموعة أوراقه العديد من بطاقات استعارة الكتب من الكتبخانة الخديوية (التي عرفت لاحقا بدار الكتب المصرية)، إضافة إلى بطاقة تخوله الدراسة في المكتبة.

كما قام برحلة إلى المغرب، وقد عُثر في أوراقه على نحو 50 ورقة صغيرة كتبها عن رحلته إلى العاصمة العلمية المغربية مدينة فاس، وهي عبارة عن رسائل وخواطر تصف مكتباتها وما تحتويه من كتب تتعلق باهتماماته.

جمعية "الاتحاد والترقي" التركية تأسست عام 1889 (مواقع التواصل الاجتماعي) عمله في القضاء

ولي قضاء حلب ما بين سنتي 1901 و1903، كما وليه في ديار بكر بالأناضول، وقام بجولة في دول الغرب الإسلامي والأندلس، وعاد إلى الأستانة مرة أخرى بين عامي 1905 و1906، وعيّن لقضاء بلدة قالقاندلن بولاية كوسوفا في الروملي (البونسة التي كانت ضمن ما كان تعرف بـ"بلاد الروم التركية") لمدة عام واستقر بعد ذلك في القدس.

وحين توفي المفتي كامل الحسيني ورئيس محكمة الاستئناف الشرعية (سنة 1921) اختير خليل الخالدي لرئاسة المحكمة، في حين عيّن الحاج محمد أمين الحسيني مفتيا، وظل الخالدي رئيسا لمحكمة الاستئناف 14 عاما، واستمر إضافة إلى وظيفته تلك في التدريس ونشر العلم في القدس وخارجها.

وبعد إقامة المجلس الإسلامي الأعلى اختلف الخالدي مع الحاج أمين الحسيني، فانضم إلى صفوف المعارضة وأصبح من رؤسائها، وفي عام 1935 نجح المفتي في إبعاده عن وظيفته فأحيل إلى التقاعد.

المناصب والمسؤوليات

كان الخالدي من أعضاء مجلس تدقيق المصاحف والمؤلفات في دار المشيخة الإسلامية بإسطنبول، وقد طاف دور الكتب القائمة في العواصم الإسلامية والغربية، ووقف على ما فيها وما احتوته من الكتب والمخطوطات النادرة والمدونات والآثار العلمية والفكرية التي خلفها الآباء والأجداد، فصار ثقة العالم الإسلامي في هذا المجال.

وكان خليل الخالدي عضوا مراسلا في مجمع اللغة العربية بالعاصمة السورية دمشق، كما كان له إسهام بارز في تأسيس المكتبة الخالدية والإشراف عليها، إلى جانب مؤسسها راغب الخالدي حتى أوائل أربعينيات القرن الـ20.

والمكتبة الخالدية هي أكبر المجموعات الفلسطينية ومن أكبر المجموعات الإسلامية الخاصة في العالم، وقد أحصى محرر فهرسها الدكتور نظمي الجعبة نحو 1200 مخطوط تضم قرابة ألفي عنوان.

نبه الخالدي مبكرا إلى خطر الحركة الصهيونية بعد بدء الهجرة اليهودية التي أشرفت عليها في أوائل الثمانينيات من القرن الـ19، خاصة بعد المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد بمدينة بال السويسرية في أغسطس/آب 1897.

كان خليل الخالدي من أوائل المؤسسين لحزب الاتحاد والترقي، وعندما نفذ هذا الحزب انقلابه المعروف عام 1908 على السلطان عبد الحميد كان الشيخ الخالدي يخطب في الجماهير ويدعوها إلى قبول هذا الانقلاب، حتى أنه أفتى بعزل السلطان.

جمعية الاتحاد والترقي

ورد في كتاب القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين (1917-1948) لبيان نويهض الحوت أن الجمعية هدفت إلى "القضاء على استبداد السلطان عبد الحميد وتطبيق مبادئ الثورة الفرنسية مترجمة إلى شعارات تركية هي "حرية وعدالة ومساواة"، وقد أكرهت السلطان على منح الدستور دون أن تخلعه، لكن بعد حين خلعته وتولت الحكم النيابي، ولكنها لم تلبث أن أخذت تطغى وتستبد استبدادا عنيفا حتى نفرت العرب وضايقتهم في حقوقهم الدستورية، ثم وضعت برنامج التتريك فذعر العرب".

وقبل أن يكتشف العرب أخطار هذه السياسة ويجابهوها بتأسيس الأحزاب العربية كانت جمعية الاتحاد والترقي قد استطاعت أن تنشئ لها فروعا في البلاد العربية، وفي فلسطين كانت مدينة القدس من أهم مراكز الجمعية.

لم يطل نشاط الجمعية بين العرب، فقد تحولوا عنها حال اكتشافهم حقيقة المآرب التي تسعى إليها، وهي نقيض شعاراتها، ومعظم هؤلاء قد أصبحوا مؤسسين وأعضاء بارزين في الجمعيات العربية.

بقية من السلف الصالح

كتب عنه المؤرخ عجاج نويهض في كتاب "رجال من فلسطين كما عرفتهم" أنه "من ألفه إلى يائه يمثل حتى بزيه وعمامته بقية السلف الصالح الذين عرفتهم الأمة العربية على اختلاف العصور".

ووصفه بأنه "هادئ المجلس، حلو الحديث عميقه في المعاني، كشاف عن أشياء علمية وحقائق تاريخية ينفرد بها، لأنه غواص فريد عن كل هذا في نوادر المخطوطات التي لم تطبع بعد أو طبعت في أوروبا وصعب وصولها إلى القارئ العام".

ومن إيجابيات الخالدي التي عددها نويهض في كتابه أنه "مال إلى الإحاطة بعلم المخطوطات العربية والإسلامية، وانبعثت له همة في هذا الباب جعلته ممن يشار إليهم بالبنان في العالم الإسلامي كله، وعدّ فهرست المخطوطات الحي الماشي في أهم مكتبات الشرق والغرب".

وقال إن "هذا الأمر جعله يرحل من قطر إلى قطر، فغدا رحالة جواب آفاق، زار الأندلس مرتين، وآخر مرة قبل الحرب العالمية الثانية ببضع سنين، وجمع من أخبار العرب في الأندلس شيئا كثيرا، ولم ينشر هذا في كتاب وإنما اكتفى بنشره في كبرى المجلات العربية".

كما كان الخالدي واسع الاطلاع على فلسفة الدين وأحكام الشريعة الإسلامية وعميق النظرة في سنن التطور، وكان ينشر معظم أبحاثه في مجلتي الزهراء الشهرية والفتح الأسبوعية في مصر لصديقه العلامة محب الدين الخطيب.

الاتحاديون استطاعوا الوصول إلى السلطة وحكموا باسم السلطان عبد الحميد وعزلوه (غيتي) مؤلفاته

خلّف الشيخ الخالدي من آثاره مجموعة من المؤلفات، أهمها:

الاختيارات الخالدية في الأدب (نحو 30 كراسا). حدود أصول الفقه. رحلتي إلى بلاد المغرب والأندلس. مذكرة في نحو 50 جزءا أتى فيها على ذكر الكتب والمكتبات التي زارها واطلع عليها. وفاته

توفي الشيخ خليل الخالدي في القاهرة ودفن فيها عام 1941.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يدك مستوطنات العدو الصهيوني بصليات صاروخية
  • صلح تاريخي يهز اليمن: محافظة يمنية ترفع الراية البيضاء
  • مواقف القوى السياسية اللبنانية من المفاوضات ووقف إطلاق النار
  • كيف يناصر علماء الأمة مقاومة غزة في مواجهة العدوان الصهيوني؟
  • خليل الخالدي قاضي فلسطين والرحالة الباحث عن كنوز المكتبات
  • دعوات يمنية وعربية إلى نصرة فلسطين ولبنان
  • “عكاظ ” و ” mbc ” نموذجان:     الإعلام السعودي يُظهر مسار الإسناد الواضح للكيان الصهيوني
  • حزب الله يستهدف قواعد العدو الصهيوني ويحقق إصابات مباشرة
  • 20 عملية حتى الآن.. حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • الشاعرة سميرة أبو غزالة.. 75 سنةً في النضال من أجل فلسطين