سلوك غريب.. ماذا حدث للحيوانات خلال كسوف الشمس كليا؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
مع كسوف الشمس الكلي، بعدما مر القمر بين الشمس والأرض، أمس، اهتم العلماء بدراسة سلوك الحيوانات، خلال تلك الظاهرة الفريدة، ويبدو أنّ معظم الحيوانات خدعت لحظة تحول النهار إلى ليل ما يقرب من 4 دقائق، فكيف حدث ذلك؟
شاهد العلماء وحراس الحيوانات يوم الاثنين الزرافات والغوريلا والأسود والببغاوات وطيور النحام تظهر سلوكًا غير عادي خلال كسوف الشمس الكلي، بحسب موقع cbsnews.
ونظرًا لأن الكسوف الكلي يحدث بشكل نادر، فإنّ الباحثين حرصوا على معرفة الكثير عن تأثيره على الحيوانات، وراقبوا الحيوانات في العديد من حدائق الحيوان الواقعة على طول مسار الكسوف الكلي، مثل حديقة حيوان فورت وورث في تكساس، حيث كانت الحيوانات هادئة إلى حد كبير، على الرغم من أن بعضها، بما في ذلك الغوريلا والأسود، أظهروا علامات متزايدة على اليقظة والفضول.
المتحدث باسم حديقة حيوان فورت وورث قال: «الأهم من ذلك أننا لم نلاحظ أي علامات على زيادة القلق أو السلوك العصبي، بينما شقت العديد من الحيوانات في الحديقة طريقها نحو أبواب حظائرها، وهو المكان الذي تذهب إليه ليلاً، حيث أظلمت السماء أثناء الكسوف، معتقدين أن الليل قد حل».
وتمكنت حدائق الحيوان أيضًا من ملاحظة بعض السلوكيات النهارية الفريدة للحيوانات الليلية، ففي حديقة حيوان فورت وورث، أظهرت قطة ذات ذيل حلقي ونوعين من البومة نشاطًا متزايدًا خلال النهار.
وفي تكساس أيضًا، شاهد حراس حديقة الحيوان في حديقة حيوان دالاس زرافات وحمير وحشية تتجول أثناء الكسوف، فيما وضعت نعامة في حديقة حيوان دالاس بيضة أثناء الكسوف، وارتفعت أصوات الطيور الأخرى قبل أن تكتمل، ثم صمت، كما اجتمعت طيور النعام وطيور البطريق معًا.
وقال متحدث باسم حديقة الحيوان إن الطيور أظهرت أيضًا سلوكًا فريدًا في حديقة حيوان إنديانابوليس، خلال كسوف الشمس، حيث أصبحت الببغاوات والطيور الأخرى هادئة وجثمت عاليًا، وهو سلوك ليلي
أظهرت الفهود والخنازير سلوكًا يُرى عادةً خلال المساء، كانت الفهود تسير بسرعة في أعلى نقطة في ساحتها المعشبة أثناء الكسوف بينما كان الخنزير ينتظر عند بوابتها الخلفية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كسوف الشمس الكسوف الكلي للشمس خلال کسوف الشمس فی حدیقة حیوان أثناء الکسوف سلوک ا
إقرأ أيضاً:
بعد قرن من انقراضه.. تفاصيل عودة أكبر حيوان بري إلى الحياة
في اكتشاف تاريخي مذهل، عُثر على حيوان التابير في منطقة كوستا فيردي بالبرازيل، وهو ما يُعتبر عودة مدهشة لأكبر حيوان بري في أمريكا الجنوبية بعد قرن تقريبًا من انقراضه.
تمثل هذه الأخبار، حدثا مهما وتاريخيا بين علماء البيئة المهتمين بالحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي في المنطقة.. فماذا حدث؟
عودة التابير من الانقراضشهدت آخر مشاهدة لحيوانات التابير في عام 1914 في متنزه "سيرا دوس أورجاوس"، حيث تعرضت هذه الحيوانات للتهديد نتيجة لعدة عوامل منها التوسع الحضري السريع، والصيد الجائر، وإزالة الغابات. وقد ظن الكثيرون أن سلالة التابير قد اختفت للأبد.
ومع ذلك، فإن الاكتشاف الأخير الذي تم بفضل الكاميرات الموضوعة استراتيجيًا من قبل معهد ولاية ريو دي جانيرو للبيئة "INEA" يكشف عن عودتها مرة أخرى إلى الحياة البرية، حيث استطاعت الكاميرات التقاط 108 صورة وفيديو لثلاثة حيوانات تابير تتجول في حالة جيدة على الساحل الأطلسي للبرازيل.
ما هو حيوان التابير؟يتميز حيوان التابير بشكل فريد يشبه وحيد القرن لكنه يتميز بزلومة صغيرة تشبه الفيل، وأذنين تشبهان أذن الفأر.
رغم وزنه الضخم الذي يصل إلى 320 كيلوجرامًا، فإن لديه قدرة ملحوظة على السباحة. يُعرف هذا الحيوان بلقب "بستاني الغابة" بسبب دوره الهام في حماية البيئة، حيث يقوم بإزالة الحشائش ونشر البذور عبر فضلاته، مما يساهم في نمو نباتات جديدة داخل الغابات ويتيح لأشعة الشمس الوصول إلى التربة.
كانت آخر مشاهدة لحيوانات التابير في عام 1914 في متنزه "سيرا دوس أورجاوس"، قبل اختفائه وظهوره مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.
تحديات تواجه حيوان التابيرتشير عودة حيوان التابير إلى أن المناطق المحمية، مثل منتزه "كونهامبيبي" الحكومي، توفر موارد كافية وأمانًا للحياة البرية.
شهدت السنوات الماضية في البرازيل جهودًا مضنية لمكافحة الصيد الجائر واستعادة التوازن البيئي. ولكن يحذر الخبراء من أن عددًا قليلاً من المشاهدات لا يضمن استعادة الحياة البرية بشكل كامل.
لا يزال عدد حيوانات التابير في أمريكا الجنوبية في انحدار، حيث يواجهون العديد من التهديدات، خصوصًا من حيوانات مثل الجاكوار والفهود المفترسة.
إضافة إلى ذلك، يمثل البشر خطرًا أيضًا على حياة حيوان التابير من خلال إزالة الغابات والصيد الجائر وتوسيع الطرق. إن التحديات البيئية مستمرة، لكن عودة التابير تعطي بصيص أمل في إمكانية استعادة التوازن البيئي في الغابات.
ويرى العلماء أن عودة حيوان التابير قصة ملهمة تُشجع على أهمية حماية البيئة والأنواع المهددة بالانقراض. من خلال جهود التوعية والرعاية البيئية، يمكن أن نستمر في دعم هذه الأنواع وحمايتها من التهديدات التي تواجهها. لا شك أن الحفاظ على التابير هو جزء من الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يعزز حياتنا جميعًا.