المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تبت في ثلاث قضايا لمكافحة تغير المناخ
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تصدر أعلى محكمة لحقوق الإنسان في أوروبا حكمها، يوم الثلاثاء، في مجموعة قضايا متعلقة بتغير المناخ، تهدف لإجبار دول على الوفاء بالتزاماتها الدولية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
وستصدر المحكمة قرارات في ثلاث دعاوى أقامها رئيس بلدية فرنسي، وستة شبان برتغاليين، وأكثر من 2000 عضو في منظمة مناخية، يقولون إن حكوماتهم لا تقوم بما يكفي لمكافحة تغير المناخ.
ويأمل المحامون في القضايا الثلاث أن تخلص المحكمة، ومقرها ستراسبورغ، إلى دفع الحكومات للقيام بالتزاماتها القانونية لضمان عدم تجاوز ظاهرة الاحتباس الحراري 1.5 درجة مئوية بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
ورغم تحقيق نشطاء لنجاحات في دعاوى قضائية محلية، إلا أن هذه ستكون المرة الأولى التي تصدر فيها محكمة دولية حكما بشأن تغير المناخ، واتخاذ قرار ضد أي من البلدان المعنية قد يجبرها على خفض صافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2030.
ويهدف الاتحاد الأوروبي، الذي لا يشمل سويسرا، حاليا إلى أن يكون محايدا مناخيا بحلول عام 2050.
وقال جيري ليستون، المحامي في شبكة الإجراءات القانونية العالمية، والتي تدعم الطلاب البرتغاليين: "هذه القرارات يمكن أن أن تمثل لحظة فاصلة في الكفاح العالمي من أجل مستقبل يصلح أن نعيش فيه".
وأضاف "تحقيق النصر في أي من القضايا الثلاث سيكون أحد أهم التطورات بشأن تغير المناخ منذ التوقيع على اتفاقية باريس".
إقرأ المزيدوقال أحد الطلاب، وهو أندريه دوس سانتوس أوليفيرا (16 عاما) للصحفيين قبل صدور القرار:"موجات الحرارة الشديدة، وهطول الأمطار الذي تليه موجات الحرارة، تخنقنا بتأثير الاحتباس الحراري. ما يقلقني هو الوتيرة التي بدأت تتسارع أكثر فأكثر. وهذا ما أخافني حقا. وقلت لنفسي، حسنا، ماذا يمكنني أن أفعل؟"
كما ذكر مرصد "كوبرنيكوس" للمناخ - التابع للاتحاد الأوروبي - في يناير الماضي أن الأرقام القياسية العالمية للحرارة السنوية للأرض تحطمت عام 2023، وقاربت عتبة الاحترار المتفق عليها في العالم، وأظهرت المزيد من العلامات على تحول الارض الى كوكب محموم.
وفي القضايا الثلاث، قال المحامون أن الحماية السياسية والمدنية التي تكفلها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لا معنى لها إذا أصبح الكوكب غير صالح للعيش.
وتأمل الدول التي تواجه التحديات القانونية رفض القضايا الثلاث، وتقول إن تغير المناخ لا يمكن أن يقع على عاتق أي دولة لوحدها.
المصدر: أ.ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الارض البيئة التغيرات المناخية الطقس المناخ معلومات عامة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
برادة: التعليم الأولي ركيزة أساسية وسوف يعمم بحلول 2028... ومليون طفل مستفيد و900 ألف منهم في ثلاث جمعيات كبرى
أكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن التعليم الأولي يشكل محطة أساسية لضمان النجاح الدراسي للأطفال، مبرزاً أن الوزارة تولي أهمية خاصة لتطويره وتعزيز جودته.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن عدد الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي بلغ نحو مليون طفل، 900 ألف منهم يتابعون دراستهم داخل ثلاث جمعيات وطنية، فيما تتولى 240 جمعية جهوية تأطير 10 في المائة من المتعلمين.
وأشار برادة إلى أن الوزارة اعتمدت هذا العام إدراج أسماء الأطفال المتمدرسين في برنامج “مسار” لأول مرة، مما أتاح رصداً مسبقاً ودقيقاً لعدد التلاميذ قبل ولوجهم التعليم الابتدائي، وهو ما ساهم في بلوغ نسبة تعميم وصلت إلى 80 في المائة على المستوى الوطني.
وأعلن الوزير أن الوزارة ستطلق دراسة بشراكة مع جامعة محمد السادس من أجل تقييم أثر التعليم الأولي على الأطفال، جمعية بجمعية، مما سيمكن من ضبط جودة التعليم ووضع خريطة دقيقة بنسب التعميم حسب كل جماعة ترابية، لافتاً إلى أن بعض الجماعات وصلت إلى 90 في المائة، بينما لم تتجاوز أخرى 60 في المائة، مع هدف تعميم التعليم الأولي بشكل كامل في أفق سنة 2028.
وفي ما يتعلق بالاستدامة، أوضح برادة أن الوزارة تعتزم مراجعة الشراكات المبرمة مع الجمعيات لضمان استمرارية التعليم الأولي وتجويد خدماته، مبرزاً أن نموذج الشراكة المغربي أصبح مرجعاً قارياً، حيث أبدت وفود من مصر والعراق اهتماماً خاصاً به.
كما أشار إلى أن عدد المربيات بلغ 60 ألف مربية خضعن لتكوين يمتد لـ950 ساعة، مبرزا أنهن حققن نتائج إيجابية بفضل سنوات من الخبرة، مشدداً على أنهن تم إدماجهن داخل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، مع توقيع عقود عمل غير محددة المدة (CDI)، مؤكداً أن الوزارة تعمل حالياً على إيجاد حلول لتحسين وضعهن المادي.