أزهري: رمضان من مواسم الطاعات.. والصحابة كانوا يتمنون أن يصبح 6 أشهر
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال الشيخ الدكتور أحمد علي همام مدير الشؤون الدينية والعلمية بالجامع الأزهر الشريف، إنّ أيام شهر رمضان مرت سريعا، مشيرًا إلى أن الصحابة كانوا ينتظرونه ويدعون الله عز وجل أن يبلغهم هذا الشهر 6 أشهر، وبعد رمضان يسيرون على نهجه 6 أشهر، وكأن السنة كلها رمضان.
وأضاف "همام"، في حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده وبسنت الحسيني: "الله جعل لنا مواسم للطاعات، والنبي صلى الله عليه وسلم قال ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا له لعله أن تصيبكم نفحة منها فلا تشوقن بعده أبدا".
وتابع: "وفي هذا الحديث وغيره من الآيات والأحاديث اغتنام لمواسم الطاعات، وأتصور أن مواسم الطاعات كمحطات الوقود في طريق فلو أننا نسير في طريق طول 1000 كم، فإنني سأكون حريصا على الوقود وكل ما يلزمني ولابد أن أسأل عليها في الطريق والمسافات بين المحطة والأخرى لأن هذه المحطة هي حياتي ولابد أن يتزود الإنسانُ في الحياةِ من الطاعاتِ كالسيارة التي لابد أن تتزود بالوقود".
وواصل: "مواسم الطاعات هي مواسم للبر تفتح فيها أبواب الجنات وترفع فيها الدرجات وتمحى فيها السيئات وتضاعف فيها الحسنات وتغفر فيها الزلات، والثلث الأخير من شهر رمضان هي أيام مباركة فيها ليلة القدر، 12 ساعة خير من ألف شهر".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: منظومة الصدق في القرآن تشمل 5 مراتب رئيسية
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الصدق في القرآن الكريم ليس مجرد كلمة، بل منظومة متكاملة تتغلغل في حياة الإنسان المؤمن، تبدأ من العمل وتنتهي بالأثر الذي يتركه الإنسان بعد رحيله.
وأضاف "عبد المعز"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم استخدم خمس تعبيرات مرتبطة بالصدق، تمثل خارطة طريق لكل مؤمن يسعى لإرضاء الله عز وجل، أولها ما ورد في سورة يونس: "وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم"، موضحًا أن "قدم الصدق" تعني الأعمال الصالحة التي يقدّمها العبد بصدق وإخلاص.
مستشار شيخ الأزهر: حينما نرى حفظة القرآن من الوافدين نقول "الدنيا بخير"
هل أفضل صيغة للدعاء من القلب أم القرآن؟.. 7 أسرار ليستجيب الله لك
وأشار إلى أن الصدقة والعمل الصالح هما أول ما يُكتب في صحيفة الإنسان يوميًا، مستشهدًا بما كانت تفعله السيدة عائشة رضي الله عنها، حين كانت تطيّب الدراهم قبل أن تعطيها للفقراء، وتقول: "إنها تقع في يد الله قبل يد العبد"، مؤكدًا أن النية والإخلاص هما جوهر العبادة.
واستعرض منظومة الصدق في القرآن الكريم، والتي تشمل خمس مراتب رئيسية، تبدأ بـ"قدم صدق"، وهي الأعمال الصالحة التي يقدّمها العبد بصدق، ثم "مدخل صدق"، وهو أن يدخل الإنسان في أموره بخير وسلام دون أذى، يليها "مخرج صدق"، أن يخرج من المواقف والمواضع بخلق كريم وأثر طيب، ثم "لسان صدق"، وهو الذكر الحسن الذي يتركه الإنسان بين الناس بعد رحيله، وأخيرًا "مقام صدق"، وهو مقام أهل الجنة عند الله، كما ورد في قوله تعالى: "إن المتقين في مقام صدق عند مليك مقتدر".
وأكد عبد المعز أن الصدق لا يقتصر على القول، بل يشمل النية والعمل والأثر، داعيًا المسلمين إلى الحرص على أن يكون يومهم مليئًا بالخير والعمل الصالح، قائلاً: "اسأل نفسك كل يوم: ماذا قدمت لحياتي؟"، مشيرًا إلى أن الآخرة هي الحياة الحقيقية، وعلينا أن نستعد لها بخير الأعمال.
وتابع: "المؤمن الصادق لا يؤذي، لا يكره، لا يخذل، بل يترك أثرًا جميلًا في القلوب، حتى إذا غاب، دُعي له بالخير".