ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نجاح حزب الله مطلع الأسبوع الجاري في إسقاط مسيّرة من طراز "هيرمز 900"، إحدى المسيّرات الأكثر تطوراً في إسرائيل، يدلل على أن المسيّرات التي تنتجها الصناعات العسكرية في تل أبيب "غير محصنة".

وأشار تقرير على موقع الصحيفة، إلى أن "هيرمز 900"، والتي يطلق عليها أيضاً "كوخاف" (أي النجم)، بخلاف المسيّرات الهجومية الأخرى التي تحوزها إسرائيل تمتاز بقدرتها على تنفيذ مهام متعددة، فضلاً عن تحليقها لمدة 36 ساعة متواصلة.



وبحسب الصحيفة، فإن "هيرمز 900"، التي تبلغ تكلفة إنتاجها 5 ملايين دولار، تمتاز أيضاً بقدرتها على حمل صواريخ وعتاد عسكري بزنة 350 كلغم، في حين أن مسيّرة "هيرمز 450"، النسخة الأقدم منها، والتي يطلق عليها "زيك" قادرة على حمل 180 كلغم والتحليق لمدة 17 ساعة فقط.

وذكرت الصحيفة أن "هيرمز 900" قادرة على مهاجمة أهداف على الأرض بواسطة صواريخ جو أرض دقيقة، فضلاً عن تنفيذ عمليات استخبارية معقدة، وضمن ذلك التقاط صور بواسطة عدسات إلكترونية كهروضوئية وحرارية ومجسات ليزر، فضلاً عن أنها يمكن أن تحمل منظومات للتنصت، وتجهيزات لشن حرب إلكترونية بهدف التشويش على ترددات خطوط الاتصال التي يستعملها العدو.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات السائدة في إسرائيل تفيد بأن حزب الله حصل من إيران وسوريا على منظومات دفاع جوي من طراز "SA-17" و"SA-22"، والتي يمكن أن يصل مدى صواريخها إلى 15 كلم، وبإمكانها أن تهدد مسيرة "هيرمز 900".

ونقلت الصحيفة عن يهشوع كليسكي الباحث في "مركز أبحاث الأمن القومي" التابع لجامعة "تل أبيب" تقديره بأن سرعة "هيرمز 900" المتوسطة، التي تبلغ 220 كلم في الساعة يمكن أن تكون قد لعبت أيضاً دوراً في تمكين منظومات الدفاع الجوي التابعة لحزب الله من إسقاطها.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسيّرات من طراز "هيرمز" تعد مسيّرات "تكتيكية" يتم توظيفها في تنفيذ عمليات في الساحات القريبة لإسرائيل، مثل قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا. وفي المقابل، تحتفظ إسرائيل بمسيّرة "استراتيجية" من طراز "إيتان"، التي تنتجها شركة "الصناعات الجوية"، وتستطيع التحليق إلى ارتفاع 13 كلم وحمل عتاد عسكري يزن 2.7 طن. (العربي الجديد)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المسی رات هیرمز 900 من طراز

إقرأ أيضاً:

يديعوت: حرب لبنان لا أحد يريدها.. رسالة حازمة من واشنطن

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في مقالها الافتتاحي، اليوم الأحد، أن حرب لبنان لا أحد يريدها، مشيرة إلى أن تل أبيب تراجعت عن تصريحاتها بشأن الحرب.

وأشارت الصحيفة في المقال الذي كتبته "سمدار بيري" إلى أنه في أحيان نادرة جدا فقط يغادر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي مكاتبه في بيروت، مضيفة أنه "عندما يخرج سيفضل الصعود على طائرة والهبوط في باريس أو في واشنطن".

وتابعت: "الآن ينبغي الانتباه للمجريات في الأيام الأخيرة، وزير الجيش يوآف غالانت أنهى جولة لقاءات في واشنطن، وخلالها بحث مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية الأوضاع في قطاع غزة، والاستعدادات على طرفي الحدود اللبنانية".

رسائل تهدئة
وذكرت أنه "ضمن لقاءاته التقى بعاموس هوكشتاين، وبوزير الدفاع أوستن وبوزير الخارجية بلينكن"، منوهة إلى أنه عقب انتهاء المحادثات، تلقى رئيس وزراء لبنان مكالمة هاتفية أمريكية طالبته بالنزول إلى مدينة صور في جنوب لبنان، والتجول لإطلاق رسائل تهدئة.

واستدركت الصحيفة: "صحيح أنه لا يتخذ القرارات في الجانب العسكري ولا يدير منظومات هجومية ضد إسرائيل. فهذه محصورة بحزب الله. لكن للإدارة الامريكية ولكبار رجالات الحكم في فرنسا كان هاما أن يطلق ميقاتي بصوت واضح رسائل سلمية، وألا يدعو إلى حرب ضد إسرائيل".

وأردفت: "ميقاتي لم يحلم ولم يخطط للوصول على صور، وما كان ليفعل ذلك دون توصية أو أمر من الولايات المتحدة"، مبينة أنه "أعلن في سلسلة رسائل متضاربة عن عمد، أنه يوجد حرب مع إسرائيل، لكنه شرح بعد ذك أنها حرب نفسية، وأن لبنان متمسك بقرار الأمم المتحدة 1701".



ونوهت الصحيفة إلى أن ميقاتي وقف أمام كاميرات التلفزيون وأعلن أن لبنان هو "دولة سلام"، لكنه حرص على أن يضيف في نفس الوقت، أننا نؤيد حزب الله الذي يدافع عن حدودنا.

وبحسب "يديعوت"، فإن إسرائيل أيضا تراجعت عن تصريحات الحرب، مشددة على أن "الحرب ليست مصلحة أيضا لحزب الله وإيران، فهم معنيون بالبقاء على حالة الوضع غير المريح لإسرائيل، وعدم التصعيد".

وأوضحت الصحيفة أن "حزب الله غير منزعج من بقاء 40 ألف مستوطن هارب من الشمال، رغم أنه غير معني بحرب ستكون نتائجها قاسية على الطرفين"، مضيفة أن "إيران على أهبة الاستعداد".

رسالة حازمة
وأفادت بأن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية نقلوا رسالة حازمة ليس فقط إلى غالانت، بل إلى نصر الله الذي تلقى الرسالة ذاتها شفهيا.

وختمت بقولها: "غالانت يمكنه أن يعلن حتى الغد أن الجيش الاسرائيلي يمكنه أن يعيد لبنان إلى العصر الحجري، لكن حربا واسعة ضد حزب الله، على حساب دولة لبنان، لن تجدي ولن تعمل في صالح إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • يديعوت: حرب لبنان لا أحد يريدها.. رسالة حازمة من واشنطن
  • "رويترز": نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة.. ومخاوف من التصعيد
  • ‏حزب الله يطلق صاروخا من طراز "بركان" على ثكنة "برانيت" الإسرائيلية
  • رويترز: نازحو الجنوب اللبناني محرومون من المساعدات.. ومخاوف من حرب شاملة
  • بشكلٍ غير مباشر.. ماذا أبلغ حزب الله الإسرائيليين؟
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعوق إنقاذ الأرواح
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعيق إنقاذ الأرواح
  • جيش الإحتلال تواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعيق إنقاذ الأرواح
  • الاحتلال يسعى لإنشاء منطقة ميتة في لبنان باستخدام الفوسفور الأبيض
  • سلاح البحرية الأمريكي يختبر مسيّرة غواصة من طراز "مانتا راي"