هل سحبت إسرائيل قواتها بشكل غامض من جنوب قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
الجميع يترقبون رد إيران على قصف قنصليتها في دمشق. حول ذلك، كتب يفغيني أوميرنيكوف، في "كومسومولسكايا برافدا":
ظهرت معلومات مثيرة في الصحافة الإسرائيلية، فقد نقلت عن مصادر في الجيش أن القسم الأكبر من مجموعة القوات غادر الجزء الجنوبي من قطاع غزة. ولم يتبق هناك سوى لواء واحد لضمان عدم عودة مقاتلي حماس إلى المناطق المهجورة.
حول ذلك، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيميون باغداساروف:
دور الولايات المتحدة واضح هنا، الأميركيون يضغطون على إسرائيل، لأن غزو رفح إذا بدأ سيوقع خسائر فادحة، ويقتل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وتخشى الولايات المتحدة من أنه بسبب تدهور الوضع في الشرق الأوسط، سيتعين عليها التدخل، وواشنطن بغنى عن ذلك قبل الانتخابات الرئاسية. لذا، لا شك أن هناك دوراللأميركيين.
ما الدور الذي يلعبه العامل الإيراني؟
الآن، هناك حديث عن أن إيران أبلغت، عبر عُمان، الولايات المتحدة بأن طهران لن توجه ضربة انتقاما لمقتل الجنرالين في قنصليتها بسوريا التي قصفها الإسرائيليون، إذا سحبت إسرائيل قواتها وأوقفت الأعمال القتالية تماما.
إذا كان الحديث عن انسحاب القوات من قطاع غزة بأكمله، فيمكن تصديق ذلك. أما إذا اقتصر على الجزء الذي تم الإعلان عنه الآن، فأنا لا أصدق ذلك. والحقيقة هي أن كثيرا من الناس في إيران سوف يشعرون بخيبة أمل من قيادتهم التي أعلنت: نحن على وشك الرد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يسمى "وكلاء"، أي الجماعات المسلحة التي تسيطر عليها طهران في لبنان والعراق، والحوثيون في اليمن، ستظهر لديهم شكوك قوية للغاية بشأن إيران. لذا فإن المخاطر كبيرة جدًا..
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الغارات الإسرائيلية على سوريا القدس حركة حماس دمشق قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
هجوم حماس دمّر المفاوضات مع واشنطن..ظريف يهاجم حلفاء إيران
قال نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل قضى على فرص إحياء الاتفاق النووي، بين إيران والقوى الغربية الكبرى.
وأدى هجوم حماس على إسرائيل إلى حرب مدمرة في غزة، وأشعل جبهات مع فصائل متحالفة مع طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتسييفي هجمات مباشرة بين إيران وإسرائيل. أشادت إيران، التي تدعم حماس مالياً وعسكرياً بالهجوم لكنها نفت تورطها فيه. من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان - موقع 24في الأيام الأخيرة، تصاعد الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية حول من يُنسب إليه إنجاز اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، هل هي إدارة الرئيس جو بايدن، التي لا تزال تسيطر على زمام الأمور حتى الآن أم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر تنصيبه يوم الإثنين المقبل. وقال ظريف في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "لم نكن نعلم بـ 7 أكتوبر (تشرين الأول) .كان يُفترض أن نعقد اجتماعاً مع الأمريكيين حول تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة في 9 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن هذه العملية قوضته ودمرته".وأضاف ظريف أن حلفاء طهران في المنطقة، بما في ذلك حماس "عملوا دائماً من أجل قضاياهم على حسابنا"، وأضاف "لم نحاول قط الاستفادة من استثماراتنا في المنطقة".
ويُذكر أن ظريف، الذي يشغل حالياً منصب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، كان وزير الخارجية الذي تفاوض على الاتفاق النووي في 2015 بين طهران والقوى العالمية.
في ولايته الأولى، انسحب دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق الدولي على برنامج إيران النووي بعد 3 أعوام من توقيعه وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.
وقبل أيام على ولايته الثانية، أجرت إيران والقوى الاوروبية الرئيسية فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، في سويسرا محادثات "جدية وصريحة وبناءة" حول البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف ظريف "بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، اكتسبت إيران قدرة نووية أكبر بكثير، استناداً إلى الحسابات الأمريكية" للوقت اللازم لإنتاج سلاح نووي. وكرر القول إن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك سلاح نووي.
وأضاف "لو كنا نريد بناء سلاح نووي، لكان بوسعنا فعل ذلك منذ فترة طويلة. لكن برنامج بناء السلاح النووي لن يكون مثل برنامجنا".