لأول مرة.. اكتشاف محيط ضخم تحت الأرض كيف اختفى كل هذه السنوات؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يعتقد العلماء أن هناك محيطًا عملاقًا غير مكتشف يقع على عمق أكثر من 400 ميل تحت سطح الأرض، وقد يكون هذا المحيط أكبر من المحيطات التي نعلمها.
وكان الباحثين في جامعة نورث وسترن في إليونوا بالولايات المتحدة الأمريكية هم وراء اكتشاف هذا المحيط، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
في ورقة بحثية بعنوان “ذوبان الجفاف في الجزء العلوي من الوشاح السفلي”، حسبت مجموعة من الخبراء أن “خزانًا عميقًا من الماء” قد يكون موجودًا على عمق يتراوح بين 250 و410 ميلًا تحت الأرض.
وأوضح البحث كيف يمكن لمعدن يسمى رينجووديت الموجود تحت القشرة الأرضية أن يحتفظ باحتياطيات ضخمة من الماء وأن الأنهار والمحيطات على كوكبنا اليوم ربما جاءت في الأصل من الداخل.
نُشرت هذه الورقة لأول مرة في عام 2014، وقد انتشرت مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعليقًا على الاكتشاف في ذلك الوقت، قال عالم الجيوفيزياء ستيف جاكوبسن، من جامعة نورث وسترن، لمجلة ساينس: “إن العمليات الجيولوجية على سطح الأرض، مثل الزلازل أو البراكين المتفجرة، هي تعبير عما يحدث داخل الأرض، خارجًا عن الطبيعة”.
أعتقد أننا نرى أخيراً دليلاً على وجود دورة مياه للأرض بأكملها، مما قد يساعد في تفسير الكمية الهائلة من الماء السائل على سطح كوكبنا الصالح للسكن. لقد ظل العلماء يبحثون عن هذه المياه العميقة المفقودة منذ عقود.
يتكون هيكل الأرض من أربعة أجزاء رئيسية، القشرة السطحية التي نعيش فيها جميعًا، والوشاح الصلب في الغالب، والذي يشكل أكثر من 80 بالمائة من الكوكب، واللب الخارجي المنصهر واللب الداخلي المنصهر.
المنطقة الانتقالية للوشاح
إنها منطقة تُعرف باسم المنطقة الانتقالية للوشاح، حيث يعتقد العلماء أن الظروف قد تكون مناسبة لتخزين المياه في الصخور البلورية التي تشكل جزءًا كبيرًا من هذه الطبقة الضخمة من الجزء الداخلي للكوكب.
وفقًا لـ ناشيونال جيوجرافيك، ربما يكون الجانب الأكثر أهمية في المنطقة الانتقالية للوشاح هو وفرة المياه، تحتوي البلورات الموجودة في المنطقة الانتقالية على قدر كبير من الماء مثل جميع المحيطات الموجودة على سطح الأرض.
وتضيف الدراسة: “بالقرب من قاع المنطقة الانتقالية، تؤدي زيادة درجة الحرارة والضغط إلى تحويل الرينجووديت والوادسلييت”.
واختتم إن هياكلها البلورية مكسورة ويهرب الهيدروكسيد على شكل ذوبان، وتتدفق جزيئات الذوبان إلى الأعلى، نحو المعادن التي يمكنها الاحتفاظ بالمياه. وهذا يسمح للمنطقة الانتقالية بالحفاظ على خزان ثابت من الماء.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: من الماء
إقرأ أيضاً:
كواليس اكتشاف مقبرة حصن ثكو.. مخازن امتداد لوجستية على «طريق حورس»
العمق في تفاصيل الأماكن البعيدة التي كانت يومًا صرحًا أو معبدًا مسجلًا في التاريخ المصري، يكشف عن كنوز خفية لا يعرف عنها أحد، وواحدة من الاكتشافات الجديدة في تل المسخوطة، التي تناقلتها المواقع خلال الساعات الماضية هي قصة اكتشاف مقبرة حصن ثكو أحد القادة العسكريين في مصر القديمة، والتي لم تعلن عنها وزارة السياحة والآثار بعد، لكن لها تاريخ قديم وأسرار كشفها الباحث الأثري عماد مهدي لـ«الوطن» وأكد وجودها كبير الأثريين مجدي شاكر.
كواليس اكتشاف مقبرة حصن ثكومجدي شاكر كبير الأثريين، قال في تصريحات، لـ«الوطن»، إنّ اكتشاف مقبرة حصن ثكو تم بالفعل منذ فترة، لكن الوزارة لم تعلن رسميًا الخبر والتفاصيل الكاملة عن القائد المدفون فيها.
أمّا الباحث الأثري عماد مهدي فقال، إنّ كلمة سكو بالسين تعني تل عسكري للفرق العسكرية، ومن هنا جاءت التسمية ثكو، وأن هذه المقبرة ضمن عدد من الحصون التي اكتشفتها أحد البعثات الإيطالية، موضحًا: «بالنسبة لشخصية صاحب المقبرة لسا الدراسات شغالة عليه، لكن المقبرة اكتشافها يرجع لـ2017 كانت البعثة الإيطالية شغالة في المنطقة دي، وتم الكشف عن كتير من بقايا الحصون العسكرية هناك».
وأضاف «مهدي»، أنّ المنطقة التي أُكتشف فيها مقبرة حصن ثكو تعتبر مخازن امتداد لوجستي لجنود الحدود، ومهمة بالنسبة لتأمين الحدود الشرقية خاصة بعد طرد الهكسوس عندما أدرك المصريين القدماء أن الحفاظ على المنطقة يؤمن مصر من غزو الحدود، وتمد الجنود في طريق حورس الحربي، لأنّها تقع في المنطقة الشرقية.
ماذا يوجد في مقبرة حصن ثكو؟يقول «مهدي» إن عاصمة مصر كانت في الفترة التي بُنيت بها مقبرة حصن ثكو، هي بر عم سيس وكانت في الشرقية، وكانت الإسماعيلية وقتها هي الظهير الصحراوي لبوابة الشرق الممتدة لعمق سيناء، والحصون العسكرية الموجودة هناك كانت تمد طريق حورس العسكري القديم بالذخائر والآلات الحربية، وكان يصل حتى مدينة العريش.
وبحد وصف «مهدي» فإن التابوت قد يكون من «الكرتوناج» وهي أحد المواد المستخدمة في غلاف التوابيت والمومياوات والأقنعة الجنائزية المصرية القديمة، وعدد من الأواني الكانوبية المحفوظ بها أحشاء المتوفي بها ماعد القلب واللسان لأنهما يظلا في الجثمان، وأن الدراسات مستمرة على المقبرة لمعرفة اسم القائد العسكري، لكن أهمية الاكتشاف تكمن في أهمية تل المسخوطة الذي ظهر لأول مرة عام 1825 والذي أطلق عليها الاسم عمال حفائر المصريات.