رواتب كردستان تنعش مناطق الـ 140 في ديالى.. انتهت السنوات العجاف
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بغداد اليوم -ديالى
أجواء ايجابية، تسود مناطق الـ 140 في محافظة ديالى، بعد اطلاق رواتب الموظفين التابعين لحكومة اقليم كردستان، عقب فترة توقف طويلة اسهمت بتدني المستوى المعيشي للموظفين وتراجع حركة التبضع في اسواق تلك المناطق..
اسماعيل حمه خليل، موظف في الدوائر التابعة لحكومة كردستان، اكد في حديثه لـ "بغداد اليوم"، ان "توزيع الرواتب المتأخرة، كان بمثابة جرعة انقاذ عاجلة لالآف العوائل التي وصلت مرحلة الفقر بسبب تأخر صرف الرواتب"، مضيفا بان "اغلب الرواتب المستلمة ذهبت لتسديد ديون سابقة"، مختتما كلامه بالقول: "مناطق الـ 140 في ديالى بوضع لا تحسد عليه".
هادي رزكار، وهو صاحب محل تجاري في تلك المناطق، فقد تحدث عما وصفه بانتعاش "غير مسبوق" لحركة التبضع قبيل عيد الفطر المبارك، مؤكدا بان "معدل النشاط التجاري بعد صرف الرواتب ارتفع الى الضعف، وبدأ العديد من المواطنين بتسديد ديونهم القديمة لاصحاب المحلات".
اما هوشيار علي، وهو موظف متقاعد، فقد تمنى بان "يكون هناك حل نهائي وجذري لموضوع مستحقات موظفي الاقليم، وان لا يكون هذا الملف الذي يرتبط بقوت الناس ومعيشتهم، بالخلافات والازمات السياسية، وانهاء هذا المشهد الذي يتكرر مع كل ازمة سياسية بين بغداد وأربيل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العتبي يخرج من دولة القانون.. الكشف عن أسباب الخلافات السياسية في ديالى
بغداد اليوم - ديالى
أكد المحلل السياسي إسماعيل حسن، اليوم الأحد (30 اذار 2025)، أن قرار فك الارتباط مع العتبي كان بمثابة حسم للنزاع الطويل بينه وبين ائتلاف دولة القانون، مشيرًا إلى أن العتبي كان يواجه صعوبة في التماشي مع رؤية رئيس الائتلاف نوري المالكي، في إدارة الملفات السياسية الحساسة في ديالى.
وأضاف حسن لـ "بغداد اليوم"، أن "هذه الخلافات تزايدت بعد قضية استجواب رئيس مجلس المحافظة عمر الكروي في خطوة اعتبرها البعض غير مدروسة، حيث طرح العتبي أسئلة لم تكن تحمل أسبابًا كافية لإقالة الكروي مما جعل الموقف يبدو وكأنه "انقلاب أبيض" لإعادة ترتيب الأوراق السياسية في ديالى".
وأكد أن "قرار المالكي جاء بعد مرحلة طويلة من الجمود السياسي"، مشيرًا إلى أن "فك الارتباط مع العتبي قد يمنع الأخير من الترشح ضمن ائتلاف دولة القانون في الانتخابات المقبلة، خاصة بعد التسريبات التي تحدثت عن هذا الموضوع في الأشهر الماضية".
في السياق ذاته أضاف المحلل السياسي فوزي كريم في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "إقالة الكروي لم تكن تنسجم مع التوجهات السياسية للمالكي، باعتبار أن التحالفات في ديالى كانت تقتضي التوازن بين القوى المختلفة، بما في ذلك دولة القانون والسيادة، وهو ما قد يسبب انهيار الاتفاقات السياسية بين هذه الأطراف إذا ما تم الإصرار على إقالة الكروي".
وأوضح كريم أن "هذه التحركات قد تدفع ديالى إلى أزمة سياسية جديدة في حال استمر الوضع على هذا النحو، خاصة أن إقالة رئيس المجلس قد تؤدي إلى تصعيد الأزمة وصولًا إلى تدخلات في منصب المحافظ، مما قد يؤدي إلى تفكك التحالفات القائمة، بما في ذلك الخلافات بين "دولة القانون" والكتل الأخرى".
وأصدر مكتب ائتلاف دولة القانون، امس السبت (29 آذار 2025) ، بيانًا رسميًا أعلن فيه فك الارتباط مع رئيس كتلته في مجلس محافظة ديالى تركي جدعان العتبي، بسبب عدم التزامه بتوجهات الائتلاف.
وأعرب الائتلاف في بيان صادر عنه تلقته" بغداد اليوم"، "عن أسفه لعدم التزام العتبي بقرارات الائتلاف ونهجه السياسي، خاصة في التحالفات التي ساهمت في تشكيل حكومة ديالى الحالية".
وأشار البيان إلى أن "العتبي اتخذ قرارات فردية غير مدروسة دون الرجوع إلى قيادة الائتلاف، مما أدى إلى مواقف مخالفة تمامًا لنهج دولة القانون".
وأكد الائتلاف على "التزامه بخدمة المواطنين واحترام القانون وتجنب المصالح الشخصية"، مشيرًا إلى أن "استمرار العتبي في نهجه الفردي يتعارض مع مبادئه وثوابته".
كما أشار إلى أنه "تأخر في إصدار هذا البيان احترامًا لعشيرته الكريمة، عشيرة عتبة، وتقديرًا لمواقفها المشرفة، ولكن العتبي لم يظهر الالتزام المطلوب".
وبناءً على ذلك، أعلن الائتلاف رسميًا فك الارتباط مع تركي جدعان العتبي وإنهاء أي صلة تنظيمية له بالائتلاف اعتبارًا من تاريخ هذا البيان.