"لافروف" من الصين: لا يجب أن يبسط "الناتو" يده على وطننا المشترك
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
استقبل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي يزور بكين.
وكان لافروف قد التقى في وقت سابق من اليوم، مع نظيره الصيني وانغ يي.
أخبار متعلقة مجلس الأمن.. إحالة إعادة النظر في طلب فلسطين للعضوية الكاملة للجنة العضويةبدء تداول العملة الزيمبابوية الجديدة اليوموقال "لافروف"، بعد محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي إن روسيا والصين ستواصلان بحث سبل توطيد التعاون الأمني في أنحاء أوروبا وآسيا لمواجهة محاولات الولايات المتحدة فرض إرادتها على المنطقة.
وأعلنت موسكو وبكين عن شراكة "بلا حدود" في فبراير، عندما زار بوتين بكين قبل أيام فقط من شن روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكر لافروف أن بوتين اقترح تعزيز الأمن بين آسيا وأوروبا، وأن الصين وروسيا اتفقتا على "بدء حوار بمشاركة آخرين لديهم نفس التفكير في هذه القضية"، بحسب "رويترز".
مواجهة الناتو
وأضاف "هناك هيكل أمني أوروبي أطلسي منذ فترة طويلة في صورة حلف شمال الأطلسي، وبالطبع في صورة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أيضا، لكنه خرج من قائمة الهياكل المشابهة التي يمكن من خلالها إجراء مفاوضات هادفة. ونتفق على شيء قائم على توازن المصالح".
وشدد وانغ على ضرورة معارضة البلدين "للهيمنة" و"أي 'دائرة صغيرة' تؤدي إلى مواجهة بين التكتلين".
وقال "لا يجب أن يبسط حلف شمال الأطلسي يده على وطننا المشترك".
وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر منافس لها، وترى روسيا أكبر تهديد للدولة القومية، ويقول الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هذا القرن سيُعرف بالمنافسة الوجودية بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية.
ويتقاسم بوتين وشي جين بينغ رؤية عالمية واسعة ترى أن الغرب في مرحلة انحطاط وانحدار، وتتحدى الصين تفوق الولايات المتحدة في كل شيء من الحوسبة الكمية وعلم الأحياء التركيبي إلى التجسس والقوة العسكرية الغاشمة.
استقرار الصناعة الدولية
وأردف وانغ قائلًا إنه يتعين على روسيا والصين "معارضة الأحادية والحمائية بشكل مشترك" و"العمل معا للحفاظ على استقرار الصناعة الدولية وسلاسل التوريد".
وأضاف أن الصين تدعم عقد مؤتمر دولي تعترف به كييف وموسكو "لمناقشة كافة خيارات السلام على قدم المساواة".
وذكر لافروف أن روسيا تريد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقييم الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا. ونفت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجمات الطائرات المسيرة.
وقال الوزيران إن البلدين سيعززان العلاقات في مجال مكافحة الإرهاب.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن إطلاق نار على حفل موسيقي بالقرب من موسكو أسفر عن مقتل 144 شخصا على الأقل، لكن روسيا تقول إنها تعتقد أن أوكرانيا وراء الهجوم، دون أن تقدم أدلة على ذلك.
وقال لافروف "تعاوننا في مكافحة الإرهاب سيستمر، بما يشمل التعاون في إطار المؤسسات المتعددة الأطراف".
وذكرت رويترز الشهر الماضي أن بوتين سيسافر إلى الصين في مايو أيار لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني، فيما قد تكون أول رحلة خارجية خلال فترة ولايته الرئاسية الجديدة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: وكالات بكين الرئيس الصيني وزير الخارجية الروسي الناتو الصين وروسيا
إقرأ أيضاً:
السفير ليا وليتشيانج يؤكد إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد
مصر صاحبة الحضارة العريقة شريكا قويا للصين ويربط الدولتين طريق الحرير القديم الممتد لآلاف السنين
بهذه العبارات أكد السفير الصيني بالقاهرة لياوليتشيانج علي أن العلاقات الصينية المصرية ممتدة منذ القدم وترجع للتاريخ المشترك بين البلدين ونشأت بفضل جهود القادة السياسيين من الجيل السابق لافتا الي أن الصين ومصر صاحبة الحضارة العريقة، وشريكا وأخا لبعضهما البعض، ويربط الدولتين الناميتين الكبيرتين طريق الحرير القديم الممتد لآلاف سينين وطريق التحرر الوطني الساعي وراء الحرية وطريق التنمية والازدهار المتجه نحو النهضة.
وأكد السفير لياوليتشيانج ، أن الصداقة التقليدية الصينية المصرية تزداد متانة مع مرور الوقت وتأمل الصين في إقامة العلاقة والتعاون من نوع جديد مع مصر، ولا شك أن التعاون بين البلدين المسالمين سيقدم مساهمة كبيرة في ترسيخ السلام في آسيا وإفريقيا وحتى العالم كله.
السفير الصيني : نقدر سياسة الاتزان الاستراتيجي التي تتبعها مصر فى سياستها الخارجية
وأعرب سفير الصين بالقاهرة عن تقديره لمستوي التعاون المتحقق بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الصينية علاقات تاريخيه وراسخة.
وأشاد السفير الصيني بالقاهرة في حوار مفتوح حول العلاقات الثنائية والرؤية الصينية لأحداث المنطقة، نظمته لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة وكيل النقابة الكاتب الصحفى حسين الزناتى اليوم الأربعاء باحترام مصر لسياسة "الصين الواحدة"، وثمن نهج سياسة الاتزان الاستراتيجي في علاقات مصر الخارجية وهو ما تجلى بوضوح في الحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية مصر والصين.
وأوضح السفير الصيني في القاهرة أن مسالة تايوان "خط أحمر لا يمكن تجاوزه في علاقات الصين مع الغرب" حيث لا يوجد في العالم سوي الصين الواحدة وتايوان تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مشيرا إلى أن مبدأ "الصين الواحدة" تعد من القواعد السياسية في العلاقات الدولية وهي من التوافقات العامة المعترف بها دوليا.
وأضاف أن العلاقات الصينية – الأمريكية من أهم العلاقات في العالم، وقد التقى الرئيسان الصيني والأمريكي على هامش اجتماع القادة غير الرسمي لمنتدى التعاون الاقتصادي دول آسيا والمحيط الهادي (الايباك)، حيث أكد الرئيس شي جين بينج، أهمية التزام الصين وأمريكا بمبادئ التعايش السلمي والاحترام المتبادل والتعاون القائم على الكسب المشترك، فيما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده لا تسعى إلى حرب باردة جديدة، ولا تغيير النظام السياسي في الصين ولا تكوين تحالف ضد الصين.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني أرسل برقية تهنئة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين سليمة ومستقرة وتتوافق مع المصالح المشتركة للبلدين وتطلعات المجتمع الدولي وإيجاد طريقة صحيحة للتعايش في العصر الجديد لما فيه خير للبلدين والعالم أكمله. وعن العلاقات مع مصر، أكد سفير الصين لدى القاهرة أن العلاقات المصرية الصينية دخلت عصرا جديدا عقب تولي شي جين بينج منصب الرئيس الصيني عام 2013 وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر عام 2014 .
العلاقات بين البلدين قفزة كبيرة وأصبحت نموذجا للعلاقة بين الصين
لافتا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وعام الشراكة الصينية المصرية وقد حققت العلاقات بين البلدين قفزة كبيرة وأصبحت نموذجا للعلاقة بين الصين من جهة والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية من جهة أخرى، وهي قائمة على التضامن والتنسيق والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.