الفلسطينيون يفضلون المنتجات التركية على نظيراتها العالمية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
فلسطين – يزداد إقبال الفلسطينيين على المنتجات التركية في أسواق القدس الشرقية المحتلة، نظرا لجودتها ولأسعارها المنافسة.
حسام الحرباوي، صاحب متجر ومخبز بمنطقة وادي الجوز بالقدس الشرقية، قال : “يوجد في سوقنا الكثير من المنتجات التركية، مثل المعلبات والبسكويت وعصائر الفاكهة ومنتجات التنظيف”.
وأضاف الحرباوي: “البضائع التركية ذات جودة عالية جداً وأسعارها مناسبة أيضاً، والزبائن الذين يأتوننا يبحثون عن المنتجات التركية بالذات، فهي مرغوبة في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية أيضاً”.
واستطرد: “هناك طرق عديدة لاستيراد المنتجات التركية، تقام معارض في تركيا كل عام ونحن نحضر تلك المعارض ونوقع اتفاقيات مع الشركات. ثم تصل المنتجات إلينا عبر ميناء أسدود أو من خلال الموزعين. العديد من الشركات التركية لديها وكلاء توزيع هنا”.
من جانبه قال محمد إسماعيل موسى أبو قاسم، صاحب متجر بالضفة الغربية، إن “السبب الأهم لوجود الكثير من المنتجات التركية في متجره هو مقاطعة المنتجات الإسرائيلية منذ الانتفاضة الأولى”.
وأشار أبو قاسم إلى أن لديه منتجاته الخاصة، مضيفاً: “المنتجات التي نفضلها بعد منتجاتنا هي المنتجات التركية والأردنية والماليزية”.
بدوره قال أمجد الطباخي الذي يملك محلاً لبيع الملابس بمدينة الخليل بالضفة الغربية، إنه أطلق اسم “أزل” على متجره، بسبب إعجابه بالمسلسل التلفزيوني التركي “أزل”.
وأكد الطباخي أن معظم المنتجات الموجودة في متجره صناعة تركية، مبيناً أن المنتج التركي يتمتع بجودة عالمية وسعر منافس.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المنتجات الترکیة
إقرأ أيضاً:
عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار
واجهت شركة "وولمارت"، إحدى كبرى شركات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، انتقادات من بعض الجهات الإسرائيلية بعدما عرضت على متجرها الإلكتروني قمصانًا تحمل صور شخصيات سياسية معروفة في الشرق الأوسط. تضمنت هذه القمصان صورًا للراحل يحيى السنوار، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والراحل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.
انتقادات ودعوات للتوضيحأعربت جهات إسرائيلية عن استيائها من هذه الخطوة، معتبرة أن بيع مثل هذه المنتجات قد يحمل رمزية سياسية حساسة. منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، وهي منظمة غير حكومية معنية بمراقبة الخطاب والممارسات المعادية لليهود، أعربت عن قلقها وطالبت بإزالة المنتجات فورًا.
في بيان لها، قالت المنظمة: "هذه المنتجات قد تُفسر على أنها تمجيد لأشخاص مرتبطين بأحداث صراع في المنطقة، وهو ما قد يسبب انزعاجًا لبعض المستخدمين".
بعد تصاعد النقاش حول المنتجات، قامت "وولمارت" بإزالة القمصان من موقعها الإلكتروني. ومع ذلك، لم تُصدر الشركة بيانًا رسميًا يشرح سياق عرض هذه المنتجات أو يعبر عن موقفها بشكل واضح، مما ترك تساؤلات حول سياساتها المتعلقة بمراجعة المنتجات التي تُعرض عبر منصتها.
حساسية سياسية وثقافيةعرض صور شخصيات سياسية بارزة كيحيى السنوار وحسن نصر الله أثار نقاشًا حول التحديات التي تواجه الشركات العالمية التي تعمل في بيئات متعددة الثقافات. مثل هذه المنتجات قد تُفسر بشكل مختلف حسب السياقات الثقافية والسياسية، مما يبرز أهمية إدراك التأثيرات المحتملة للقرارات التجارية.
إطار قانوني وحرية التجارةمن الناحية القانونية، تملك الشركات التجارية حرية اختيار المنتجات التي تعرضها ما دام أنها لا تخالف القوانين المحلية. ومع ذلك، فإن القرارات التجارية التي تحمل دلالات سياسية أو ثقافية حساسة قد تواجه ضغوطًا اجتماعية أو إعلامية تدفع إلى مراجعة هذه الخيارات.
التوازن بين التجارة والحساسيات الثقافيةلا يبدو أن هذه الحادثة تسببت في أي توتر سياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما تركزت الانتقادات على النقاش المجتمعي والإعلامي. وتشير الحادثة إلى ضرورة التزام الشركات الكبرى بتقييم الأبعاد الثقافية والسياسية لقراراتها التجارية، خصوصًا في عصر يتسم بالتواصل الفوري والانتشار السريع للمعلومات.
تمثل هذه القضية مثالًا على التحديات التي تواجه الشركات العالمية في إدارة منتجاتها في سياقات متعددة. وبينما سارعت "وولمارت" إلى إزالة المنتجات، فإن النقاش حول المسؤولية الثقافية والأخلاقية في التجارة الإلكترونية سيظل موضوعًا مهمًا يحتاج إلى معالجة دقيقة.
جدير بالذكر، قُتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يوم 16 أكتوبر 2024 خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح بقطاع غزة. العملية جاءت في سياق تصعيد عسكري، حيث رصدت القوات الإسرائيلية مجموعة مسلحة تضم السنوار، وبعد تبادل لإطلاق النار، أصيب السنوار بشظايا في ذراعه جراء قذيفة دبابة. لاحقًا، تعرض لإطلاق نار مباشر أصابه في الرأس، ما أدى إلى وفاته. تم تأكيد هويته عبر بصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي، وأعلنت حماس مقتله في بيان رسمي واصفة إياه بـ "قائد معركة طوفان الأقصى".
لقي الحادث ردود فعل مختلفة؛ إذ أشادت حماس بالسنوار معتبرة أن مقتله لن يثنيها عن مواصلة مقاومتها، بينما أوضحت إسرائيل أن العملية كانت جزءًا من نشاط روتيني دون معلومات مسبقة عن وجوده. يُعد مقتل السنوار حدثًا بارزًا نظرًا لدوره القيادي في حماس وتأثيره الكبير على الساحة الفلسطينية، وسط تأكيدات من الطرفين على استمرار التصعيد في إطار الصراع المستمر.