دبي: «الخليج»

أطلقت مؤسسة «وطني الإمارات»، منذ بداية الشهر الكريم مجموعة من المبادرات الرمضانية، التي لاقت إقبالاً مجتمعياً متميزاً من مختلف الفئات المستهدفة، باحتفائها برواد العمل الإنساني والمجتمعي من الأفراد والمؤسسات، والإضاءة على العادات الحميدة، ونشر قيم التعاون والخير المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، عبر الجلسات والمحاضرات الرمضانية، والمبادرات التطوعية لدعم الصائمين والأسر المتعففة.

وتأتي هذه المبادرات في إطار جهود المؤسسة الدائمة، لترسيخ القيم الإماراتية الأصلية المتمثلة بالعطاء والتسامح والتراحم، وتعزيز الهوية الوطنية، بالتشجيع على ممارسات المواطنة الصالحة والعمل الإنساني والخيري.

وقال ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي: «تشكل المبادرات الرمضانية للمؤسسة جزءاً مهماً من رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز القيم الإماراتية المجتمعية الإيجابية. ونسعى جاهدين لتعزيز التواصل والتفاعل الإيجابي بين جميع أفراد المجتمع، وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة، والمساهمة لبناء مجتمع أكثر ترابطاً وتضامناً، وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية بوصفه جزءاً لا يتجزّأ من هُوّيتنا الوطنية وتلاحمنا».

وأضاف «تعكس مبادرات المؤسسة الرمضانية روح التلاحم والتعاون التي تميز مجتمعنا، والتزامنا المشترك بقيم العطاء والتسامح التي نعتزّ بها مجتمعاً مترابطاً ومتماسكاً. ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل على تعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية. داعين إلى المزيد من التعاون والمشاركة في تحقيق مزيد من الانسجام في النسيج المتجتمعي».

جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني

وتحت شعار «هذا ما كان يحبه زايد»، كرّمت المؤسسة 11 بصمة إنسانية بجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني» في دورتها الحادية عشرة، برعاية كريمة من سموّ الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تثميناً للجهود الإنسانية والمجتمعية للفائزين، وتعزيزاً لثقافة العمل الإنساني في المجتمع الإماراتي.

وتركز الجائزة على تعزيز ثقافة الثناء لأصحاب الأعمال الخيرية والإنسانية، والاقتداء ببصماتهم، لتبقى عادات الخير والعمل الإنساني متأصلة في جذورنا، وممتدة إلى أجيال المستقبل.

المحاضرات والجلسات الرمضانية

وانطلاقاً من دورها بترسيخ القيم المجتمعية الإيجابية، وغرسها في نفوس الشباب، لتعزيز الهوية الوطنية وتأكيد قيم المواطنة الصالحة، نظمت المؤسسة أربع محاضرات في مجالس أحياء دبي، وهي «دور الإعلام في خدمة الوطن»، بالتعاون مع رابطة رواد التواصل بمجلس الخوانيج، و«التربية بالثناء والمدح» بالتعاون مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بمجلس الخوانيج، و«صناعة الهدف النبيل» بمجلس الخوانيج، و«العادات الدخيلة على المجتمع الإماراتي» بالتعاون مع مدارس حماية التابعة لشرطة دبي بمجلس المزهر.

وحرصت المؤسسة أن تشمل مبادراتها مختلف الفئات المجتمعية، فنظمت 13 محاضرة لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، وقدمتها بلغات متعددة شملت العربية والانجليزية والفلبينية، ومنها «رمضان والتغيير الإيجابي»، و«حتى لا يضيع رمضان»، و«الجوانب الأخلاقية في الصيام» و«الدعاء مفتاح العطاء»، وغيرها.

وانطلاقاً من دور المجالس الرمضانية في نقل الخبرات واستحضار قيم الآباء والأجداد، شاركت المؤسسة في مجلسين نظمتهما وزارة الداخلية، وهي «المجتمع الإماراتي جذور أصيلة وآفاق عالمية»، بمجلس أحمد بن سند في إمارة دبي، و«منظومة القيم الإماراتية»، بمجلس آمنة الزعابي في إمارة رأس الخيمة.

الفرص التطوعية

وسعت المؤسسة متمثلة بمبادرة «يوم لدبي» التطوعية إلى تعزيز الروح التطوعية والمساهمة الفعّالة في المجتمع بتوفير فرص تطوعية متنوعة ومحفزة خلال الشهر الكريم، حيث شملت توزيع الطعام ووجبات الإفطار على الصائمين، بهدف تعزيز التواصل والروح الإيجابية.

وأسهمت المؤسسة بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في تنظيم مائدة إفطار«رمضان دبي» بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني، شمل تقديم الطعام لأربعة آلاف صائم من 75 جنسية. وأشرفت طوال الشهر الفضيل على ثمانية مواقع لتوزيع وجبات الإفطار بالتعاون مع جمعيتي "دبي الخيرية" و"بيت الخير".

وتسعى المؤسسة إلى استقطاب المزيد من المتطوعين والتشجيع على حس المسؤولية المجتمعية، بهدف بناء مجتمع أكثر تلاحماً وتكافلاً اجتماعياً، فقد استقطبت مشاركة 873 متطوعاً ليقدموا 38,400 ساعة تطوعية في مختلف المبادرات الرمضانية لهذا العام، وأسهمت في برنامج «طبخة الألف»، المنبثق عن بنك الإمارات للطعام، بتقديم 45 متطوعاً لتعزيز نجاح البرنامج وتحقيق مستهدفاته.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة وطني شهر رمضان وطنی الإمارات بالتعاون مع

إقرأ أيضاً:

“الاتحاد النسائي” يوسع برامجه في الرمس ضمن مشروع قرى الإمارات

 زار وفد من الاتحاد النسائي العام منطقة “الرمس” – التابعة لإمارة رأس الخيمة، ضمن جهوده لتوسيع مجال تطبيق برامجه التنموية في كافة قرى الإمارات، بالتعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، والرامية إلى تحقيق النمو المستدام في المناطق والقرى في الدولة من خلال منهجية مبتكرة تدعم خلق الاقتصادات المصغرة.
والتقى الوفد مجموعة من النساء من مختلف الأعمار لمناقشة التطلعات والاحتياجات، إضافة إلى استعراض البرامج التنموية المقدمة من الاتحاد النسائي إلى قرى الإمارات، والتي تتضمن مبادرات التلاحم المجتمعي، وبناء القدرات، والأسر المنتجة، والرياضة. كما تم تنظيم معرض للأسر المنتجة، ويوم مفتوح لرياضة المرأة.
ويحرص الاتحاد النسائي بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، على المشاركة في كل الجهود والمبادرات التي تسهم في ترسيخ التنمية المستدامة وتحقيق جودة الحياة في مجتمع الإمارات، وهو ما يعكسه التعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، الذي بموجبه يتم تطبيق 7 برامج تنموية للاتحاد النسائي ليشمل نطاق خدماتها كافة قرى الإمارات.
وأكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، العمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة التي خصصت عام 2025 ليكون “عام المجتمع”، لتعزيز سبل التعاون مع كافة شركائهم الإستراتيجيين، للوقوف معاً يداً بيد لترسيخ القيم وتفعيل المبادرات التي تنطلق من المجتمع بجميع أفراده ومؤسساته، وتستهدف تحقيق الأثر الذي ينعكس على جميع فئات المجتمع بشرائحه ومكوناته، لافتة إلى أنها فرصة يغتنمها الاتحاد لأداء دور مؤثر وفاعل في ترسيخ مفاهيم التلاحم والتآخي والشمولية والمرونة والتفاؤل في المجتمع الإماراتي.

وأشارت إلى حرص الاتحاد على المساهمة ضمن جهود الدولة في تعزيز جودة الحياة في كافة مناطق الدولة، وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي لسكان قرى الإمارات.
من جانبه أكد محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، اتباع المجلس نهج القيادة الرشيدة في تكثيف الجهود خلال “عام المجتمع” والتزامه بتعزيز التعاون مع الاتحاد النسائي، تماشياً مع رؤيته الإستراتيجية التي تضع الشباب في صميم أولوياته، باعتبارهم الأساس لتحقيق تنمية اجتماعية شاملة ومستدامة.

وأوضح أن هذا التعاون ، يجسد الأهداف المشتركة من خلال مبادرات نوعية تهدف إلى تمكين الشباب، مع تركيز خاص على دعم مشاركة الفتيات والنساء في الرياضة، وتوفير بيئة داعمة تُعزز من حضورهن ومساهمتهن في المشهد الرياضي محليا ودوليا، بجانب دعم النساء في مجال الحرف اليدوية، وتشجيع ابتكاراتهن لضمان استدامة هذه الفنون التقليدية وتعزيز مساهمتهن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
من جهتها أعربت المهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي عن سعادتهم بالاجتماع مع عدد من أفراد المجتمع خاصة النساء من مختلف الفئات العمرية في منطقة “الرمس”، لبحث احتياجاتهم والعمل على توسيع نشر برامج ومبادرات الاتحاد في قرى الإمارات.

وأوضحت أن التعاون بين الاتحاد ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة يأتي في إطار حرصهما على تعزيز تمكين المرأة وترسيخ دورها الفاعل في المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع القطاعات، وبما يشكل استكمالاً لدورها الأصيل في ترسيخ استقرار الأسرة والمجتمع في الدولة، بفضل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة.
وتولي البرامج التنموية في كافة قرى الإمارات، أهمية كبيرة للمرأة، عبر تقديم كل سبل الدعم لهن وتمكينهن من إطلاق طاقاتهن ورفع نسبة مشاركتهن في مختلف مسارات التنمية، والتي ترتبط بالمبادرات الإستراتيجية التالية، دعم التلاحم الأسري، وهمة الشباب، وصانع لدعم الصناعات الإبداعية، وفرصة عمل.

وتترجم هذه البرامج عبر مبادرات الاتحاد التي سيتم توسيعها لتشمل قرى الإمارات، التالية، النبض السيبراني للمرأة والأسرة، ومتجري للأسر المنتجة، والبيوت الآمنة المستدامة، وبرنامج التمكين الاقتصادي، وفعاليات رياضية متفرقة بالتعاون مع اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، وزينة وخزينة – الأعراس الجماعية، وفعاليات متنوعة للأطفال، والتي تتناغم في مبتغاها مع إستراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة 2022 – 2026.
يذكر أنه تم البدء في تنفيذ البرامج التنموية في شهر أغسطس 2024، وذلك مع مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة عن طريق تشكيل فرق من الكوادر النسائية المتخصصة في القطاع الرقمي وتعزيز مشاركتها في المجال السيبراني، فيما تم إضافة الأسر المنتجة لـ”قرى الإمارات” في تطبيق متجري وتوفير دورات تدريبية للأسر المنتجة.

وتم تقديم ورش تدريبية للمرأة تجمع بين الجانبين النظري والعملي في مجال ريادة الأعمال، وذلك عبر برنامج التمكين الاقتصادي، إضافة إلى تنظيم ورش تدريبية للنسخة الثانية لبرنامج “أطلق” للصغار، بجانب يوم رياضي مفتوح لتنشيط الرياضة المجتمعية بالتعاون مع اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، وذلك في منطقة “قدفع”.


مقالات مشابهة

  • الاتحاد النسائي العام يوسع نشر برامجه في «الرمس»
  • محمد بن راشد يطلق حملة «وقف الأب» الرمضانية
  • «متحف زايد الوطني».. برنامج متكامل لنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية
  • اتفاقية لتطوير نظام وطني متكامل للجسور داخل الإمارات
  • برنامج إنساني يعيد محمد رمضان إلى المنافسة الرمضانية
  • “الاتحاد النسائي” يوسع برامجه في الرمس ضمن مشروع قرى الإمارات
  • محافظ ذمار يبحث تعزيز العمل التعاوني ودعم المبادرات المجتمعية
  • الإمارات تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية للاستجابة للوضع الإنساني في السودان
  • جامعة قناة السويس تعزز قيم المسؤولية المجتمعية لطلاب المدارس في ندوة تثقيفية
  • بالتعاون مع أنقرة.. العراق يستردُّ ضابطاً تلقى رشى لقاء وعود بتعيينات في الداخلية