«وطني الإمارات» تلقى إقبالاً مجتمعياً على مبادراتها الرمضانية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أطلقت مؤسسة «وطني الإمارات»، منذ بداية الشهر الكريم مجموعة من المبادرات الرمضانية، التي لاقت إقبالاً مجتمعياً متميزاً من مختلف الفئات المستهدفة، باحتفائها برواد العمل الإنساني والمجتمعي من الأفراد والمؤسسات، والإضاءة على العادات الحميدة، ونشر قيم التعاون والخير المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، عبر الجلسات والمحاضرات الرمضانية، والمبادرات التطوعية لدعم الصائمين والأسر المتعففة.
وتأتي هذه المبادرات في إطار جهود المؤسسة الدائمة، لترسيخ القيم الإماراتية الأصلية المتمثلة بالعطاء والتسامح والتراحم، وتعزيز الهوية الوطنية، بالتشجيع على ممارسات المواطنة الصالحة والعمل الإنساني والخيري.
وقال ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي: «تشكل المبادرات الرمضانية للمؤسسة جزءاً مهماً من رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز القيم الإماراتية المجتمعية الإيجابية. ونسعى جاهدين لتعزيز التواصل والتفاعل الإيجابي بين جميع أفراد المجتمع، وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة، والمساهمة لبناء مجتمع أكثر ترابطاً وتضامناً، وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية بوصفه جزءاً لا يتجزّأ من هُوّيتنا الوطنية وتلاحمنا».
وأضاف «تعكس مبادرات المؤسسة الرمضانية روح التلاحم والتعاون التي تميز مجتمعنا، والتزامنا المشترك بقيم العطاء والتسامح التي نعتزّ بها مجتمعاً مترابطاً ومتماسكاً. ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل على تعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية. داعين إلى المزيد من التعاون والمشاركة في تحقيق مزيد من الانسجام في النسيج المتجتمعي».
جائزة وطني الإمارات للعمل الإنسانيوتحت شعار «هذا ما كان يحبه زايد»، كرّمت المؤسسة 11 بصمة إنسانية بجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني» في دورتها الحادية عشرة، برعاية كريمة من سموّ الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تثميناً للجهود الإنسانية والمجتمعية للفائزين، وتعزيزاً لثقافة العمل الإنساني في المجتمع الإماراتي.
وتركز الجائزة على تعزيز ثقافة الثناء لأصحاب الأعمال الخيرية والإنسانية، والاقتداء ببصماتهم، لتبقى عادات الخير والعمل الإنساني متأصلة في جذورنا، وممتدة إلى أجيال المستقبل.
المحاضرات والجلسات الرمضانيةوانطلاقاً من دورها بترسيخ القيم المجتمعية الإيجابية، وغرسها في نفوس الشباب، لتعزيز الهوية الوطنية وتأكيد قيم المواطنة الصالحة، نظمت المؤسسة أربع محاضرات في مجالس أحياء دبي، وهي «دور الإعلام في خدمة الوطن»، بالتعاون مع رابطة رواد التواصل بمجلس الخوانيج، و«التربية بالثناء والمدح» بالتعاون مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بمجلس الخوانيج، و«صناعة الهدف النبيل» بمجلس الخوانيج، و«العادات الدخيلة على المجتمع الإماراتي» بالتعاون مع مدارس حماية التابعة لشرطة دبي بمجلس المزهر.
وحرصت المؤسسة أن تشمل مبادراتها مختلف الفئات المجتمعية، فنظمت 13 محاضرة لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، وقدمتها بلغات متعددة شملت العربية والانجليزية والفلبينية، ومنها «رمضان والتغيير الإيجابي»، و«حتى لا يضيع رمضان»، و«الجوانب الأخلاقية في الصيام» و«الدعاء مفتاح العطاء»، وغيرها.
وانطلاقاً من دور المجالس الرمضانية في نقل الخبرات واستحضار قيم الآباء والأجداد، شاركت المؤسسة في مجلسين نظمتهما وزارة الداخلية، وهي «المجتمع الإماراتي جذور أصيلة وآفاق عالمية»، بمجلس أحمد بن سند في إمارة دبي، و«منظومة القيم الإماراتية»، بمجلس آمنة الزعابي في إمارة رأس الخيمة.
الفرص التطوعيةوسعت المؤسسة متمثلة بمبادرة «يوم لدبي» التطوعية إلى تعزيز الروح التطوعية والمساهمة الفعّالة في المجتمع بتوفير فرص تطوعية متنوعة ومحفزة خلال الشهر الكريم، حيث شملت توزيع الطعام ووجبات الإفطار على الصائمين، بهدف تعزيز التواصل والروح الإيجابية.
وأسهمت المؤسسة بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في تنظيم مائدة إفطار«رمضان دبي» بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني، شمل تقديم الطعام لأربعة آلاف صائم من 75 جنسية. وأشرفت طوال الشهر الفضيل على ثمانية مواقع لتوزيع وجبات الإفطار بالتعاون مع جمعيتي "دبي الخيرية" و"بيت الخير".
وتسعى المؤسسة إلى استقطاب المزيد من المتطوعين والتشجيع على حس المسؤولية المجتمعية، بهدف بناء مجتمع أكثر تلاحماً وتكافلاً اجتماعياً، فقد استقطبت مشاركة 873 متطوعاً ليقدموا 38,400 ساعة تطوعية في مختلف المبادرات الرمضانية لهذا العام، وأسهمت في برنامج «طبخة الألف»، المنبثق عن بنك الإمارات للطعام، بتقديم 45 متطوعاً لتعزيز نجاح البرنامج وتحقيق مستهدفاته.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة وطني شهر رمضان وطنی الإمارات بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق دليلاً وطنياً للكشف الصحي لطلبة المدارس
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، بالتعاون مع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وذلك بهدف الكشف المبكر عن الحالات الصحية أو النمائية لدى الطلاب بدءاً من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر.
ويتيح هذا الدليل التدخل وتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب لتعزيز صحة الأجيال الحالية والقادمة، ضمن منظومة عمل متكاملة من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية في الدولة، وتوحيد جهود الرعاية الصحية للطلاب، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية وموثوقة لنتائج الكشف الصحي المدرسي للطلاب، ما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوزارة في دبي، بحضور الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة.
ويشكل الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، إطاراً وطنياً شاملاً للكادر الصحي بالدولة لتقديم الخدمات الصحية الوقائية وفق نهج ثابت ومسار موحد ضمن جدول زمني محدد، كما يتضمن الدليل سلسلة توعوية مناسبة لاحتياجات الطلبة في المراحل العمرية المختلفة لتعزيز الوعي الصحي لديهم.
ويشتمل الدليل على الخطوات التفصيلية النموذجية للكشف المبكر عن الحالات الصحية والنمائية لدى الطلبة، من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية وتحديث التاريخ الطبي لكل طالب سنوياً، وتقييم مؤشرات النمو كالطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى فحص البصر، ومتابعة حالة التطعيم لجميع الطلاب وتحديثها وفقاً للبرنامج الوطني للتحصين، بجانب إجراء فحوصات متخصصة أهمها الفحص البدني الشامل، والكشف عن حالات ميلان العمود الفقري ، وفحص السمع، وصحة الأسنان، والصحة النفسية والسلوكية، والتقييم عن حالة التدخين لدى الطلبة فوق سن العاشرة لتقديم المشورة الطبية.
وأكد الدكتور حسين الرند أن هذا الدليل يعكس التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، من خلال توظيف كل الإمكانات المتطورة في إنشاء قاعدة بيانات وطنية لنتائج الكشف الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
وأضاف أن حكومة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، أولت اهتماماً استثنائياً بالأطفال واليافعين في قلب سياساتها التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن، لذلك تقود الوزارة الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس، وضمان توفير رعاية صحية وقائية ومتكاملة لهم من خلال تطوير وتحديث الأدلة العلمية للكشف الصحي المدرسي، بالتعاون مع كافة الشركاء الإستراتيجيين في الدولة.
من جهتها، أشارت الدكتورة سعاد العور رئيسة قسم صحة الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، وهي المرحلة التي تشكل الجزء الأكبر من طفولتهم، مؤكدة الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة والبرنامج الوطني للتطعيمات وغيرها.