شهود على الصمود.. حكايات الشارع العدني في زمن الحرب
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
عندما تحيي مدينة عدن ذكرى التحرير الـ9 لانتصارها عام 2015 على ميلشيا الحوثي الارهابية، ذراع إيران في اليمن، في الـ27 من رمضان، تعود ذاكرة أهلها إلى الأيام الصعبة والتحديات الكبيرة التي واجهوها خلال فترة الحرب. إنها حكايات الشارع العدني التي تروي قصص الصمود والبطولة، وتحمل في طياتها روح المقاومة والتضحية.
في زمن الحرب، كان الشارع العدني شاهدًا على أحداث عديدة وصراعات متعددة، بالأخص بعض المديريات مثل المعلا، خور مكسر، كريتر، حيث عاش أهل عدن في ظروف قاسية وتحديات متواصلة. تعرضت المدينة لقصف عنيف ومعارك مستمرة، قوبلت بصمود أسطوري سطره أبناء عدن في بداية المعارك دون أي أسلحة. ولكن رغم ذلك استمرت قصص الصمود والتكاتف في تشكيل جوهر المدينة لدحر إرهاب الحوثي بدعم قوات التحالف العربي.
تروي حكايات الشارع العدني قصص الأفراد العاديين الذين واجهوا الصعاب ورفضوا الانكسار. يروون قصصًا عن تجاربهم الشخصية، حيث تحولت حياتهم إلى رحلات مليئة بالمخاطر والتضحيات. تركوا منازلهم وكل شيء وراءهم ودافعوا عن أرضهم ورفضوا الخروج من مناطق القصف حتى يوم التحرير.
تجد في هذه الحكايات أيضًا الأطفال الذين تحملوا العبء والمسؤولية في زمن الحرب. يحكون عن تجاربهم الصعبة وحنينهم للطفولة المفقودة، ورغبتهم القوية في بناء مستقبلٍ آمن ومزدهر لأنفسهم وبلدهم.
تروي أنفال محمد قصتها: "كنت في ال16 من العمر، نقوم أنا وأمي بتجهيز الطعام والماء لشبابنا المقاتلين ضد مليشيا الحوثي وتوصيله لهم رغم رفضهم، حيث إن الوضع في الشارع كان خطيرا جدا مع تمركز قناصة الحوثي في الجبال التي أودت بحياة الكثير"..
من جانبها قالت أرزاق: "كانت أياما شنيعة وسوداء.. بالذات انه نحن كنا في كريتر ولم ننزح وعانينا من كل شيء"، مضيفة: "الشيء الحلو الوحيد كنا اني وصاحبتي هبة نتزاور اللي هي أساسًا بيننا وبينهم حافة حتى في وقت القصف لنطمئن على بعضنا بعد انقطاع كل التواصل (الانترنت- التلفون)".
وكتبت نور خالد: "ذكريات مش حلوة، وخصوصاً الرعب والخوف اللي كنا عايشين فيبه وكمان كنت صغيرة عمري 10 سنين وما في معنا عيال شباب بس أبي وأبي كان مريض. أيام الله لا يعيدها، والحمدلله على النعمة اللي عايشين فيها الآن".
أما زهرة قالت إنها "لن تنسى يوم 27 رمضان بضرب الأعيرة النارية وارتفاع صوت الزغاريد ببشرى النصر، حيث سجدت منازل كلها سجدة شكر لله، ودعت لشباب عدن بالعمر المديد والرحمة على من استشهد".
وذكرت أم الياس يوم تسميم الحوثي لمياه الخزان الذي يضخ إلى كريتر بعد أن شربت عائلتها من الماء وابنتها الرضيعة..
قصص الشارع العدني في زمن الحرب تشهد على الروح العالية والإرادة الصلبة لأهل المدينة. فقد تشكلت شبكات تعاون وتضامن بين الجيران والأصدقاء والأسر، حيث تبادلوا المساعدة والدعم المعنوي في ظل الظروف الصعبة.
وبالرغم من مرور تسع سنوات على تحرير عدن، إلا أن هذه الحكايات لا تزال حية في قلوب العديد من الأهالي. فهي تذكرهم بمدى قوتهم وقدرتهم على التحمل والتكيف، وتلهم الأجيال الجديدة بروح الصمود والتضحية.
إن قصص الصمود والتضحية التي يرويها أهالي عدن تحمل رسالة قوية للعالم بأسره، بأن الإرادة والأمل يمكنهما تحقيق المعجزات في زمن الصعاب. وفي ذكرى التحرير، فإننا نحتفل بشجاعة وقوة أهل عدن، ونعد بأن نواصل بناء مستقبل أفضل للمدينة ولليمن بأسره.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی زمن الحرب
إقرأ أيضاً:
نادين نجيم.. حكايات من القلب عن حبها لمصر وذكريات الطفولة
كشفت الفنانة اللبنانية نادين نجيم عن أن الجمهور المصري يحتل المركز الثاني بين أكثر المتابعين لها على منصات التواصل الاجتماعي، بعد الجمهور العراقي الذي جاء في المركز الأول وأعربت نادين عن سعادتها الكبيرة بهذا الأمر، مؤكدةً أنه دليل على حب المصريين لها ولأعمالها.
وقالت نادين خلال ظهورها في برنامج “صاحبة السعادة” مع الإعلامية إسعاد يونس على قناة “dmc” إنها تشعر بالترحيب والود في كل زيارة لها إلى مصر، مشيرة إلى أن المصريين يتسمون بالذوق والاحترام، ولم تواجه منهم أي تعليقات سلبية.
وتحدثت نادين عن شغفها بالفن المصري منذ طفولتها، حيث كانت تقلّد مشاهد من أفلام الفنانة ميرفت أمين وشيريهان، بل وشاركت في عروض مدرسية مستوحاة من الفوازير.
وأضافت أن قضاء طفولتها في ظروف صعبة خلال الحرب زادها عزيمة على تحقيق النجاح، مؤكدة أنها نشأت في بيئة بسيطة زرعت فيها الطموح والإصرار.
وأشارت نادين إلى دورها كأم، موضحة أنها تراقب استخدام ابنتها لمنصات التواصل لضمان سلامتها، فيما يفضّل ابنها الابتعاد عن السوشيال ميديا تمامًا وختمت حديثها بالتأكيد على حبها العميق لمصر وشعبها.
ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو جراف التالي.