التعادل الإيجابي يحسم لقاء الشباب والرستاق
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تعادل الشباب والرستاق بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما على المجمع الرياضي بولاية الرستاق ضمن الجولة 16 من بطولة دوري عمانتل للموسم 2024/2023، سجل هدف الرستاق محمد الغافري، بينما سجل هدف الشباب خالد البريكي.
جاء الشوط الأول في غاية الأهمية وخصوصا من جانب الرستاق الذي تلقى خسارة في الجولة الماضية من المتصدر السيب بهدفين نظيفين ويريد التعويض من خلال اللقاء مع جاره الشباب الذي دخل هذا اللقاء منتشيا بفوزه في الجولة الماضية على نادي عمان بهدفين مقابل هدف، وكانت أغلب الكرات في ربع الساعة الأولى من الشوط الأول محصورة في المنتصف دون أفضلية لأي منهما، وافتقد هذا الشوط إلى قلة الفرص مع كرات ضائعة من الفريقين، ومن هجمة مرتدة مباغتة تمكن الرستاق من تسجيل الهدف الأول عبر محمد الغافري بعدما تلقى تمريرة من الجهة اليمنى أودعها سهلة على يسار حارس الشباب عبدالملك القادري في الدقيقة 40، وأعطى هذا الهدف اندفاعا من قبل الشباب الذي أراد التعديل وقاد عددا من الهجمات مع تراجع الرستاق للمحافظة على هذا الهدف والخروج منتصرا في الشوط الأول لينتهي الشوط بتقدم الرستاق بهدف وحيد.
الشوط الثاني بين الفريقين حفل بالعديد من الفرص على عكس مجريات الشوط الأول الذي لم يكن بالمستوى المطلوب من الفريقين إلا من خلال فرصة وحيدة سجل من خلالها الرستاق هدفه الوحيد. وكاد بشار البلوشي لاعب الشباب أن يحرز هدف التعادل لكنه لم يحسن استغلال الكرة التي وصلت إليه أمام المرمى ومرت الكرة بسلام على الرستاق في الدقيقة 47، بعد ذلك تبادل الفريقان الهجمات بين كر وفر، وتسديدة قوية من مهاجم الشباب أمرسون مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الرستاق في الدقيقة 56، وأنذر حكم المباراة لاعب الشباب بشار البلوشي بداعي الخشونة في الدقيقة 60، وأجرى مدرب الشباب تغيره الأول بدخول زهير الحسني وخروج سالم الحساوي، وأنذر حكم اللقاء لاعب الرستاق عبدول بداعي تعطيل هجمة مرتدة لصالح الشباب، وواصل الفريقان محاولاتهما وأجرى مدرب الرستاق تغيره الأول بدخول عمار الشيادي وخروج محمود الشقصي في الدقيقة 67، وأضاع لاعب الشباب مارسيلو كرة سهلة داخل المنطقة وصلت إليه نتيجة خطأ فادح من دفاع الرستاق ولكنه سددها سهلة بيد حارس الرستاق في الدقيقة 71، وأجرى مدرب الرستاق تغيره الثاني بدخول حمزة العبري وخروج عبدالله السعدي في الدقيقة 74، وحاول الشباب الضغط على مرمى الرستاق وقاد عددا من الهجمات لكن دفاع الرستاق كان يقظا، وأنذر حكم اللقاء لاعب الشباب ماجد السعدي بداعي الخشونة في الدقيقة 77، وتمكن الشباب من تعديل النتيجة عن طريق رأسية خالد البريكي، وأضاع لاعب الرستاق عبدول كرة سهلة داخل المنطقة وواجهة مرمى الشباب ولكن كرته ارتطمت بدفاع الشباب مهدرا هدفا محققا لصالح الرستاق في الدقيقة 85، قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. أدار اللقاء الحكم نايف البلوشي، وساعده حمد الغافري وأيمن الحبسي، وعبدالعزيز العنبوصي حكما رابعا، وراقب المباراة حمد المخيني، وقيم الحكام علي الحوسني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرستاق فی الدقیقة الشوط الأول لاعب الشباب
إقرأ أيضاً:
الشباب يدخل التاريخ ويُتوّج لأول مرة بكأس جلالة السلطان للقدم
دخل نادي الشباب التاريخ من أوسع أبوابه وتُوّج بطلًا لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد فوزه على حساب السيب بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم على أرضية المجمع الرياضي بإبراء برعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء.
ويدين الشباب بالفضل في حسم لقبه التاريخي الأول على صعيد مسابقة الكأس الغالية إلى مهاجمه بدر العلوي الذي بصم على هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 58 مطلقا العنان لأفراح جماهير نادي الشباب في المدرجات. وحافظ الشباب على هدف العلوي حتى صافرة النهاية، مستفيدًا من عامل النقص العددي في صفوف منافسه بعد إشهار البطاقة الحمراء في وجه أحمد الخميسي في الدقيقة 18.
الشوط الأول
بدأت المباراة بسيطرة واستحواذ متبادل على الكرة من قبل الفريقين مع أفضلية نسبية طفيفة للسيب الذي انتشر لاعبوه في مساحات الملعب بشكل جيد، في الوقت الذي اتسم فيه أداء لاعبي نادي الشباب بتحفظ واتزان تكتيكي عالٍ على مستوى الربط بين الخطوط الثلاث، واستمر إيقاع اللعب هادئا طيلة فترة جسّ النبض قبل أن تشهد الدقيقة 18 نقطة تحول حاسمة في اللقاء عندما أشهر الحكم الدولي عمر اليعقوبي البطاقة الحمراء في وجه مدافع نادي السيب أحمد الخميسي بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) للتأكد من الحالة الجدلية الناجمة عن ملامسة الخميسي للكرة بمرفق يده، ليثبت بعدها اليعقوبي صحة قرار حكم الفار الإماراتي محمد عبيد خادم بطرد الخميسي واحتساب ركلة حرة مباشرة للشباب على حافة منطقة الجزاء لم تسفر عن شيء.
ونشط الشباب بعد حالة الطرد وارتفعت معنويات لاعبيه بحثا عن استثمار عامل النقص العددي في صفوف الفريق المنافس، وشن حملات هجومية متتالية على مرمى الحارس معتصم الوهيبي ولكن هجماته افتقرت للدقة والفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة، بينما ارتبكت الخطوط الثلاث لنادي السيب الذي اهتزت معنوياته نسبيا في أعقاب الطرد، وبدا واضحا للعيان سعي السيب لإعادة ترتيب أوراقه وترميم صفوفه لتدارك الموقف الصعب والحرج.
وعاود الشباب النسج على منوال الضغط الهجومي المتواصل بحثا عن زيارة الشباك السيباوية ولكن محاولاته الهجومية لم تجدِ نفعًا نتيجة التنظيم الدفاعي الجيد لنادي السيب وترابط خطوطه الثلاث، وبدا جليا اعتماد الشباب على الكرات الطولية الساقطة خلف عمق دفاعات نادي السيب، ولكن مدرب السيب الصربي نيكولا دوروفيتش تفطن لهذا الأسلوب وعمد إلى تحصين عمق الدفاع وتحييد مساحات الملعب لدرء الخطورة على مرماه.
وأفلت السيب من هدف محقق في الدقيقة 30 عندما نابت العارضة عن الحارس معتصم الوهيبي في الذود عن مرماه جراء تسديدة قوية أطلقها محمد بن حميد الغافري من داخل المنطقة مستغلا هفوة ودربكة دفاعية واضحة، ولكن الحظ أدار ظهره له لترتطم كرته في العارضة، وبعدها بثماني دقائق عاد محمد الغافري وهدد مرمى السيب بتسديدة مباشرة ولكنها استقرت في أحضان الحارس معتصم الوهيبي الذي تصدى أيضا لتسديدة حاتم الروشدي في الدقيقة 40.
وشدد الشباب ضغطه وحصاره الهجومي المتواصل وسنحت له فرصة مواتية لزيارة الشباك السيباوية عندما توغل يوسف المالكي من الرواق الأيسر وأطلق تسديدة قوية ولكن كرته اعتلت العارضة ببضع سنتيمترات قليلة في الدقيقة 42، لينتهي بعدها الوقت الأصلي للشوط الأول ويحتسب اليعقوبي 4 دقائق كوقت محتسب بدل من ضائع لم تحمل جديدا على صعيد النتيجة، لينتهي الشوط على وقع التعادل السلبي.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي شبابي سعيا لاستثمار النقص العددي في صفوف نادي السيب ومباغتته بهدف أول يمنحه الثقة والأريحية في التعامل مع مجريات ووقائع هذا الشوط، ولكن دفاعات السيب بقيت صامدة ومتماسكة وسط انضباط تكتيكي عال من لاعبيه الذين سعوا جاهدين لاحتواء الضغط الهجومي المكثف من قبل لاعبي نادي الشباب عبر الاعتماد على استراتيجية تحييد مساحات الملعب وإغلاق المنافذ المؤدية لمرماه.
ولكن صمود السيب لم يدم طويلا لتهتز شباكه في الدقيقة 58 عبر قذيفة قوية أطلقها المهاجم بدر العلوي لتستقر في الزاوية البعيدة وتسكن على يمين الحارس معتصم الوهيبي، منح من خلاله التقدم لفريقه الشباب.
وتعامل بعدها الشباب بحذر مع بقية الدقائق بغية الحفاظ على تقدمه في النتيجة، في الوقت الذي اندفع فيه لاعبو نادي السيب بحثا عن هدف التعديل رغم النقص العددي، لتأخذ المباراة طابع الكر والفر وتسلك منحنى جديدا ولكن دون تغيير على صعيد النتيجة.
واستمر اللعب سجالا حتى انتهاء الوقت الأصلي لشوط المباراة الثاني، ليحتسب بعدها اليعقوبي 5 دقائق وقتا محتسبا بدلا عن الضائع لم يتغير معها واقع الحال لتنتهي المباراة على وقع التتويج التاريخي لنادي الشباب بعد حسمه نتيجة المباراة النهائية بهدف نظيف.