كيف تتصرف مع ابنك المدخن؟.. نصائح من واقع مسلسل بقينا اتنين
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
المراهقة فترة حرجة في عمر الإنسان يسعى خلالها إلى دخول عالم الكبار نتيجة التغيرات الجسدية التي تحدث لديه، فيلاحظها كل يوم بمزيجٍ من الحيرة والإعجاب يدفع به أحيانا إلى القيام بتصرفات طائشة وتبني عادات سلبية مثل التدخين، وهي مشكلة ناقشتها الحلقة 14 من مسلسل بقينا اتنين بطولة شريف منير ورانيا يوسف، ما يدفعنا إلى التساؤل حول التصرف الأمثل للوالدين عند اكتشاف تدخين الابن المراهق.
لحظة الصدمة عند العثور على أعقاب السجائر في حجرة ابنك تدفعك إلى الغضب والمبادرة بعقاب المراهق وتعنيفه حرصا على مصلحته، لكن الأفضل أن تقيم حوارا هادئا مع ابنك لتفهم الأسباب التي دفعته إلى تبني تلك العادة السيئة، ولعل تصرف «أدهم» مع ابنه المراهق «مروان» لدى اكتشافه أنه يدخن ضرب لنا مثلا لكيفية حل المشكلة التي يمكن معالجتها باتباع عدة نصائح قدمها الدكتور أحمد علي استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان خلال تصريحات تلفزيونية، ويمكن تلخصيها في النقاط الآتية:
1. التحدث مع الابن لمعرفة الأسباب التي دفعته للتدخينفقد يكون الدافع هو الفضول والشغف لتجربة أشياء جديدة، وقد يكون السبب هو التقليد إما للأب أو الأصدقاء، وفي هذه الحالة يتوجب على الوالدين نصح الابن وتعريفه بأضرار التدخين على صحته وتشجيعه على ترك هذه العادة بتقديم القدوة الحسنة.
2. الاهتمام بمحيط المراهق ومحاولة تحسينهيجب ابتعاد الابن خلال فترة المراهقة عن المدخنين ولا يختلط بهم بشكل يومي خوفا من تأثيرهم عليه، وعلى الوالدين الحذر عند معرفتهم بأن صديقا لابنهم يدخن لأنه قد يكون مؤشرا لتدخين الابن.
3. تجنب أسلوب التخويفلا تقدم التهديدات حلا للمشكلة، بل على العكس من ذلك قد تؤدي نتيجة سلبية بسبب ميل المراهق إلى تحدي السلطة الأبوية والعناد الذي يدفعه إلى الإصرار على موقفه ليثبت لنفسه ولمن حوله أنه لم يعد طفلاً صغيراً يخشى تهديدات والديه.
4. توجيه طاقة الابن في أنشطة إيجابيةيجب معالجة الفراغ الذي يكبت الطاقة المحبوسة داخل المراهق وتشجيعه على ممارسة أنشطة مفيدة مثل الرياضة التي يجد فيها متسعاً لإثبات نضجه وقوته البدنية بعيداً عن العادات السيئة مثل التدخين وغيرها من أشكال الإدمان.
5. العلاج النفسيبعد الوقوف على أسباب رغبة المراهق في التدخين، ينبغي على الوالدين حل المشكلة نفسياً وتصحيح مفاهيمه الخاطئة حول التدخين، فإذا كان ينظر إليه باعتباره وسيلة لجذب الانتباه ونيل إعجاب الآخرين، يجب توعيته بأنه يضعه في خانة الأولاد سيئي السلوك ولا يصنع منه رجلاً جذاباً كما يعتقد.
مسلسل بقينا اتنينيذكر أن مسلسل بقينا اتنين من المسلسلات الاجتماعية القصيرة التي تعرض خلال النصف الثاني من موسم رمضان 2024، وتدور أحداثه حول زوجين دفعت بهما الخلافات الصغيرة إلى الانفصال بعد سنوات طويلة من الزواج، ليستعرض الكثير من القضايا المتعلقة بالأسرة في قالب كوميدي خفيف.
المسلسل من تأليف أماني التونسي وإخراج طارق رفعت ويشترك في بطولته النجوم: شريف منير، رانيا يوسف، صلاح عبدالله، ميمي جمال، ومروة عبدالمنعم.
ويمكن مشاهدة مسلسل بقينا اتنين على قناة سي بي سي في الساعة 12 منتصف الليل، على أن تكون الإعادة الأولى في الساعة 6.30 صباحًا، والثانية في الساعة 11.15 صباحًا، كما يمكن مشاهدته قبل ساعتين من عرضه بالتلفاز على منصة «watch it».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل بقينا اتنين دراما المتحدة مسلسلات رمضان 2024 التدخين المراهقة مسلسل بقینا اتنین
إقرأ أيضاً:
ما الذي تحتاجه مذكرات التفاهم مع مصر للتحول إلى واقع؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
تُشكّل مذكرات التفاهم التي وُقّعت بين بغداد والقاهرة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية، لكنها تطرح تساؤلات حول مدى قابليتها للتحول إلى اتفاقيات رسمية ذات طابع إلزامي.
المختص في الشؤون القانونية، سالم حواس، أوضح لـ"بغداد اليوم"، أن هذه المذكرات ليست اتفاقيات بحد ذاتها، بل تمهيد لها، ويتطلب تحويلها إلى اتفاقيات مصادقة مجلس النواب العراقي.
توقيع 12 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة
تم خلال اجتماع اللجنة العليا العراقية المصرية أمس في بغداد توقيع 12 مذكرة تفاهم، شملت مجالات النقل البري، مكافحة الاحتكار، التنمية المحلية، التعاون الثقافي، تنظيم الرقابة المالية، الآثار والمتاحف، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التعاون بين الغرف التجارية في البلدين.
وفي حزيران 2023، وقع العراق ومصر أكثر من عشر مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التجارة، السياحة، الاستثمار، النقل، الثقافة، والآثار، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى سابقة تعود لعام 2020، لكن لم يتحقق تقدم يُذكر في تنفيذ هذه الاتفاقيات، ويعود ذلك إلى تعقيدات إدارية، وعدم توفر التمويل اللازم لبعض المشاريع، إلى جانب غياب آليات متابعة صارمة لضمان تنفيذها.
وتُعرف مذكرات التفاهم بأنها خطوات تمهيدية لعقد اتفاقيات رسمية ملزمة، لكنها لا تمتلك قوة قانونية تجبر الطرفين على التنفيذ الفوري. وفقًا للمختص في الشؤون القانونية سالم حواس، فإن تحويل مذكرات التفاهم إلى اتفاقيات حقيقية يتطلب موافقة البرلمان العراقي، وهو إجراء قد يستغرق وقتًا طويلاً، خاصة إذا كانت هناك خلافات سياسية أو اقتصادية حول مضمونها.
ويضيف أن العراق وقع خلال السنوات الماضية العديد من مذكرات التفاهم مع دول عدة، لكن القليل منها تحول إلى اتفاقيات رسمية، وذلك لعدة أسباب تتعلق بالإرادة السياسية، البيروقراطية الإدارية، والتحديات المالية.
ومنذ سنوات، وقع العراق العديد من مذكرات التفاهم مع دول مختلفة في مجالات متعددة، بما في ذلك الاستثمار، التجارة، الأمن، النقل، الثقافة، والطاقة.
ورغم توقيع هذه المذكرات بحضور رسمي وإعلامي كبير، إلا أن معظمها لم يُنفذ على أرض الواقع، ما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التعثر. فهل تعاني هذه الاتفاقيات من مشاكل فنية وإدارية، أم أن العوامل السياسية والاقتصادية تلعب الدور الأكبر في عرقلتها؟
عقبات أمام تفعيل الاتفاقيات
رغم أهمية هذه المذكرات، إلا أن التجارب السابقة تشير إلى أن العديد من مذكرات التفاهم التي وقعها العراق مع دول أخرى لم تتحول إلى اتفاقيات ملزمة، لغياب الإرادة السياسية، حيث يتم توقيع العديد منها لأغراض دبلوماسية وإعلامية أكثر منها لغايات تنفيذية حقيقية.
كما أن البيروقراطية العراقية تشكل عائقًا أمام تنفيذ الاتفاقيات، إذ إن عملية تحويل مذكرة تفاهم إلى اتفاقية رسمية قد تستغرق سنوات بسبب تعقيدات إدارية داخل المؤسسات الحكومية.
وإلى جانب ذلك، فإن الأوضاع المالية تلعب دورًا رئيسيًا، حيث تتطلب بعض المذكرات تخصيصات مالية كبيرة، وفي ظل الأزمات الاقتصادية التي مر بها العراق، يصبح من الصعب على الحكومة تأمين التمويل اللازم لهذه المشاريع.
وايضا، البيئة الاستثمارية غير المستقرة تمثل أيضًا أحد الأسباب التي تؤدي إلى تأجيل تنفيذ العديد من الاتفاقيات، حيث لا تزال التحديات الأمنية والسياسية تؤثر بشكل كبير على رغبة الدول والشركات الأجنبية في الالتزام بمشاريع طويلة الأمد داخل العراق.
ورغم محاولات الحكومة تحسين مناخ الاستثمار، إلا أن العراق لا يزال يواجه عقبات كبيرة في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، وهو ما ينعكس سلبًا على تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية.
ما الذي تحتاجه هذه المذكرات للتحول إلى واقع؟
في ضوء هذه التحديات، يبدو أن مستقبل مذكرات التفاهم يعتمد بشكل أساسي على قدرة العراق على إجراء إصلاحات إدارية واقتصادية، وتوفير بيئة أكثر استقرارًا لجذب الاستثمارات الأجنبية.
فبدون إرادة سياسية حقيقية، وتسهيلات إدارية، وتخصيصات مالية مناسبة، ستبقى هذه المذكرات مجرد وثائق تُوقع في القمم والاجتماعات، دون أن تتحول إلى مشاريع ملموسة تعود بالفائدة على البلاد.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتمكن العراق من كسر هذه الحلقة المتكررة وتحويل وعود التعاون إلى إنجازات فعلية، أم أن الاتفاقيات ستظل مجرد أوراق تنتظر التنفيذ؟
المصدر: "بغداد اليوم"+ وكالات