مدارس لبنان مهددة.. والوزارة تتحرك
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
عادت المدارس المعرّضة لخطر إلى الواجهة، لا سيما تلك الرسمية منها، عقب الاحاديث التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصور التي تظهر تصدعات في المباني، وشكاوى التلاميذ المستمرة، لا سيما في الشتاء، من تسرب المياه الى الصفوف الى ما هناك من مشاكل يومية.
رئيسة "الهيئة اللبنانية للعقارات" المحامية أنديرا الزهيري اعتبرت انه ومنذ سنوات و"الهيئة " تسلط الضوء على وضع الأبنية في لبنان التي انعكست عليها عدة تداعيات فاقمت من خطورة انهيار الأبنية التي تخطى عمر انشائها 50 سنة، لا سيما وأن الابنية قديمة هشة متزعزعة بفعل عامل الزمن والحروب والإهمال والقوانين القديمة الاستثنائية للايجارات والرخص العشوائية والفساد ومواد البناء المنتهية الصلاحية او المغشوشة ناهيك عن غياب الصيانة والترميم والتدعيم والتغير المناخي وزيادة المنشآت العشوائية والتي لا تراعي الشروط السليمة وإزياد عدد السكان من غير اللبنانين.
ولفتت الزهيري في حديث عبر "لبنان 24" الى ان المدارس، وضعها لا يختلف عن وضع الابنية القديمة، خصوصا تلك المتواجدة بين الاحياء السكنية والمباني الإدارية والرسمية، مشيرة الى ان هناك تضاربا في أعداد المدارس المهددة بالسقوط إذ ليس هناك إحصاءات رسمية ونهائية.
وطالبت باجراء مسح جدي وكلي على كل الأراضي اللبنانية لتحديد الأبنية والمنشآت المهددة والتي تشكل خطراً على السلامة العامة فهناك أرقام صرحت بها وزارة التربية بان هناك 127 مدرسة مهددة بالسقوط على كل الأراضي اللبنانية، كما أن هناك 163 مدرسة متضررة بشكل جزئي او كلي من جراء انفجار بيروت.
وتابعت: "هناك تصريح لاحدى الجمعيات في طرابلس تقول أن نحو 55% من مدارس محافظة الشمال وضعها متدهور، حيث ان هناك نسبة 30% من المدارس وضعها سيئ جدًا وحوالي 25% من المدارس وضعها سيئ، وما يقارب 100 مدرسة في طرابلس وضعها غير سليم وخطير على سلامة أطفالنا واولادنا ونجد فيها تصدعات وتشققات ووضعها العام سيء جدًا."
وناشدت الزهيري باسم "الهيئة اللبنانية للعقارات" الرأي العام تحمل المسؤولية اثر تجاهل الجهات الرسمية لوضع تلك المدارس، خصوصا وان العوامل الطبيعية سوف تزيد من الوضع وهذه المواضيع الأكثر خطورة والحاحا ومن الوجب التدخل السريع صونا لسلامة التلاميذ والطلاب ومن أجل تحقيق المعايير الاساسية للسلامة والصحة وغيرها وخصوصا في ظل تلاصق الأبنية والاكتظاظ السكاني في المناطق الشعبية والمجمعات الفقيرة.
في المقابل، تتابع وزارة التربية الملف بصمت بعيداً عن الاعلام، وأشار مصدر متابع عبر "لبنان 24" الى انها اعتادت العمل بصمت في مثل هذه الحالات وهي تتخذ الإجراءات الضرورية حرصا على سلامة المتعلمين والمعلمين في آن"، مشدداً على ان "الوزارة لم تكن لديها الاعتمادات المخصصة للترميم والإصلاحات السريعة، وقد راجعت هيئة الشراء العام بعدما وافق مجلس الوزراء على اعتمادات لهذه الغاية".
وأعلن ان الوزارة حددت المباني المدرسية بحسب درجة الخطر أو الحاجة إلى الترميم والتدعيم، وكانت أخلت المباني الخطرة ، ونقلت تلامذتها إلى مدارس أخرى أكثر أمانا، وذلك من دون "طنة ورنة "ومن دون إثارة للهلع . فيما أدرجت المدارس على لوائح التدعيم والترميم والصيانة بحسب الضرورة والأولوية".
وحسب المعلومات غير الرسمية فان ما يقارب 300 مدرسة مهددة بالسقوط وتشكل خطراً على سلامة التلاميذ وعلى القاطنين في محيط المدرسة وأسبابها،كما ذكرنا، قدم العهد وغياب الصيانة والإهمال وعدم توافر معايير السلامة العامة بالإضافة ان عددا كبيرا من تلك المدارس يخضع لقوانين الإيجارات القديمة حيث أن بدلات الايجار السنوية توازي قسط تلميذ واحد عن سنة كاملة، وعليه فان صحة وسلامة أجيال المستقبل وأطفالنا باتت في خطر حتى اشعار آخر.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مقتل باحث إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما الذي كان يفعله هناك؟
كشفت تحقيقات جيش الإحتلال الإسرائيلي، النقاب عن تفاصيل مقتل الباحث المتخصص في علوم الآثار التوراتية، زئيف إرليخ، البالغ من العمر 71 عاما، خلال استهداف مبنى في جنوب لبنان.
اقرأ ايضاًما هي شروط حماس للموافقة على تشكيل لجنة لإدارة غزة؟وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن زئيف إرليخ، رائد احتياط في الجيش الإسرائيلي، قتل برفقة جندي آخر من لواء "غولاني" أثناء وجودهما في قلعة "شمع" جنوب لبنان، كما وأُصيب جندي ثالث بجروح خطيرة.
وأشارت التحقيقات إلى أن قائد لواء "غولاني" سمح لإرليخ بمرافقة القوات الإسرائيلية داخل جنوب لبنان، ما أثار تساؤلات حول معايير الأمان التي رافقت المهمة.
زئيف إرليخ ليس فقط باحثا بارزا، بل هو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" في الضفة الغربية، مما يجعله شخصية ذات أهمية في الأوساط العسكرية والأثرية الإسرائيلية.
בצה"ל טוענים "הכניסה של ארליך לא עברה את האישורים", ראש אכ"א הכיר בו כחלל צה"ל@roysharon11 https://t.co/BCVsnQp27k
— כאן חדשות (@kann_news) November 20, 2024 تصاعد العمليات العسكريةوتتزامن هذه الحادثة مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، بما في ذلك العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.
كما استُهدفت مناطق أثرية في بعلبك وصور، في سياق حملة عسكرية بدأت منذ إعلان "حزب الله" فتح "جبهة لمساندة غزة" قبل أكثر من 13 شهرا.
حصيلة القصف الإسرائيليووفقا لوزارة الصحة العامة اللبنانية، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد عن مقتل 3481 شخصا وإصابة 14786 آخرين، فيما تستمر الاعتداءات بتأثير كارثي على البنية التحتية والمدنيين.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
وسام نصر الله كاتب وصحفيكاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترند مقتل باحث إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما الذي كان يفعله هناك؟ الجزائر تحذر من طائر يهدد الأمن الغذائي والبيئي وفاة نجم "آراب آيدول" حازم عادل.. وهذه أمنيته الأخيرة قبل رحيله سيف الإسلام القذافي: حققنا "انتصارا ساحقا" في انتخابات المجالس البلدية تفسير حلم المدير المالي في المنام Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter