علاقة آثمة مع شقيقتهم.. حبس متهم بقتل شاب وإلقاء جثته من الطابق الثامن في أوسيم
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس أحد المتهمين بقتل شاب بمساعدة شقيقه وصديقه بعدما اعتدوا عليه بالضرب المبرح وألقوا جثته من الطابق الثامن بسبب علاقة آثمة مع شقيقتهم في أوسيم.
تباشر نيابة شمال الجيزة، التحقيق في مقتل شاب على يد 3 أشخاص اعتدوا عليه بالضرب المبرح وألقوا جثته من الطابق الثامن في أوسيم.
وكشفت التحقيقات، أن المجنى عليه دخل في علاقة غير شرعية مع سيدة متزوجة وتعددت اللقاءات بينهما وعندما علم أشقاؤها بالأمر توجهوا إلى هناك واعتدوا عليه وألقوا جثته من الطابق الثامن.
البداية ببلاغ لغرفة عمليات النجدة من سكان أحد العقارات بمنطقة بشتيل يفيد بحدوث جريمة قتل وقيام مجموعة من الأشخاص بإلقاء شاب من الطابق الثامن ليسقط جثة هامدة وسط بركة من الدماء.
أنتقل المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم إلى مكان البلاغ، وتبين أن المجنى عليه دخل في علاقة غير شرعية مع سيدة متزوجة وتعددت اللقاءات بينهما فى غرفة نومها وأمام أطفالها، وعندما علم أشقاؤها بالأمر توجهوا إلى هناك واعتدوا عليه وألقوا جثته من الطابق الثاني، وتم ضبط أحدهم وجار البحث عن المتهم الآخر وصديقه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أوسيم مركز شرطة التحقيقات علاقة غير شرعية مصطفى كمال القبض علي المتهمين
إقرأ أيضاً:
الدلالات والدوافع وراء اللقاءات المباشرة بين الإدارة الأمريكية وحماس
الثورة / متابعات
في خطوة وُصفت بأنها “غير مسبوقة”، قالت وسائل إعلام أمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أجرت لقاءً مباشرًا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للتباحث حول ملف الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي، فيما لم يتم الإفصاح عن تفاصيل اللقاء ولا عن مخرجاته حتى الآن.
وقال موقع أكسيوس نقلًا عن مصدرين مطلعين إن مبعوث ترامب لشؤون الرهائن “آدم بولر”، أجرى محادثات مباشرة مع حركة “حماس” في الدوحة، للتباحث حول ملف الأسرى والتوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب، فيما أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن اللقاء تم دون علم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي الوقت نفسه عاود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة بأن “جحيمًا” ينتظرهم إذا لم تفرج “حماس” عن الأسرى الإسرائيليين، وقال: إن “هذا هو التحذير الأخير..، وقد حان الوقت الآن لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم فرصة”.
وأردف في منشور على منصته الخاصة “تروث سوشال” عقب لقائه بعدد من الأسرى الإسرائيليين الذين أُطلق سراحهم، قائلاً: “شالوم حماس، وتعني مرحبًا ووداعًا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة لك”.
مباحثات استطلاعية
وبين الموقفين اللذين صدرا من الإدارة الأمريكية، رأى محللون أنها تسعى للضغط على المقاومة الفلسطينية لإجبارها على تنازلات في ثنايا المفاوضات الجارية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، والتي من أبرز أهداف الاحتلال فيها تحقيق نصرٍ على حركة حماس بإقصائها عن إدارة قطاع غزة وإيجاد بديل لها من قوات عربية ودولية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تسعى إدارة ترامب لإحداث إنجاز في ملف المفاوضات ينتهي بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
من جهته وصف مصدر قيادي في حركة حماس في تصريح لـ”العربي الجديد”، المفاوضات المباشرة التي أجرتها الحركة مع بولر، بأنها كانت “مفاوضات استطلاعية”، وقال إن المباحثات التي جرت بحضور آدم بولر – مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون المحتجزين، جاءت مباشرة بعد حديث ترامب قبل أسبوعين بشأن تقديم حماس بادرة حسن نية بإطلاق سراح أسرى يحملون الجنسية الأمريكية.
وأشار القيادي بالحركة، إلى أن حماس طرحت خلال المحادثات صفقة شاملة تنتهي بوقف الحرب، وأن الأسرى الذين تطالب الولايات المتحدة بإطلاق سراحهم كانوا جنودًا مقاتلين أُسروا من مواقع عسكرية وليسوا مدنيين، ولا كانوا في مواقع مدنية، وتراوحت أعدادهم بين 4 و6 أسرى.
وكشف المصدر القيادي بالحركة أن تحرك إدارة ترامب لم يكن الأول من نوعه، لافتاً إلى محاولات لم تكتمل قامت بها إدارة الرئيس السابق جو بايدن قبل الانتخابات الأمريكية، بعدما تأكدت من صعوبة التوصل إلى اتفاق في ظل وجود رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ حيث سعت وقتها لصفقة جزئية يخرج بموجبها الأسرى الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
أهداف أمريكية
وفي هذا السياق، قالت الكاتبة والباحثة في الشؤون الدولية هيلينا كوبان، إن الدافع وراء المباحثات التي جرت بين الإدارة الأمريكية وحماس، هو أن أمريكا أدركت من خلال الواقع الميداني على الأرض أنه لا يمكن الاستمرار في محاولة القضاء على الحركة ومناصريها والذي يتطلب الاستمرار أيضًا في الإبادة الجماعية في غزة، خاصة مع وضوح مستوى الدعم الذي تحظى به حماس والمقاومة من قبل الفلسطينيين في القطاع، مضيفة أن من بين أسباب المحادثات أيضًا هي رغبة الرئيس الأمريكي بالفوز بجائزة نوبل للسلام.
الكاتبة كوبان، التي صدر لها كتاب بعنوان “لماذا فهم حماس ضرورة؟”، أضافت في مداخلة لها على شبكة الجزيرة، أن الفرق بين الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن والإدارة الأمريكية الحالية بقيادة ترامب، أن الأول يؤمن بالصهيونية كعقيدة، ولذلك دعم الإبادة الجماعية بشكل كامل، أما ترامب فلا يؤمن إلا بنفسه ومصالحه التجارية له ولعائلته، وتَمثّلَ ذلك في طرحه لتهجير سكان غزة لإقامة مشروعات اقتصادية فيها، لكن في الوقت نفسه فإن مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قد أجبر نتنياهو على وقف إطلاق الحرب على غزة، وذلك يعود على ترامب بالمصلحة التي يسعى لتحقيقها.
اعتراف بالشرعية
أما الكاتب سعيد زياد فيرى أن أيًّا ما كان محتوى المباحثات بين بولر وحركة حماس، فإن مجرد اللقاء المباشر -الذي يجري لأول مرة بين الطرفين- هو اعتراف بشرعية حركة حماس واعتراف بقوتها، وأنها الأقدر على إنقاذ هذا الاتفاق، كما يُعدّ اللقاء تجاوزًا للفكرة اللي انساقت فيها الإدارة الأمريكية وراء رغبة الاحتلال في القضاء على حماس سلطويًّا وسياسيًّا وعسكريًّا.
وأضاف زياد في لقائه مع “الجزيرة” أنه يعتقد أن اللقاء لم يقتصر فقط على المباحثات حول الأسرى الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وإنما تطرّق إلى ملفات أخرى تتعلق بوقف إطلاق النار وقواعد الاشتباك مع الاحتلال وترتيب اليوم التالي لوقف الحرب، بل إنه ربما تعلق بترتيب اللجنة الإدارية لقطاع غزة.
مسار جديد
من ناحيته يرى الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر أن اللقاءات التي جرت بين حماس والإدارة الأمريكية لها دلالات على أن هناك مسارًا آخر غير مسار المفاوضات التي يكون الاحتلال الإسرائيلي طرفًا فيها، وذلك من شأنه الدفع نحو تحريك الملف التفاوضي، مشيرًا إلى أن هذه المباحثات تجري من وراء ظهر الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف شاكر في مداخلة له مع “الجزيرة” أن اللقاءات الأمريكية المباشرة قد تسفر عن نتائج معينة في الأيام أو الأسابيع المقبلة، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية غير مقتنعة بالمفاوضات التي يجريها الاحتلال مع حماس عن طريق الوسطاء، كونه لم يحقق المطالب التي تسعى إليها إدارة ترامب.
وأشار شاكر إلى القلق الإسرائيلي من هذه اللقاءات، خاصة مع النظر إلى ما تقوم به الإدارة الأمريكية الجديدة من التفكير خارج الصندوق، والتي تحدث بطريقة خشنة في كثير من الملفات، وهو ما يمكن أن ينعكس على إسرائيل نفسها بالسلب؛ حيث يُتوقع من هذه الإدارة أن تقوم بتصرف ليس في صالح حكومة الاحتلال.
وتطرق شاكر إلى أن أمريكا تريد بهذه التحركات أن تشق طريقا آخر يحقق مصالحها بعيدًا عن المسارات الجارية، وبالتالي فإن التصريحات التي تصدر أحيانًا من الرئيس الأمريكي والتي تحمل تهديدًا للشعب الفلسطيني ومقاومته، لا تعني بالضرورة أن هذا يمثل طريقة أحادية لدى الإدارة الأمريكية، وأن لديها مسارات أخرى تخوضها في هذا الملف.