شددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، على أن سلاح التجويع الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، يقتل الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف، في ظل عدم قدرة المستشفيات على علاجهم.

وقال مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في "هيومن رايتس ووتش"، عمر شاكر: "ثبت أن استخدام الحكومة الإسرائيلية التجويع كسلاح حرب يقتل الأطفال في غزة".



وأضاف أن "على إسرائيل إنهاء جريمة الحرب هذه، ووقف هذه المعاناة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع أنحاء غزة دون عوائق".


وأشارت المنظمة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إلى أن مجموعة تنسقها "الأمم المتحدة" تضم 15 منظمة دولية ووكالة أممية تحقق في أزمة الجوع في غزة، قالت في 18 آذار /مارس الماضي إن "جميع الأدلة تشير إلى تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية".

وأضاف المجموعة أنه في شمال غزة، حيث يعاني نحو 70 بالمئة من السكان من جوع كارثي، يمكن أن تحدث المجاعة في أي وقت بين منتصف آذار /مارس وأيار /مايو.

ونقل التقرير عن الطبيب حسام أبو صفية، رئيس وحدة طب الأطفال بمستشفى كمال عدوان، قوله إن 26 طفلا استشهدوا بعد تعرضهم لمضاعفات مرتبطة بالجوع في المستشفى الذي يعمل فيه فقط.

وأوضح أبو صفية أن ما لا يقل عن 16 من الأطفال الذين استشهدوا كانت أعمارهم أقل من خمسة أشهر، و10 على الأقل تتراوح أعمارهم بين عام وثمانية أعوام، كما توفي رجل عمره 73 عاما يعاني من سوء التغذية. 


وذكر الطبيب حسام أبو صفية أن أحد الرضع توفي بعد يومين فقط على ولادته وهو يعاني من الجفاف الشديد، الذي تفاقم على ما يبدو بسبب سوء صحة والدته: "لم يكن لديها حليب لتعطيه إياه".

وشددت المنظمة على أن القانون الإنساني الدولي، يحظر تجويع المدنيين كوسيلة حرب، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منع عمدا يصال المساعدات والغذاء والوقود إلى غزة، وأعاق المساعدات الإنسانية وحرمت المدنيين من وسائل البقاء على قيد الحياة.

وطالبت بفرض عقوبات ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولين عن استمرار ارتكاب جرائم الحرب المتمثلة في العقاب الجماعي، والعرقلة المتعمدة للمساعدات الإنسانية، واستخدام تجويع المدنيين كسلاح في الحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف تأثير الحروب على الحمض النووي للأطفال

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضا أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي "دي.إن.إيه" يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلات للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عاما يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضا استبيانات أجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى من تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، مما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، مما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: "من المعروف أن للحرب تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير".

وأشار بلوس أيضا إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال "قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم".

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن "من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماما تعقيدات الحرب" أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.

مقالات مشابهة

  • «ماركت ووتش»: من المبكر استنتاج استمرار التضخم بأمريكا بسبب تعريفات ترامب الجمركية
  • جنود احتياط إسرائيليون يعبرون عن الإرهاق ونفاذ الصبر مع طول أمد الحرب وزيادة الخسائر
  • اختطف وقتل أمريكيين بالعراق .. غارة اسرائيلية تقتل قياديا في حزب الله اللبناني
  • دستورية الشيوخ: حرب الشائعات سلاح جديد لزعزعة استقرار المجتمع
  • ضحايا الحرب الأبرياء.. العدوان يقتل أطفال لبنان بلا رحمة
  • نديم الجميّل: الحرب لن تنتهي إلا بتسليم سلاح حزب الله
  • دراسة حديثة تكشف تأثير الحروب على الحمض النووي للأطفال
  • في البقاع.. إسرائيل تقتلُ مدير مستشفى!
  • دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب