سودانايل:
2024-12-28@22:36:53 GMT

العيد في زمن الحرب

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
لا أدري كيف يحتفل أهل السودان بعيد الفطر المبارك وهم يعانون من ويلات الحرب العبثية التي بعثرتهم في كل واد وحرمتهم من اللمات الأسرية التي كانت تجمعهم في الأعياد.
حتى الذين هاجروا إلى مختلف بقاع العالم قبل الحرب على أمل أن يجدوا في البلاد التي هاجروا إليها الأمن والامان والحياة الحرة الكريمة لم يسلموا من اثار الحرب التي جعلتهم أكثر قلقاً على أسرهم في مناطق العبور وفي مناطق النزوح بالداخل.


مهما فعل السودانيون بالخارج في مد العون لأهلهم خاصة المتضررين من اثار الحرب فإنها لن تعوضهم عن اللمات الأسرية أو مجرد الإحساس بأن أهلهم وأصدقائهم وأعزائهم بخير.
لكن ذلك لايجعلنا نبكي حالنا وحال أهلنا خاصة في الأعياد التي من المفترض أن نفرح فيها وسط من هاجروا معنا او من تعرفنا عليهم في الدول التي هاجرنا إليها.
دون أن ننسى مواصلة الأرحام لمن هم بالداخل أو في البلدان التي وصلوها بالسؤال عنهم والاطمئنان عليهم وتقديم المستطاع لمساعدتهم على تلبية الحاجات الأساسية الضرورية.
يبقى الأهم هو أحياء الروح المعنوية وعدم تركهم فريسة الإحباط واليأس ودفع ومساندة كل الجهود المحلية والاقليمية والدولية لوقف الحرب وتحقيق السلام وبناء سودان المواطنة والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية.
مهما تكن الظروف القاسية التي يعاني منها أهل السودان جراء هذه الحرب لابد من الاحتفال بعيد الفطر المبارك قدر المستطاع وإدخال الفرح في نفوس صغارنا الذين فجعوا بماسي هذه الحرب العبثية.
لن نقول كما قال الشاعر :
بأية حال عدت ياعيد
لكننا سنقول بكل الحب لكل الأعزاء والأهل والأصدقاء هنا وهناك:
كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية وسلام ومحبة
وأن نعمل جميعاً على وقف الحرب واسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان.. الكارثة المنسية

وفي موضوع جديد سلطت "بانوراما الجزيرة نت" الضوء على الملف السوداني، مشيرة إلى أن دعوات أممية ودولية تتصاعد لإنهاء الحرب، مما يجنب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال إلى 13 ولاية من أصل 18.

وتتمثل أحدث كوارث الحرب ما وثقه مواطنون لمشاهد غمر فيضان النيل الأبيض أحياء سكنية بمدينة الجزيرة أبا، وذلك بعد قيام قوات الدعم السريع بإغلاق خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم.

وبينما وجه ناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ المنطقة تبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات بالمسؤولية عما حدث لأحد أهم السدود في السودان.

وشرّد الفيضان أكثر من 83 ألف شخص في ولاية النيل الأبيض جنوب السودان.

وأعاد النزوح بسبب الفيضان التذكير بتقارير منظمة الهجرة الدولية بشأن تجاوز عدد النازحين داخليا في السودان 10 ملايين شخص.

وحذر مرصد عالمي من تفشي المجاعة في السودان، في حين تتوقع منظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسيف) أن يعاني 4 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام.

كما قالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة إن النساء والفتيات يعشن أوضاعا مأساوية جراء الحرب والانتهاكات المروعة التي ارتكبها وما زال يرتكبها عناصر الدعم السريع.

إعلان

سياسيا، اشترط رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عودة المواطنين إلى منازلهم قبل بدء أي عملية سياسية.

27/12/2024

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الصهاينة: “نتنياهو” ينسف صفقة التبادل من خلال الشروط التي يضعها
  • السودان.. امتحانات الثانوية تنطلق اليوم بعد التوقف سنتين بسبب الحرب
  • فضل الله برمة لـ «التغيير»: الحكومة المدنية تسعى لوقف الحرب ولا شرعية لحكومة بورتسودان التي ترفع شعارات التقسيم وتقتل الناس على أساس الهوية
  • هل تتجدد الحرب نهاية كانون الثاني المقبل؟
  • وزير الخارجية السوداني: الثقة الكبيرة التي نوليها للرئيس التركي هي الأساس
  • السودان.. الكارثة المنسية
  • والد عمر كمال عبد الواحد لـ«الأسبوع»: نجلي بخير الحمد لله
  • الحرب في السودان: مسار السلام، التعقيدات والتحديات
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • كم جيل نُضحي به لنواصل (حرب الكرامة)..؟!