صحيفة المرصد الليبية:
2025-03-17@01:39:16 GMT

في ذكرى “أم المجازر”

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

في ذكرى “أم المجازر”

فلسطين – تعد مجزرة دير ياسين التي ارتكبت بحق الفلسطينيين من قبل العصابات المسلحة الصهيونية في 9 أبريل عام 1948 واحدة من أكثر المجازر وحشية ما يجعلها ترقى إلى أن تكون بمرتبة “أم المجازر”.

منفذو تلك المذبحة يصفهم جاك دي رينييه، رئيس بعثة الصليب الأحمر في القدس، وكان أول أجنبي تمكن من الوصل إلى القرية المنكوبة في 11 أبريل 1948، على الرغم من نصائح وتهديدات الهاغاناه والوكالة اليهودية المبطنة بالعدول عن ذلك، بقوله: “جميع المقاتلين رجالا ونساء، كانوا شبابا، بعضهم مراهقين.

كانوا جميعا مدججين بالسلاح بالمسدسات والمدافع الرشاشة والقنابل اليدوية والسكاكين الطويلة. كانت معظم السكاكين ملطخة بالدماء. من الواضح أن هذه كانت فرقة إبادة للقضاء على الناجين الجرحى، وقد أدوا مهمتهم بشكل لا تشوبه شائبة”.

قرية دير ياسين كانت تقع بضواحي القدس على تلة يبلغ ارتفاعها 800 متر، وكانت محاطة بست مستعمرات صهيونية، أقربها تسمى “جفعات شاؤول”، وبالتالي كانت القرية محاصرة ولا يربطها بالعالم الخارجي سوى طريق ترابي وحيد يؤدي إلى القدس يقع شمال الوادي ويمر بهذه المستعمرة.

عدد سكان القرية حينها كان يقدر ما بين 400 إلى 600 شخص، يعيشون في 144 منزلا، وكان أكثر من نصف مساحة القرية التي تقدر بـ 2700 دونم، زراعية.

كان سكان دير ياسين يعيشون في قلق ورعب في الأسابيع التي سبقت المجزرة، على الرغم من أن شيوخهم كانوا وقعوا ميثاق عدم اعتداء مع مستوطنة جفعات شاؤول في يناير 1948. استعد الرجال في تلك الأيام المضطربة وانتظموا في نوبات للحراسة بما توفر من بنادق قديمة من الحرب العالمية الأولى، وذخيرة قليلة.

بعد احتلال قوات الهاغاناه بلدة القسطل، اتخذ قرار بالهجوم على دير ياسين. المراسلات بين زعماء العصابات الصهيونية المسلحة تشير إلى أن قادة تنظيمات الإرغون وشتيرن ” ليحي” والهاغاناة اتفقوا على استهداف القرية، وأن مصيرها قد تقرر في عملية تنفذ في ساعات الفجر الأولى  يوم الجمعة 9 أبريل.

بدأت العملية التنظيمات الصهيونية الثلاثة تحت اسم “الوحدة” في الساعة 04:30. استيقظ سكان دير ياسين فزعين على أصوات مكبرات الصوت وهي تأمرهم بمغادرة القرية. وحين خرج الأهالي من منازلهم بدأت المجزرة.

هاجم مسلحو الإرغون دير ياسين من الجنوب الشرقي، وانطلق مسلحو شتيرن من شرقها فيما تولى مسلحو الهاغاناه قصف القرية الفلسطينية المسالمة بقذائف الهاون.

حراس دير ياسين حاولوا الدفاع عن أهاليهم وبيوتهم وقاتلوا المهاجمين بشجاعة، ما أجبر المهاجمين على استدعاء تعزيزات من الهاغاناه. رجال القرية قاتلوا بأسلحتهم البدائية إلى أن نفذت ذخيرتهم.

بطريقة بشعة ووحشية قتل عدد كبير من سكان دير ياسين. تم تفجير منازل القرية بالديناميت وألقيت الجثث في الآبار. ضابط في استخبارات البلماح “الوكالة اليهودية”، يدعى  مئير سطل، كان كُلف من قبل قيادة الهاغاناه بمراقبة العملية وكتابة تقرير عنها، أفاد بأن المجزرة “التي نفذها الإرغون وشتيرن”، كانت عشوائية ولم يسلم منها أحد.

أعلن الصهاينة أنهم قتلوا في دير ياسين 245 عربيا، وتناقلت وسائل الإعلام هذه الحصيلة، فيما أكدت مصادر حديثة أن المجزرة أسفر عنها مقتل حوالي 120 من الرجال والنساء والأطفال، وأن القتلة بالغوا في عدد الضحايا لنشر الرعب بين الفلسطينيين ودفعهم إلى الرحيل عن بيوتهم وقراهم.

ضابط الهاغاناه السابق، العقيد مئير باعل، ذكر في حوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت نشر بتاريخ 4 أبريل 1972، وكان ذلك بعد تقاعده من الجيش الإسرائيلي أن رجال الإرغون وشتيرن خرجوا من مخابئهم في مرحلة من الهجوم وشرعوا في “تنظيف المنازل. أطلقوا النار على كل من رأوه، من بينهم نساء وأطفال، ولم يحاول القادة وقف المجزرة …. ناشدت القائد أن يأمر رجاله بوقف إطلاق النار، لكن من دون جدوى. في غضون ذلك تم تحميل 25 عربيا على شاحنة ونقلوا عبر ماهن يهودا وزخرون يوسف. في نهاية الرحلة، تم نقلهم إلى المحجر بين دير ياسين وجفعات شاؤول، وقتلوا بدم بارد”.

تلك الوحشية التي فاقت كل الحدود في دير ياسين كان الهدف منها إجبار سكان القرى الفلسطينية الأخرى على النجاة بحياتهم والفرار بعيدا خوفا من مصير مماثل. العصابات المسلحة الصهيونية انتقلت بعد دير ياسين من قرية إلى أخرى وهي تأمر سكانها الفلسطينيين بأن يغادروا “أو يلاقوا مصير دير ياسين”.

يظهر هذا الأمر بجلاء في كتاب مناحيم بيغن “الثورة”. القيادي الصهيوني الذي أصبح لاحقا رئيسا للوزراء كتب يقول: “ساعدتنا مذبحة دير ياسين، مع مثيلات أخرى، على تطهير أراضي من 650 ألف عربي. لو لم تكن هناك هذه المعركة، لما كانت هناك إسرائيل”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: دیر یاسین

إقرأ أيضاً:

فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 

 

 

 

حيروت – صنعاء

 

أفاد مواطنون بالمنطقة التي استهدفها الطيران – المرجح بأن يكون أميركيا – في العاصمة صنعاء .

وقال شهود عيان بأن سلسلة انفجارات عنيفة

هزت إحدى الحارات في حي الجراف بالعاصمة صنعاء .

 

كما أكدوا أن الغارات كانت قريبة أيضا من المطار والتلفزيون .

 

ـوقالت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل ليس لها علاقة بتلك الغارات فيما يرجح أن يكون القصف أمريكيا .

 

وحصل حيروت الإخباري على صور للانفجارات التي هزت العاصمة صنعاء قبل قليل .

مقالات مشابهة

  • عبد الرحمن المطيري يشيد بالإنجازات التي حققها لاعبو ولاعبات الكويت في الأولمبياد الخاص “تورينو 2025”
  • هكذا نسج الاحتلال الإسرائيلي رواية كاذبة لتبرير مجزرة بيت لاهيا
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • بالفيديو.. شاهد هلع وخوف و “جرسة” الفنان السوداني عبد العزيز القلع من “ثعبان” الصحفي “دندش” وكيف كانت ردة فعله عندما طالبه الأخير بلمسه
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير
  • محافظة دمشق: تدعوكم جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات احتفال ذكرى الثورة السورية المباركة، التي ستُقام اليوم السبت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • “السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية