غارات إسرائيلية على قطاع غزة وانتشال عشرات الشهداء في خان يونس
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تتعرض مناطق عدة في قطاع غزة لغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الثلاثاء، سقط فيها شهداء وجرحى، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية مواجهة الاحتلال واستهداف وحداته القتالية في مناطق متفرقة من القطاع.
وقال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القُدرة إن حجم القتل والدمار الذي تسببت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هائل ويفوق الوصف وحتى الخيال.
وأضاف القدوة في مقابلة مع الجزيرة أن 90% من المباني والمنشآت والأبراج السكنية والمنازل في القطاع مُسح بشكل كامل.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنه خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وصل إلى المستشفيات 32 شهيدا، و47 مصابا، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 33 ألفا و207 شهداء، و75 ألفا و933 جريحا.
مواجهاتميدانيا، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها قصفت مقر قيادة لواء ناحال العامل في محور نتساريم بقذائف هاون من العيار الثقيل.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت برشقة صاروخية حشدا لجنود الاحتلال في "ريعيم" بغلاف غزة، والتي تضم مقر قيادة فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي.
كما بثت سرايا القدس صورا لاستهداف مقاتليها، بالاشتراك مع "لواء العامودي"، آليات وتجمعات عسكرية إسرائيلية قبيل انسحابها من محاور التقدم في مدينة غزة.
في السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف لجان العشائر المسؤولة عن تأمين المساعدات جنوب شرقي مدينة غزة.
وأضاف المراسل أن شخصا على الأقل استشهد وجُرح نحو 20 آخرين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا في دير البلح وسط القطاع، مؤكدا أن القصف أوقع أيضا أضرارا مادية في الممتلكات.
وأكدت إدارة مستشفى شهداء الأقصى، بدير البلح وسط قطاع غزة، استقبال أطقمها جثماني شهيدين وعددا من المصابين سقطوا في قصف مدفعي إسرائيلي لمبنى يسكنه نازحون قرب إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شرقي دير البلح، حيث اندلع حريق كبير في الموقع.
انتشال جثامينوبعد انسحاب القوات الإسرائيلية من خان يونس، أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين 84 شهيدا من مناطق متفرقة في المدينة منذ صباح الاثنين.
وقد شيع أهالي خان يونس عشرات الشهداء الذين انتُشلت جثامينهم بعد انسحاب قوات الاحتلال من المناطق الشرقية للمدينة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين 3 شهداء من شرق بني سهيلا في خان يونس ونقلها إلى مستشفى غزة الأوروبي.
وأكد عدد من الأهالي أن أبناءهم تغيبوا عن منازلهم منذ أكثر من شهر، ليجدوا جثثهم بعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة.
في السياق ذاته، انتشلت طواقم وزارة الصحة الفلسطينية جثامين 30 شهيدا من مجمع الشفاء الطبي، بحضور وفد من الأمم المتحدة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال نفذت إعدامات ميدانية في حق عشرات الفلسطينيين ودفنتهم في حفر في باحات المستشفى، بينما تواجه الطواقم الطبية معوقات كبيرة بسبب النقص الكبير في الإمكانيات.
بدوره، وصف مدير "مستشفى كمال عدوان"، الدكتور حسام أبو صفية الوضع في المستشفى بالصعب، نظرا لوضع المرضى هناك.
وأضاف الدكتور أبو صفية، في تصريح للجزيرة، أن العجز عن توفير مادة الأكسجين في المستشفى الذي يقع في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، يهدد حياة مئات المرضى فيه وفي باقي المراكز الصحية والمستشفيات، باعتبار أن "مستشفى كمال عدوان" هو المزود الرئيسي لها بمادة الأكسجين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات قوات الاحتلال فی قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
انتشال شهداء واستمرار تدفق المساعدات في ثالث يوم للهدنة بغزة
انتشلت فرق الدفاع المدني مزيدا من جثث الشهداء في مناطق متفرقة من قطاع غزة في ثالث يوم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في حين يستمر تدفق المساعدات عبر عشرات الشاحنات التي دخلت إلى القطاع.
وأعلن الدفاع المدني -صباح اليوم الثلاثاء- انتشال رفات 66 شهيدا من تحت ركام المنازل المدمرة جنوبي وشمالي القطاع أمس الاثنين.
وكان الدفاع المدني قد أعلن -أمس الاثنين- ارتفاع عدد الشهداء الذين انتُشل رفاتهم من رفح إلى 137 منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتواصل طواقم الدفاع المدني ومواطنون أعمال البحث عن جثامين فلسطينيين ما زالت تحت الأنقاض، في حين يحول نقص المعدات والآليات الثقيلة دون انتشال العشرات منهم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى مناطق واسعة لإغاثة المصابين وانتشال جثامين الشهداء، خاصة في المناطق الشرقية والمناطق الجنوبية، بجوار محور فيلادلفيا.
من جانب آخر، أُصيب صياد أسماك بجروح خطرة جراء قصف نفذه سلاح البحرية الإسرائيلي مستهدفا قوارب صيد قبالة ساحل مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة.
وحذر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من دخول المنطقة البحرية على امتداد القطاع، وتحدث عن "خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص".
إعلانكما حذر جيش الاحتلال من خطر الاقتراب من منطقتي معبر رفح ومحور فيلادلفيا وجميع مناطق تمركز قواته، وربط بين التزام حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار والسماح لسكان القطاع بالعودة إلى الشمال بدءا من الأسبوع المقبل.
واستشهد فلسطينيان أمس برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح، في حين استشهد ثالث شرق المدينة جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال.
#شاهد | تشييع جثامين 5 شهداء تم انتشالهم بعد مرور أكثر من عام على استشهادهم في جباليا شمال القطاع. pic.twitter.com/W3jFHqTLRQ
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 21, 2025
وفي جباليا، عرضت منصات فلسطينية مشاهد توثق جانبا من تشييع جثامين شهداء بمشاركة مواطنين ومقاتلي كتائب القسام.
وظهرت نعوش الشهداء ملفوفة بأعلام كتائب القسام، إذ أفادت مصادر محلية بأن الشهداء سقطوا خلال المعارك مع قوات الاحتلال في شمال القطاع.
نازحون ومساعداتمن جانب آخر، تتواصل عودة النازحين إلى أماكن سكنهم في مناطق عدة من قطاع غزة.
وترافق ذلك مع تواصل دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع تطبيقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، حيث دخلت صباح اليوم الثلاثاء عشرات الشاحنات. وكانت الأمم المتحدة قالت إنّ 915 شاحنة مساعدات دخلت أمس الاثنين.
وقالت الخارجية القطرية إن 25 شاحنة محملة بالوقود ممولة من دولة قطر وصلت الاثنين إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ضمن جسر بري لتوفير 1.25 مليون لتر من الوقود يوميا للقطاع لمدة 10 أيام.
وأوضحت الوزارة أن الوقود سيستخدم في تزويد المستشفيات ومراكز إيواء النازحين والخدمات الأساسية.
وتسببت الحرب والحصار المحكم -الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة- في أزمة إنسانية كارثية مع نقص كبير في الغذاء والدواء والوقود الحيوي، خصوصا للمستشفيات لتشغيل مولداتها ومواصلة عملها.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى دمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.