عشت هنا وسأموت هنا.. عائلة من غزة تتشبث بأطلال منزلها
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بعد أن انسحبت القوات الإسرائيلية من خان يونس في قطاع غزة استقر عزم أفراد عائلة النجار على مواجهة مصاعب ربما تكون أكثر مشقة مما شهدوه من قبل، وحين عادوا إلى مدينة غزة وجدوا أن منزلهم قد دكه القصف الإسرائيلي.
وبعد أن شاهدوا ما نال منزلهم من دمار علموا أنهم سيواجهون مزيدا من المجهول الناجم عن الحرب المتواصلة منذ أكثر من 6 أشهر، من دون بادرة في الأفق لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي تضغط فيه الأزمة الإنسانية على السكان الذين قد يجدون أنفسهم بين براثن مجاعة.
وقالت أم إياد النجار إن الأسرة ستنصب خيمة بعدما كانت تعيش في منزل مريح مع زوجها وابنتها وأحفادها، وواصلت حديثها بالعامية "أنا بأعمل لي خيم وأقعد فيها، وين نقعد هنا؟.. إنت عارف، الخيم على بعضها وكلها حر، في النهار نار، وفي الليل تلج.. إيش يعني شعورنا هناك؟ لا أكل ولا ميه زي الناس ولا صحة زي الناس".
وأضافت "وضعنا هناك في الخيم والناس يعني إشي غريب.. كلهم غريبين اللي حوالينا يعني لا تجد أقارب نقعد مع بعضنا ونتحدث.. يعني كل حاجة اتدمرت، الحمد لله، هنضل قاعدين كما نحن قدام بيتنا، فأقاربنا أكثرهم ماتوا.. ما في عيد، فيش بيت إلا فيه جريح، فيش بيت إلا فيه شهيد".
أما إبراهيم النجار زوج أم إياد فيترحم على ما مضى قائلا إنه كان يعدد النعم طوال حياته في غزة التي كانت -في ظل فقرها- مفعمة بالحياة بما فيها من مطاعم ومستشفيات ومدارس.
وقال "طول عمري وأنا قاعد مبسوط والخير كتير والحمد لله، ما خلوا لنا لا وراءنا ولا قدامنا".
وأضاف "كان عندنا غنم، كان عندنا بقر كله راح، 250 خروف غير البقر والعجول، وكنا ندبح ونبيع لحم وناكل لحم.. والله أنا عندي داري أحسن من كل الدنيا، عشت هنا وسأموت هنا".
وسحق الصراع كثيرا من معالم الحياة في القطاع، مما دفع الأسر للجوء إلى مدارس أو خيام، وأصبح العثور على الطعام صراعا يوميا.
وقالت سلطات غزة إنها عثرت على أكثر من 60 جثة في خان يونس منذ مغادرة القوات الإسرائيلية بعد أن ظلت هناك بضعة أشهر.
وتحول جزء كبير من قطاع غزة -وهو إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم- إلى أنقاض، وتحولت الأحياء إلى أرض قاحلة، ليتساءل كثير من الفلسطينيين عما إذا كانوا سيقدرون على إعادة بناء منازلهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
"القسام" تعلن عن عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية جنوب غزة
أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أنها نفذت عملية نوعية استهدفت قوة إسرائيلية خاصة بمنطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وقالت "القسام" في بيان اليوم الجمعة: "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا استدراج قوة صهيونية قرب عين نفق مفخخة وفور وصول أفراد القوة للمكان ونزول عدد من الجنود للداخل تم تفجير عين النفق بعدد من العبوات الناسفة وأوقعوا عددا من أفراد القوة بين قتيل وجريح عصر أول أمس الأربعاء في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع".
ومن جهته، بث الإعلام العبري بالتزامن مع إعلان "القسام"، فيديو لأول مرة يظهر محاولات من فرق الإنقاذ لعلاج جنود مصابين في معارك خان يونس بقطاع غزة.
ونشر إعلام المقاومة الفلسطينية على "تلغرام" بيان اليوم الجمعة أشار فيه إلى أن "كتائب القسام استهدفت 3 جرافات عسكرية صهيونية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" وعبوة "شواظ" وعبوة برميلية أمس الخميس في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس".
كما نشر الإعلام الحربي لـ "سرايا القدس" اليوم الجمعة، مشاهد قال إنها من "استهداف عناصرها لجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في مدينة رفح بعدد من قذائف الهاون وصواريخ (107)".