تشكيل هيئة قانونية لمواجهة البلاغات «الكيدية» ضد قادة «تقدم»
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أعلنت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، تشكيل هيئة للدفاع عن قيادات وأعضاء تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) المتهمين كيدياً في بلاغ
بورتسودان: التغيير
أعلنت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، تشكيل هيئة للدفاع عن قيادات وأعضاء تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) المتهمين كيدياً في بلاغ اللجنة الوطنية لجرائم الحرب وانتهاكات قوات الدعم السريع.
وقيدت اللجنة المشكلة بموجب قرار من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الاسبوع الماضي، بلاغاً لدى النيابة العامة بورتسودان تحت عدد من مواد القانون الجنائي السوداني تصل عقوبتها الإعدام، في مواجهة 17 من قيادات تنسيقية «تقدم» الداعية لوقف الحرب بينهم رئيس الهيئة القيادية عبد الله حمدوك، واعتبرت الخطوة تصعيداً جديداً لتقويض جهود إنهاء الحرب.
أداة سياسية
وقال الناطق باسم الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات ساطع محمد الحاج المحامي، إن النيابة أصدرت بناءً على البلاغ أمراً بالقبض على المشكو ضدهم “من قادة ثورة ديسمبر المجيدة”، ثم قرّرت التشهير بهم دون مسوغ قانوني من خلال إصدار أمر بالنشر ضد متهم هارب تم تداوله بكثافة عبر وسائل الإعلام وبعض المنصات المسيطر عليها بواسطة فلول النظام السابق.
وأضاف أنه في تطور لاحق تمت إضافة عدد آخر من قيادات قوى الثورة وضمهم للبلاغ بصفة متهمين، بجانب فتح بلاغ آخر بمحلية غبيش غرب كردفان ضد رموز الثورة وقياداتها بذات الاتهامات الكيدية.
وأشار إلى أنه منذ انقلاب 25 اكتوبر 2021م، ظلت مسألة شرعية مؤسسات الدولة محل شك كبير، وجاءت حرب 15ابريل 2023 لتفتك بما تبقى من شرعية لسلطات الحكم، مما يجعل من القرارات والأوامر الصادرة عن أجهزة العدالة في صورتها الحالية أداة من الأدوات السياسية المستخدمة في الحرب كسلاح، وليس تدبيراً من تدابير العدالة في مجراها الطبيعي.
تمسك بقيم الثورة
وأكد الحاج أن المتهمين في البلاغين من قادة القوى السياسية والمدنية والنقابية والمهنية، الذين يمثلون القيم والمبادئ المعبرة عن ثورة ديسمبر المجيدة وشعارها الخالد (حرية، سلام وعدالة)، “يدركون بوضوح تام أن هذه البلاغات ليست إلا رجساً من عمل الكيزان، وهي تكرار ممل لممارسات قديمة طوال فترات حكم نظام الإنقاذ البائد الذي يجسد حكم الفساد والاستبداد”.
وتابع: “ومع ذلك وفي إطار التمسك بقيم الثورة ومبادئها، تقرر تشكيل هيئة للدفاع عن المتهمين في هذه البلاغات المصنوعة من عدد كبير من المحامين والمحاميات المتطوعين للدفاع وفق أحكام القانون عن المتهمين، في تدافع غير مسبوق معلنين عن الاستعداد التام كهيئة للدفاع عن كافة المتهمين كيديا في كل انحاء السودان”.
وأعلن أيضاً أن الهيئة بصدد تحريك الإجراءات القانونية وطنياً وإقليمياً ودولياً في مواجهة المتهمين الفعليين بتقويض النظام الدستوري، إثارة الحرب، الانتهاكات ضد المدنيين، الجرائم ضد الإنسانية وكافة جرائم الحرب والجرائم المرتكبه ضد الشعب منذ انقلاب اكتوبر/ 21، والعمل على ملاحقة المحرضين على استمرار الحرب والعاملين على بث خطاب الكراهية.
وشدد بأن الهيئة ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة أمام النيابة للدفاع عن المتهمين.
وشمل بلاغ النيابة العامة كلاً من (عبد الله ادم حمدوك، خالد عمر يوسف، بابكر فيصل، ياسر سعيد عرمان، طه عثمان اسحق، عمر يوسف الدقير، الواثق البرير، مريم الصادق المهدي، ماهر ابو الجوخ، رشا عوض، زينب الصادق المهدي، صديق الصادق المهدي، سليمان صندل حقار، محمد الفكي سليمان، شوقي عبد العظيم، جعفر حسن ومحمد حسن التعايشي).
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: تشکیل هیئة
إقرأ أيضاً:
مدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء بمحافظة الحديدة لـ” الثورة”:هناك توجه لمضاعفة العمل في مشروع التمكين الاقتصادي واستهداف أكبر قدر ممكن من أسر الشهداء
نحيي صمود آباء وأمهات وزوجات وأبناء الشهداء في الصبر على التحديات والتداعيات التي فرضها العدوان والحصار ثمار تضحيات الشهداء تتحقق اليوم بجلاء في إسناد “طوفان الأقصى” والانتصار لمظلومية غزة ولبنان 30 مليوناً و880 ألف ريال إجمالي ما يصرف شهريا كإعاشة لأبناء الشهداء ندعو أسر الشهداء المدنيين ممن استشهدوا بمنازلهم المبادرة لتسجيل بياناتهم لإدراجهم ضمن البرامج والمشاريع
هيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، هي إحدى الهيئات الحكومية التي تأسست منذ عامين لترعى جميع أسر شهداء العدوان، وتعمل على توفير احتياجاتهم وضمان العيش الكريم لهم.
وللتعرف أكثر على الآليات المتعلقة ببيانات ومعلومات أسر الشهداء والمفقودين لدى العدو، وإجراءات تطوير مستوى أداء الهيئة بمحافظة الحديدة، للقيام بوظيفتها ومهامها تجاه رعاية وخدمة أسر الشهداء، التقت “الثورة” مدير الهيئة علي الشعثمي الذي تحدث بدوره عن المشاريع ذات الأولوية والمتمثلة بمشاريع الرعاية والتمكين الاقتصادي لأسر الشهداء، وخطط عمل الهيئة خلال الفترة المقبلة .. والترتيبات التي نفذتها لإحياء الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ، واليكم حصيلة ما جاء فيه :
الثورة / أحمد كنفاني
بداية حدثنا عن الدور المناط بالهيئة؟ ومدى أهمية إنشائها؟
– تبرز أهمية الهيئة في توفير الدعم والرعاية الشاملة لأسر الشهداء والمفقودين، وتسعى جاهدة لتوفير الظروف الملائمة لهم، وتعزيز دورها في رعايتهم، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، طوال العام، كما تتولى صرف إعاشة “كفالة” أبناء الشهداء والمفقودين، بالإضافة إلى إعاشة الأرامل، وزوجات المفقودين، وفاء لدماء الشهداء وعرفانا بتضحياتهم العظيمة، ويمكن القول حقيقة الوضع حاليا مع إنشاء الهيئة أفضل عما كان عليه في السابق.
قاعدة بيانات
هل لدى فرع الهيئة بالمحافظة قاعدة بيانات متكاملة عن الشهداء والمفقودين بالمحافظة ؟
– أسر الشهداء المسجلين لدى فرع الهيئة بلغ أكثر من الفين و500 أسرة، ومن خلال الرجوع للإحصائية بلغ المسجلين من آباء الشهداء الف و651 أباً، ويصرف لهم مبلغ 25 الف ريال كل شهرين، فيما بلغت المسجلات من أمهات الشهداء 849 أماً، يصرف لهن أيضا كل شهرين مبلغ 20 ألف ريال، المزوجة منهن يصرف لها 15 ألف ريال والأرملة 20 ألف ريال وعددهن 460 أرملة، في حين بلغ عدد أبناء الشهداء المسجلين لدى فرع الهيئة ألف و544 ذكراً وأنثى، يحصلون على إعاشة شهرية مبلغ 20 ألف ريال.
البرامج والمشاريع
ما أهم برامج ومشاريع الهيئة؟
– هناك برنامج الرعاية الصحية لأسر وأبناء الشهداء في المراكز والمستشفيات الحكومية والخاصة، والذي ينفذ بالتنسيق بين مكتب وزارة الصحة والقطاع الصحي مع الهيئة، وتسهيل وتوفير الإمكانيات وتقديم الرعاية الصحية من معاينة وعلاج وعمليات وخدمات طبية لأسر الشهداء، حيث يحصل آباء الشهداء على رعاية صحية، وصرف قيمة علاجات في الحالات المرضية، قد تصل إلى مبلغ مليونين و500 ألف ريال، غير الرعاية الصحية التي يحظى بها آباء وأمهات الشهداء وأبناؤهم والتي قد تتراوح ما بين 5 – 4 ملايين ريال شهريا، غير الخدمات المجانية التي يحصلون عليها من المستشفيات والهيئات الحكومية، كما لدى الهيئة برنامج الرعاية التعليمية ومن خلاله يتم تقديم حقائب مدرسية متكاملة لأبناء الشهداء مع إعفائهم من الرسوم الدراسية، مع منح كل طالب مبلغ 20 ألف ريال كإعانة مدرسية طوال العام الدراسي، وهذا البرنامج يهدف لإلحاق أبناء الشهداء في المدارس بما يسهم في تعليمهم وبنائهم البناء الصحيح، تقديراً لتضحيات ذويهم دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله، ومن ضمن المشاريع التي تنفذها الهيئة مشروع المواساة ويتم من خلاله تقديم مبلغ 300 ألف لأسرة كل شهيد عند استشهاده، وكذا مواساة أقارب الشهداء من الدرجة الأولى بمبلغ خمسين ألف ريال، ومشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء والمفقودين، والذي يهدف في الأساس إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المستفيدة في مجالات الثروة الحيوانية وتربية المواشي، والخياطة والتفصيل وتربية النحل وغيرها، وبلغت عدد الأسر المستفيدة من المشروع في بداية تنفيذه، نحو 20 أسرة، منها 13 أسرة في مجال الثروة الحيوانية، وست أسر في مجال الخياطة والتفصيل، وأسرة واحدة تم تمكينها في تسويق المبيدات وبلغت كلفة المشروع 17 مليون ريال، كما استهدفت الهيئة خلال الشهر الجاري 22 أسرة في مديرية جبل رأس، منها 7 أسر في مجال تربية النحل، و6 أسر في تعلم الخياطة و9 أسر في تربية المواشي، أضف إلى ذلك ست أسر في مديرية الدريهمي استهدفت في المجالات المذكورة، بتكلفة 23 مليونا و600 الف ريال، كما تم تدريب 20 متدربة من أمهات الشهداء بمديريتي الميناء والحوك بمربع مدينة الحديدة في مجال التصنيع الغذائي “الحلويات والمعجنات”، كما لدى الهيئة مشروع الرعاية الطارئة ويتم من خلاله شهريا صرف مليون و300 ألف ريال كمساعدات لمواجهة الحالات الطارئة “المرضية”، وجميع تلك البرامج والمشاريع، يعبر عن الوفاء لمن قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن والدفاع عن المستضعفين، والتخفيف من معاناتهم خاصة في ظل المرحلة الراهنة والصعبة التي يمر بها الوطن من عدوان وحصار، وهناك توجه حقيقي لمضاعفة العمل في مشروع التمكين الاقتصادي واستهداف أكبر قدر ممكن من أسر الشهداء.
أنشطة أخرى
هل من أنشطة أخرى للهيئة بالمحافظة ؟
– نعم، الهيئة تقوم بالاهتمام والإشراف على روضات الشهداء والتي تبلغ 25 روضة، وبلغ إجمالي ما انفقته الهيئة خلال العام الماضي على الروضات من تسوير وتحسين 22 مليون ريال، وتتحمل الهيئة العبء الكبير في هذا النشاط والذي يجب أن يكون لمكتب هيئة الأوقاف الدور المساند فيه.
مؤسسة الشهداء
ماذا عن مؤسسة رعاية وتأهيل أسر الشهداء؟
– المؤسسة ما تزال قائمة وتصنف أعمالها ومشاريعها بالخيرية، فيما الهيئة تنفذ أعمالها وأنشطتها بتمويل حكومي.
ترتيبات إحياء سنوية الشهيد
ما الترتيبات التي نفذتها الهيئة لإحياء ذكرى سنوية الشهيد لهذا العام في المحافظة؟
– الذكرى السنوية للشهيد، تحتل أهمية كبرى للتعبير عن الاهتمام بأسر وأبناء وذوي الشهداء، ما يستدعي ضرورة تكاتف الجهود واستشعار الجميع للمسؤولية في إحياء هذه الذكرى العظيمة لترسيخ عظمة الشهادة في نفوس الأجيال من خلال التعريف بتضحيات الشهداء، وشرعت الهيئة في تدشين عدد من الأنشطة بالتنسيق مع اللجان المجتمعية والشعبية والرسمية، لزيارة أسر الشهداء في عموم المديريات وتلمس أحوالهم وتوزيع الهدايا عليهم، وزيارة روضات الشهداء، والمشاركة في تنظيم معارض مركزية لصور الشهداء الذين ارتقوا لربهم وهم يحملون راية الجهاد والدفاع عن الوطن.
الصعوبات
هل من صعوبات تقف أمام إدارة الهيئة؟
– بالتأكيد من ضمن الصعوبات تلقي الهيئة طلبات كثيرة من كم كبير من أسر الشهداء لتزويدهم بالتيار الكهربائي المدعوم من صندوق دعم وتنمية الحديدة، كما ان الدعم المقدم من الكيلووات محدود جدا وغير كاف، ومن الصعب إضافة أي أعداد مستقبلا، ونشكر مؤسسة المياه في المحافظة ممثلة بمديرها العام عبدالرحمن إسحاق، على تعاونه الدائم مع الهيئة، وما تقدمه المؤسسة من دعم مستمر في توفير المياه.
كلمة أخيرة
كلمة أخيرة في اختتام اللقاء؟
– نحيي صمود آباء وأمهات وزوجات وأبناء الشهداء ومعنوياتهم العالية في الصبر على التحديات والتداعيات التي فرضها العدوان والحصار، والتي معها تحطمت محاولات ومخططات العدو، ونشيد بتعاون ودعم قيادة السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة للهيئة، وما تحظى به من اهتمام ومتابعة من قبل رئاسة الهيئة في تنفيذ المهام المناطة بها، وندعو من خلالكم أسر الشهداء المدنيين ممن استشهدوا بمنازلهم جراء العدوان بمختلف المديريات، بالمبادرة والتوجه لمكتب الهيئة بالحي التجاري والتواصل مع مندوبي الهيئة بالمديريات، لتسجيل بياناتهم وتقديم وثائقهم ليتم إدراج أسمائهم ضمن الشهداء واستهدافهم ضمن البرامج والمشاريع التابعة للهيئة.