دراسة أوروبية تضع معايير جديدة لاختبارات الكشف عن سرطان البروستاتا
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الفحص الدوري عن طريق تحليل الدم كل خمس سنوات يكفي لاكتشاف الإصابة بسرطان البروستاتا، وذلك بالنسبة للأشخاص الذين لديهم احتمالات منخفضة للإصابة بالمرض.
ويقيس اختبار مستضد البروستاتا النوعي PSA مستوى مواد أو دلالات معينة في الدم تعتبر مؤشرا على احتمال الإصابة بهذا النوع من السرطان.
وبحسب الدراسة، تم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث فئات، وهم الرجال الذين يقل مستوى مستضد البروستاتا في أجسامهم عن 5ر1 نانوجرام لكل ملليلتر، وهؤلاء يحتاجون لاجراء اختبارات الكشف عن السرطان كل خمس سنوات، ثم الرجال الذين يتراوح مستوى مستضد السرطان ما بين 5ر1 و3 نانوجرام لكل ملليلتر، وهؤلاء لابد أن يخضعوا للاختبار كل عامين، وأخيرا الأشخاص الذين يزيد مستوى المستضد لديهم عن 3 نانوجرام، وهؤلاء لابد أن يخضعوا لاختبارات بالرنين المغناطيسي مع سحب عينة من الأنسجة لاجراء مزيد من الاختبارات عليها.
وأشارت الدراسة إلى أنه بناء على هذه المعدلات، فإن الأشخاص الذين تقل احتمالات إصاباتهم بسرطان البروستاتا يمكنهم الخضوع لاختبارات الكشف عن المرض خلال فترات زمنية أطول دون أن يمثل ذلك خطورة إضافية على صحتهم.
وتتباين ضوابط وبروتوكولات الكشف عن سرطان البروستاتا بين دول الاتحاد الأوروبي، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى خضوع البعض لاختبارات متكررة دون ضرورة ملحة لذلك، وحرمان آخرين من فرص إجراء الاختبارات اللازمة من أجل التشخيص المبكر للسرطان. ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” عن رئيس فريق الدراسة بيتر ألبيرز من قسم المسالك البولية بجامعة هاينريش هاينه بمدينة دوسيلدورف الالمانية قوله: “من خلال المعايير الجديدة لتحديد درجة خطورة الإصابة بالسرطان، أصبح بمقدورنا إطالة الفترات بين الاختبارات الدورية للكشف عن المرض بالنسبة لـ20% من الأفراد مع الاحتفاظ بنسبة تشخيص منخفضة للمرض في نفس الوقت”.
وأضاف أن “الدراسة مازالت مستمرة، وقد يتضح لنا مستقبلا أنه من الممكن إطالة الفترة البينية بين الاختبارات إلى سبع أو عشر سنوات دون أن يمثل ذلك مخاطر إضافية”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ألمانيا سرطان البروستاتا الکشف عن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".
وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".
وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".
وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".
وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".
وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".
وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".
واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".
وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي".
إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".