أكد مصدر مطلع أن دوائر دبلوماسية غربية أبلغت قادة الجيش السوداني بأن خارطة الطريق الأفريقية ستكون كأساس للمفاوضات المحتمل استئنافها مع قوات الدعم السريع في النصف الثاني من أبريل، لوقف الحرب المستمرة في السودان منذ عام.

وقال المصدر لموقع سكاي نيوز عربية إن جولة المبعوث الأميركي للسودان توم بيرييلو الأخيرة في المنطقة واتصالات دبلوماسية أجرتها الخارجية الأميركية مع عدد من الأطراف الدولية، خلصت إلى تأييد دولي وإقليمي كبير للخطة الأفريقية.



والخطة التي تتكون من 6 نقاط وتشمل إدخال قوات أفريقية مدعومة من الأمم المتحدة للفصل بين القوتين المتحاربتين، وتجميع قوات الجيش والدعم السريع في مراكز خارج المدن، وفتح مسارات إنسانية عبر لجنة أممية تساعدها لجنة خبراء وطنية غير حكومية، ومن ثم البدء في عملية سياسية تنطلق من معطيات الصيغة التي تم التوصل إليها قبل اندلاع الحرب والتي كانت تستند إلى الاتفاق الإطاري الموقع في الخامس من ديسمبر 2022.

وعبر جوزيف بوريل فونتيليس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية عن ذلك التوجه، حيث قال في إحاطة إعلامية، يوم الاثنين، إن إطار الحل الأفريقي هو الأمثل لحل أزمة السودان الحالية.

وأوضح "إننا نؤيد دائما الحلول الأفريقية (...) مع دخول السودان عامه الثاني من حربه الأكثر مصيرية، فإننا نتطلع إلى المنطقة لتحمل المسؤولية".

وحذر بوريل من التداعيات الخطيرة للحرب السودانية على الأمن الإقليمي والدولي، وقال إن أمن أوروبا والعالم على المحك.

وأضاف "يعد البحر الأحمر أهم رابط بحري لأوروبا مع آسيا والمحيط الهادئ، ويمكن أن يصبح السودان بابًا دوارًا للاتجار بالبشر والمقاتلين المتطرفين والأسلحة، وجميع أنواع التجارة غير المشروعة بين منطقة الساحل وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى".

وبحسب تصريحات المبعوث الأميركي توم بيرييلو، من المتوقع ان تستأنف المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال النصف الثاني من الشهر الجاري.

وظهرت ملامح التنسيق بين الاتحاد الأفريقي والمبعوث الأميركي من خلال تزامن المباحثات التي أجراها وفد الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع جولة بيرييلو في المنطقة نهاية مارس، وسط تقارير تحدثت عن توصيل الوفد الأفريقي رسالة صارمة للبرهان للدفع في اتجاه انهاء الحرب.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تسريبات عن اتفاق وشيك يجعل قادة الجيش والدعم السريع جزءا من تسوية سياسية، ويمنحهم حصانة ضد الملاحقة القانونية في جرائم سابقة، لكن قيادي في تنسيقية القوى المدنية السودانية "تقدم" التي تضم قوى الحرية والتغيير وأكثر من 20 كيانا حزبيا ومدنيا ومهنيا وأهليا، أكد لموقع سكاي نيوز عربية عدم دقة تلك التسريبات.

وأشار إلى أن تنسيقية "تقدم" تطرح حلا يعطي الأولوية لوقف الأعمال العدائية، وتيسير تدفق المساعدات الإنسانية، ومن ثم الدخول في عملية سياسية تشارك فيها كل القوى الوطنية المؤمنة بالتحول المدني وتستثني المؤتمر الوطني - الجناح السياسي لتنظيم الإخوان - وكافة واجهاته.

وأشار القيادي إلى أن الحلول التي تطرحها تنسيقية "تقدم" تتسق مع المقترحات التي أقرتها الهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيغاد"، وتجد دعما كبيرا من المجتمع الدولي.

وشدد القيادي على أن مسألة منح الحصانات، أو تقاسم السلطة مع الشق العسكري لم تطرح إطلاقا، ولم تكن ضمن الأجندة التي تتبناها التنسيقية.

سكاي نيوز عربية - أبوظبي  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

القوة المشتركة تعلن تحقيق “انتصار ساحق” على قوات الدعم السريع .. والأخيرة تنفي مؤكدة أنها هي من ألحقت تلك الأضرار بالطرف الآخر

قالت "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، أنها تمكنت "بالتنسيق مع الجيش السوداني"، من تحقيق "انتصار ساحق" على قوات الدعم السريع، وذلك في واحدة من أكبر المعارك التي تدور في ولاية شمال دارفور.

واتهم الناطق باسم الـ"القوة المشتركة"، أحمد حسين، في بيان أصدره الأربعاء، قوات الدعم السريع بأنها "ظلت تمارس الإرهاب وقطع الطريق القاري بين الدبة ومليط"، وأنها "تنهب ممتلكات المواطنين، وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية" إلى المدن المتضررة في دارفور.

وقال حسين إن القوة المشتركة "انتزعت السيطرة من الدعم السريع في معركة اندلعت، الثلاثاء، منذ السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، وألحقت بهم هزيمة في مناطق شمال مليط، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".

وفي نفس السياق، أفاد مسؤول في هيئة القيادة والسيطرة بالقوة المشتركة، موقع "سودان تربيون"، أن قواتهم "تمكنت من إلحاق هزيمة غير مسبوقة بالدعم السريع، ودمرت عشرات المركبات العسكرية، واستولت على أخرى بحالة جيدة"، وقامت باحتجاز عشرات المقاتلين.

وأشار القيادي إلى أن قوات الدعم السريع "أُجبرت على الفرار باتجاه مدينة مليط"، مؤكدا أن أن القوة المشتركة "ماضية في مهمتها للوصول إلى وجهتها المحددة".

شنت قوات الدعم السريع التي تحاصر الفاشر منذ أشهر، هجوما نهاية الأسبوع الماضي على المدينة التي تضم نحو مليوني نسمة.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ما قيل عن تكبدها خسائر فادحة، مؤكدة أنها هي من ألحقت تلك الأضرار بالطرف الآخر.

يذكر أن المعارك بين "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" وقوات الدعم السريع، بدأت في منطقة مدو ثم وادي سندي وصولا إلى منطقة الصياح، التي تبعد نحو ٣٠ كيلومترا من مدينة مليط الاستراتيجية بولاية شمال دارفور.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي، معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين داخل وخارج والبلاد.

الحرة:  

مقالات مشابهة

  • لا لدخول حماس للسودان
  • وفد من مجلس الأمن و السلم الأفريقي يصل بورتسودان اليوم
  • “سكاي نيوز” البريطانية: واشنطن ولندن لن تنخرطا في أي هجوم إسرائيلي ضد إيران
  • تبددت احلام “آل دقلو” وحلفاؤهم
  • القوة المشتركة تعلن تحقيق “انتصار ساحق” على قوات الدعم السريع .. والأخيرة تنفي مؤكدة أنها هي من ألحقت تلك الأضرار بالطرف الآخر
  • “القوة المشتركة” تزعم هزيمة الدعم السريع في شمال دارفور والأخيرة ترد بنفي الخسائر
  • عاجل - الحكومة توافق على انضمام مصر لبروتوكول حقوق المسنين الأفريقي، تعزيز الحماية والاندماج لكبار السن في المجتمعات
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • وزير العدل يعلن عن فقدان بيانات الدولة منذ 1902 بيد “الدعم السريع” ويلعن استعادة 80% منها
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته