شبكة اخبار العراق:
2025-03-10@14:46:47 GMT

نحن وإيران جيران ويا لها من جيرة

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

نحن وإيران جيران ويا لها من جيرة

آخر تحديث: 9 أبريل 2024 - 11:43 صبقلم: فاروق يوسف حتى حين تُضرب إيران فإن العرب يدفعون الثمن. تلك حصة سيئة من قدر جغرافي صار يضغط على العرب فزادوه سوءا بسبب سياسات أنظمة لا تكترث بمصير الشعوب التي ابتليت بها وبجوعها إلى الحكم.ليست سوريا وحيدة في ذلك. فما جرى في دمشق قبل أيام حين استهدفت الصواريخ بيتا يقيم فيه قادة فيلق القدس الإيراني يمكن أن يقع في لبنان والعراق من غير أن تقوى الدولتان على الدفاع عن سيادتهما على أراضيهما والتي هي سيادة ناقصة بسبب التغلغل الإيراني.

وكما تحارب إيران بالوكالة فإنها تتلقى العقاب بالوكالة أيضا. وهو ما تواطأت عليه إيران وخصومها، سواء كانوا في إسرائيل أو في الولايات المتحدة. حين قُتل قاسم سليماني فإن الضربة الأميركية وقعت على الأراضي العراقية أما حين سمحت الولايات المتحدة لإيران بالرد فإن الأخيرة وجهت صواريخها إلى الأراضي العراقية. وفي ذلك يتساوى العراق وسوريا. فبعد أن صار البلدان قاعدتين عسكريتين إيرانيتين جاز لخصوم إيران أن يوجهوا الضربات إليهما من غير التفكير بسيادتهما التي جرى تعليقها بسبب ظرف موضوعي يقع خارج الإرادة الوطنية التي صارت جزءا من ماض لا يمكن استعادته.ليست إيران اليوم مجرد جارة سوء للعرب بل صارت جزءا من واقع مشؤوم وبغيض أطبق مثل كابوس عليهم من غير أن تظهر في الأفق صورة أخرى تبشر بخير قليل. ومثلما أن الجغرافيا لا يمكن تغييرها فإن الأنظمة السياسية الخانعة أسقطت من حساباتها إمكانية الخروج من ذلك الكابوس أو هي لا ترغب في أن تُخرج شعوبها منه. ذلك يعني أن المستقبل سيكون أسوأ. فلو لجأت إيران إلى التصعيد ردا على القصف الإسرائيلي فإنها لن ترد من أراضيها بل ستكلف ذيولها بالقيام بذلك الرد. ومن أجل تجنيب حزب الله عقابا قد يؤدي إلى إلحاق أضرار فادحة به وهو ما لا تتحمله إيران فقد يتم اللجوء إلى الميليشيات العراقية الجاهزة لتقديم خدمات من ذلك النوع على غرار ما فعلته حين تبرعت بقصف القواعد العسكرية الأميركية في العراق تحت شعار المطالبة برحيل القوات الأجنبية. ولكن أثر القصف القادم من العراق سيكون محدودا على إسرائيل. وهو ما يعني أن الرد الإيراني سيكون صعبا بالمقاسات التقليدية. فلا حزب الله وقد استوعب مغزى الإشارات الإسرائيلية يقدر على تسخين جبهة إسرائيل الشمالية ولا حركة حماس التي شلتها الحرب المستمرة منذ شهور في إمكانها أن تصفع إسرائيل انتقاما لمقتل قادة فيلق القدس. لذلك لن يكون مستبعدا أن تتحول البوصلة إلى الأردن بعد أن تأكدت حركة حماس أن لها جمهورا هناك، تحكمه العاطفة ولا يملك قدرة على التمييز بين مصلحة الأردن والرغبة في الزج به في معركة، تعرف قيادته أنه سيخرج منها خاسرا. لا تشكل التظاهرات التي شهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمان خطرا على إسرائيل. معظم سكان العاصمة الأردنية هم من أصل فلسطيني. ذلك مؤشر على رعاية أردنية غير محدودة. لكن الأردن كدولة له حساسية إزاء مسألة الولاء. تلك حساسية لا تتعلق بالقضية الفلسطينية بل بحركة حماس التي لم تتفاعل إيجابيا مع كل ما فعلته القيادة الأردنية من أجلها في مواجهة إسرائيل. لقد كان الأردن محقا حين شعر بأن التظاهرات المناصرة لحماس تشكل خطرا على أمنه القومي. كان الأردن دائما مهددا بفكرة الوطن البديل. وليس مستبعدا أن تكون إيران وقد التقت مخططاتها مع أهواء حماس، مسؤولة عن اختراق جبهة صامتة لتضرب عصفورين بحجر واحد. فإذا كانت إيران قد عجزت عن اختراق النظام السياسي في الأردن من خلال حركة الإخوان المسلمين فإنها راهنت على الجمهور الفلسطيني الذي يناصر حماس تحت ضغط الكوارث التي تحدث في غزة. من جهة أخرى فإن إيران وقد أقرت بأنها لا تملك الأدوات التي تؤهلها للانتقام من إسرائيل فقد قررت أن تُلحق الأردن بقائمة الدولة الفاشلة. أخطأ فلسطينيو الأردن حين انجروا وراء عاطفتهم ولم ينتبهوا إلى أن تلك العاطفة كانت فخا إذا ما تم النظر إليها بعين واقعية. ليس الأردن دولة حرب منذ توقيعه معاهدة السلام وهو لذلك ليس مستعدا لكي يكون جبهة حرب بديلة عن الجبهتين السورية واللبنانية اللتين احتمت إيران بصمتهما من أجل أن لا ينالها المزيد من العقاب.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

«الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!

عقدت منظمة التعاون الإسلامي، الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية في مقرها بجدة، يوم أمس الجمعة، حيث تبنى الاجتماع، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أعدتها مصر“.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، “دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة، التي اعتمدتها القمة العربية مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين”.

وحذر من “خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”.

وأكد الأمين العام أنه “لا يمكن الاستغناء عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ودورها الحيوي أو استبداله في خدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، مع تأكيده ضرورة مضاعفة الدعم السياسي والمالي والقانوني للوكالة”.

ودعا الأمين العام إلى “المزيد من تظافر الجهود بغية تحقيق وقف إطلاق نار مستدام، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإيصال المساعدات الإنسانية، ومساعدة النازحين للعودة إلى بيوتهم، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مهامها والحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وتنفيذ برامج الإغاثة الطارئة والانعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين”.

إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم السبت، بأن “إسرائيل وضعت خططا حربية جديدة للضغط على حركة “حماس”، مشيرة إلى أن إسرائيل قد تغزو قطاع غزة بقوة للسيطرة واحتلال مناطق معينة”.

وقالت الصحيفة إنه “مع تعثر المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع، رسمت إسرائيل مسارا لسلسلة من الخطوات التصعيدية لزيادة الضغط تدريجيا على حماس، وهي الخطط التي قد تؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب التي استمرت 16 شهرا في قطاع غزة”.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة قولها إن “إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة”.

ولفتت إلى أن الرئيس دونالد ترامب” ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف” هددا بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن المتبقين، فما تخطط إسرائيل بالفعل لكيفية حدوث ذلك”.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن وسطاء قولهم إن “حركة “حماس” تصر على فتح محادثات بشأن إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح”.

وقالت وول ستريت جورنال، إن “إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهر إذا استمرت “حماس” في إطلاق سراح الرهائن”.

الحوثيون يمهلون إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة

في السياق، أعلن زعيم “جماعة أنصار الله- الحوثيين”، في اليمن، “الاستعداد لاستئناف العمليات ضد إسرائيل، في حال الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع  غزة”.

وقال قال زعيم جماعة أنصار الله “الحوثيين” عبد الملك الحوثي: “إذا استمرت إسرائيل بعد 4 أيام، في منع دخول المساعدات وغلق المعابر سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضدها”.

وأضاف حسب قناة “المسيرة”: “لا يمكن ان نتفرج على التصعيد و منع دخول المساعدات إلى غزة والعودة للتجويع”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “قرر وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن”.

وقال نتنياهو، إن “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن مختطفينا”، وأضاف: “إذا استمرت “حماس” في رفض الإفراج عن المختطفين فستكون هناك عواقب أخرى”.

آخر تحديث: 8 مارس 2025 - 12:10

مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل "تواصل الانقلاب" على اتفاق غزة
  • إيران تنفي التدخل في الشأن السوري وترد على استبعادها من مؤتمر الأردن
  • إسرائيل تقطع إمدادات الكهرباء عن غزة
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • بعد فشل إسرائيل في تدميرها.. خبير بريطاني: ما مدى قوة حماس الآن؟
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • إسرائيل ترسل وفدًا للدوحة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • هل تخلت إسرائيل عن ضرب منشآت إيران النووية بسبب ترامب؟
  • «الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!
  • الأردن يدين التدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا