شبكة اخبار العراق:
2024-06-27@12:00:39 GMT

نحن وإيران جيران ويا لها من جيرة

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

نحن وإيران جيران ويا لها من جيرة

آخر تحديث: 9 أبريل 2024 - 11:43 صبقلم: فاروق يوسف حتى حين تُضرب إيران فإن العرب يدفعون الثمن. تلك حصة سيئة من قدر جغرافي صار يضغط على العرب فزادوه سوءا بسبب سياسات أنظمة لا تكترث بمصير الشعوب التي ابتليت بها وبجوعها إلى الحكم.ليست سوريا وحيدة في ذلك. فما جرى في دمشق قبل أيام حين استهدفت الصواريخ بيتا يقيم فيه قادة فيلق القدس الإيراني يمكن أن يقع في لبنان والعراق من غير أن تقوى الدولتان على الدفاع عن سيادتهما على أراضيهما والتي هي سيادة ناقصة بسبب التغلغل الإيراني.

وكما تحارب إيران بالوكالة فإنها تتلقى العقاب بالوكالة أيضا. وهو ما تواطأت عليه إيران وخصومها، سواء كانوا في إسرائيل أو في الولايات المتحدة. حين قُتل قاسم سليماني فإن الضربة الأميركية وقعت على الأراضي العراقية أما حين سمحت الولايات المتحدة لإيران بالرد فإن الأخيرة وجهت صواريخها إلى الأراضي العراقية. وفي ذلك يتساوى العراق وسوريا. فبعد أن صار البلدان قاعدتين عسكريتين إيرانيتين جاز لخصوم إيران أن يوجهوا الضربات إليهما من غير التفكير بسيادتهما التي جرى تعليقها بسبب ظرف موضوعي يقع خارج الإرادة الوطنية التي صارت جزءا من ماض لا يمكن استعادته.ليست إيران اليوم مجرد جارة سوء للعرب بل صارت جزءا من واقع مشؤوم وبغيض أطبق مثل كابوس عليهم من غير أن تظهر في الأفق صورة أخرى تبشر بخير قليل. ومثلما أن الجغرافيا لا يمكن تغييرها فإن الأنظمة السياسية الخانعة أسقطت من حساباتها إمكانية الخروج من ذلك الكابوس أو هي لا ترغب في أن تُخرج شعوبها منه. ذلك يعني أن المستقبل سيكون أسوأ. فلو لجأت إيران إلى التصعيد ردا على القصف الإسرائيلي فإنها لن ترد من أراضيها بل ستكلف ذيولها بالقيام بذلك الرد. ومن أجل تجنيب حزب الله عقابا قد يؤدي إلى إلحاق أضرار فادحة به وهو ما لا تتحمله إيران فقد يتم اللجوء إلى الميليشيات العراقية الجاهزة لتقديم خدمات من ذلك النوع على غرار ما فعلته حين تبرعت بقصف القواعد العسكرية الأميركية في العراق تحت شعار المطالبة برحيل القوات الأجنبية. ولكن أثر القصف القادم من العراق سيكون محدودا على إسرائيل. وهو ما يعني أن الرد الإيراني سيكون صعبا بالمقاسات التقليدية. فلا حزب الله وقد استوعب مغزى الإشارات الإسرائيلية يقدر على تسخين جبهة إسرائيل الشمالية ولا حركة حماس التي شلتها الحرب المستمرة منذ شهور في إمكانها أن تصفع إسرائيل انتقاما لمقتل قادة فيلق القدس. لذلك لن يكون مستبعدا أن تتحول البوصلة إلى الأردن بعد أن تأكدت حركة حماس أن لها جمهورا هناك، تحكمه العاطفة ولا يملك قدرة على التمييز بين مصلحة الأردن والرغبة في الزج به في معركة، تعرف قيادته أنه سيخرج منها خاسرا. لا تشكل التظاهرات التي شهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمان خطرا على إسرائيل. معظم سكان العاصمة الأردنية هم من أصل فلسطيني. ذلك مؤشر على رعاية أردنية غير محدودة. لكن الأردن كدولة له حساسية إزاء مسألة الولاء. تلك حساسية لا تتعلق بالقضية الفلسطينية بل بحركة حماس التي لم تتفاعل إيجابيا مع كل ما فعلته القيادة الأردنية من أجلها في مواجهة إسرائيل. لقد كان الأردن محقا حين شعر بأن التظاهرات المناصرة لحماس تشكل خطرا على أمنه القومي. كان الأردن دائما مهددا بفكرة الوطن البديل. وليس مستبعدا أن تكون إيران وقد التقت مخططاتها مع أهواء حماس، مسؤولة عن اختراق جبهة صامتة لتضرب عصفورين بحجر واحد. فإذا كانت إيران قد عجزت عن اختراق النظام السياسي في الأردن من خلال حركة الإخوان المسلمين فإنها راهنت على الجمهور الفلسطيني الذي يناصر حماس تحت ضغط الكوارث التي تحدث في غزة. من جهة أخرى فإن إيران وقد أقرت بأنها لا تملك الأدوات التي تؤهلها للانتقام من إسرائيل فقد قررت أن تُلحق الأردن بقائمة الدولة الفاشلة. أخطأ فلسطينيو الأردن حين انجروا وراء عاطفتهم ولم ينتبهوا إلى أن تلك العاطفة كانت فخا إذا ما تم النظر إليها بعين واقعية. ليس الأردن دولة حرب منذ توقيعه معاهدة السلام وهو لذلك ليس مستعدا لكي يكون جبهة حرب بديلة عن الجبهتين السورية واللبنانية اللتين احتمت إيران بصمتهما من أجل أن لا ينالها المزيد من العقاب.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

ما هي الوعود الثلاثة التي يريد نتنياهو تحقيقها؟

بغداد اليوم - متابعة 

كشفت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء (25 حزيران 2024)، عن ثلاثة وعود يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيقها.

وبحسب التقارير، فأن نتنياهو في الجلسة العامة للكنيست إنني "أعدكم بثلاثة أشياء أولا لن ننهي الحرب قبل إعادة كل المخطوفين، الـ 120 سواء كانوا أحياء أم أموات، نحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي باركه الرئيس جو بايدن، موقفنا لم يتغير، وثانيا وهو لا يتناقض مع البند الأول، لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس وحتى نعيد سكان الشمال والجنوب الى بيوتهم، وثالثا بكل ثمن وبكل طريقة، سنفشل نوايا إيران لإبادتنا".

وأضاف انه "بمجرد انتهاء العمليات في رفح، فإن ذلك سيسمح لإسرائيل بنشر مزيد من القوات على امتداد الجبهة مع حزب الله، وذلك لأغراض دفاعية، وأيضا لإعادة السكان النازحين إلى ديارهم".

وتتناقض تعليقات نتنياهو بشكل حاد مع الخطوط العريضة للاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن أواخر الشهر الماضي، وقدم الخطة على أنها إسرائيلية، ويشير إليها البعض في إسرائيل باسم "صفقة نتنياهو".

وأصبحت جدوى مقترح بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر في غزة موضع شك، بعد أن قال نتنياهو في وقت سابق إنه سيكون على استعداد فقط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار "جزئي" لا ينهي الحرب، في تصريحات أثارت ضجة بأوساط عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

وفي هذا الإطار قال المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفيتار خلال حديث صحفي إن "نتنياهو يؤيد اقتراح بايدن وهو متأكد أن حماس لن تقدم أي تنازل جوهري بالنسبة لشروط الصفقة، وما أعلنه محاولة لرفع المسؤولية عن إسرائيل فيما يخص تجميد تنفيذ الصفقة".

وأضاف ان "رئيس الوزراء يحاول إقناع البيت الأبيض بوجود نقطة ابتدائية جديدة من ناحية إسرائيل وبالتالي تكبير الضغط السياسي على قيادة حماس، وانا أعتقد هناك تنسيق بين نتنياهو وغالانت للوصل إلى حل مقبول مع الأميركيين مع وجود اختلاف في الأسلوب".

من جانبه، قال الكاتب الصحفي يواف شتيرن ان "نتنياهو في مقابلته مع القناة 14 الإسرائيلية كان يقصد أنه مستعد للصفقة الجزئية أي للخطوة الأولى من خطة بايدن"، مبينا ان "الخطوة الأولى تتحدث عن الإفراج عن 33 مخطوفا إسرائيليا وبعد ذلك يجب أن يكون هناك مفاوضات بين الطرفين، لان نتنياهو يعتقد أن هذه المفاوضات ستفشل وبالتالي ستعود إسرائيل للمعركة".

وأضاف انا "لا أعتقد أن ما قاله نتنياهو تغيير في مواقفه ولكنه في كل مرة يصف الأمور حسب الجمهور الذي يتحدث إليه"، مشيرا الى ان "حماس فكرة في القلوب والأذهان والفكرة لا يمكن القضاء عليها، نتنياهو سارع لتصحيح المعادلة وقال إنه يريد القضاء على قدرات حماس، ونتنياهو لا يريد صفقة لأن ذلك لا يخدمه سياسيا، هو يريد أن يبقى في الحكم.".

وتابع ان "ما يفعله نتنياهو بعيدا عن المصلحة العامة وهو مجرد مصلحة حزبية وشخصية، ورفض حماس المستمر للقبول بخطة بايدن يعفي نتنياهو من محاسبة واشنطن"، مؤكدا ان "حتى هذه اللحظة لا أعتقد أن الاختلاف مع واشنطن كبيرا جدا".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: روسيا تعمل على إبرام معاهدة ثنائية واسعة النطاق مع إيران
  • كاتب إسرائيلي: ليست إيران هي التي تخيفني بل بلدي إسرائيل
  • الانتخابات الرئاسية في أمريكا وإيران.. من يلعب في ملعب الآخر؟
  • مصلحة الجميع هل تلجم نيّات توسعة الحرب في لبنان؟
  • تقاطع مصالح في التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • هنية يعلق على مقتل شقيقته: "واهمون"
  • ما هي الوعود الثلاثة التي يريد نتنياهو تحقيقها؟
  • حماس تنتصر- فأين تكمن قوتها؟
  • حتى لاتموت جهود الهدنة في غزة !!
  • الصين.. ساحة اتهامات جديدة بين حماس وفتح