رقم قياسي: مارس أشد الشهور حرارة للمرة العاشرة تواليا
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قالت وكالة كوبرنيكوس للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي إن الأرض سجلت في مارس الماضي رقما قياسيا شهريا جديدا للحرارة العالمية للشهر العاشر على التوالي، حيث بلغت درجات حرارة الهواء والمحيطات في العالم أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال الشهر.
وبلغ متوسط درجات الحرارة في مارس 14.14 درجة مئوية، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل عام 2016 بمقدار عُشر درجة، وفقا لبيانات كوبرنيكوس.
وارتفعت درجة الحرارة بمقدار 1.68 درجة مئوية مما كانت عليه أواخر القرن 19، وهي القاعدة المستخدمة لدرجات الحرارة قبل أن يبدأ حرق الوقود الأحفوري في الزيادة سريعا.
منذ شهر يونيو الماضي، يحطم العالم الأرقام القياسية للحرارة كل شهر، التي تساهم فيها موجات الحرارة البحرية في مناطق واسعة من محيطات العالم.
وقال العلماء إن درجات الحرارة القياسية خلال هذا الوقت لم تكن مفاجئة تماما بسبب ظاهرة النينيو، وهي حالة مناخية تعمل على تسخين وسط المحيط الهادئ وتغيير أنماط الطقس العالمية.
وقالت جنيفر فرانسيس، العالمة في مركز وودويل لأبحاث المناخ "لكن اقترانها بموجات الحرارة البحرية غير الطبيعية جعل هذه السجلات مذهلة للغاية"، بحسب الأسوشيتد برس.
وأشارت فرانسيس إلى أنه مع تراجع ظاهرة النينيو، يتعين أن تنخفض الهوامش التي يتم من خلالها تجاوز متوسط درجات الحرارة العالمية شهريا.
ويعزو علماء المناخ معظم درجات الحرارة القياسية إلى تغير المناخ الذي يسببه الإنسان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
وقالت فرانسيس: "لن يتغير هذا المسار حتى يتوقف تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي عن الارتفاع، ما يعني أننا يجب أن نتوقف عن حرق الوقود الأحفوري، ووقف إزالة الغابات، وزراعة غذائنا بشكل أكثر استدامة في أسرع وقت ممكن".
وقالت إنه حتى ذلك الحين، توقعوا المزيد من تحطيم الأرقام القياسية.
وبموجب اتفاقية باريس لعام 2015، وضع العالم هدفا للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عند أو أقل من 1.5 درجة مئوية من عصور ما قبل الصناعة.
بيانات درجات الحرارة الشهري الذي تصدره كوبرنيكوس يستخدم نظام قياس مختلفا قليلا عن نظام باريس، والذي يتم حساب متوسطه على مدى عقدين أو ثلاثة عقود.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
موجة حارة مبكرة وعواصف ترابية .. ماذا يحدث فى الشرق الأوسط؟
تشهد منطقة الشرق الأوسط أجواء طقس متطرفة بدأت من القاهرة والتى تحولت سمائها إلى اللون الأصفر خلال الساعات القليلة الماضية نتيجة عاصفة خماسينية قوية، فيما شتهد الإمارات حالة ارتفاع قصوي فى درجات الحرارة.
عاصفة ترابية تضرب القاهرةتحولت سماء القاهرة إلى اللون الأصفر المغبر حيث اجتاحت عاصفة خماسينية قويةالمدن والمحافظات، مما أدى إلى انخفاض الرؤية وخلق ظروف خطيرة.
وتأثرت بشكل خاص المناطق المحيطة بمنطقة العاصمة مثل القاهرة الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر، والتي تحيط بها صحاري شاسعة.
تنبيه جوي عالي التأثيروكانت أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تنبيهًا جويًا عالي التأثير ، محذرة من رياح تتراوح سرعتها بين 40 و60 كيلومترًا في الساعة، مع هبات تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة.
ونصحت الهيئة المواطنين بتجنب المنشآت غير المستقرة وارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة وممارسة الحذر الشديد أثناء القيادة بسبب ضعف الرؤية.
ومن المتوقع أن تؤثر العاصفة على معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك القاهرة الكبرى وشمال صعيد مصر وقناة السويس وشبه جزيرة سيناء وخليج السويس.
ماهي الرياح الخماسينية؟الرياح الخماسينية، التي تحدث عادة بين شهري مارس ومايو، هي رياح صحراوية ساخنة تجتاح شمال أفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.
ويبشر هذا بتحول من ربيع مصر الدافئ والمنعش إلى درجات الحرارة الحارقة في الصيف.
من المتوقع أن انخفاض ملحوظ اليوم فى درجات الحرارة حيث تنخفض درجات الحرارة في القاهرة إلى 27 درجة مئوية.
موجة حارة مبكرة فى الإماراتفيما دخلت دولة الإمارات موجة حر مبكرة غير معتادة، حيث تجاوزت درجات الحرارة بالفعل 44 درجة مئوية في الأيام الأخيرة وهي علامة حارقة على ما يحذر الخبراء من أنه سيكون صيفًا أكثر حرارة وأطول، وفقا لصحيفة "ذا ناشيونال"
ومن المقرر أن تشهد الإمارات حاليًا منخفضًا حراريًا، مما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة إلى ما بين 46 و47 درجة مئوية في معظم أنحاء البلاد، وربما تصل إلى 48 درجة مئوية.
ربط التطرف المحلي بالاتجاهات العالميةويؤكد علماء المناخ أن اتجاه ارتفاع درجات الحرارة في دولة الإمارات العربية المتحدة هو جزء من نمط إقليمي وعالمي أوسع نطاقا - حيث تم الإبلاغ عن عام 2024 باعتباره العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم.