حقوقي فلسطيني: تصدي مصر لمخطط التهجير سيسجل في التاريخ بأحرف من نور
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال عصام يونس رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني عضو البعثة المشتركة لتوثيق شهادات ضحايا جرائم الحرب في قطاع غزة إن الموقف المصري بشأن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة واضح وحازم ليس فقط لأنه يمس السيادة المصرية ولكن يمس كذلك القضية الفلسطينية ومصر لن تسمح بتصفيتها، مؤكدا أن ما قامت به مصر لوقف هذا المخطط سيسجل بأحرف من نور في التاريخ لأنه لولا الدور المصري لأصبح التهجير واقعا.
وأضاف يونس - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن إجبار السكان على التكدس على الحدود المصرية جنوب قطاع غزة وتدمير المنازل وإزالة مناطق بأكملها هدفه تهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى تشكيل بعثة مشتركة بين مركز ميزان الفلسطيني والمنظمة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة لتوثيق جرائم الحرب على قطاع غزة وقامت البعثة بتوثيق شهادات الجرحى الذين يتم علاجهم في القاهرة.
ووجه الشكر للدولة المصرية لتسهيلها عمل البعثة المشتركة والتعاون الكبير مع مختلف الجهات، لجعل تلك الزيارة ناجحة وممكنة وتحقق الغاية منها، حيث سهلت السلطات الدخول إلى شمال سيناء وقامت البعثة بزيارة مستشفيات بئر العبد والشيخ زويد والعريش العام ثم مستشفيات قناة السويس والإسماعيلية وبورسعيد.
وتابع أن الغرض الرئيسي من تلك الزيارات هي الاستماع إلى شهادات حية من أصحابها (المصابون في العدوان الأخير على قطاع غزة)، مؤكدا أن هذه الشهادات مهمة جدا للملاحقة الجنائية لمن أمروا ونفذوا تلك الجرائم الخطيرة التي يصفها القانون الدولي بأنها جرائم إبادة جماعية، والتي تستوجب ملاحقة من اقترفها ومن أمر باقترافها.
ولفت إلى أن غالبية من التقتهم البعثة كانوا من الأطفال والنساء وهو ما يعكس حقيقة الواقع في قطاع غزة، حيث أن 75% من الضحايا من الشهداء والمصابين هم من النساء والأطفال.
وأوضح أن البعثة استمعت إلى شهادتهم فيما يخص عمليات النزوح، عندما أجبروا على ترك منازلهم والتوجه من الشمال إلى الجنوب في عملية خطيرة أدت لاستشهاد عدد كبير، وهو عكس ما يدعي الاحتلال بأن تلك المناطق آمنة.
وأضاف "لمست البعثة الخدمة الطبية التي قدمت لهم وهي تستحق الإشادة والتقدير الكبير، ففي كل مستشفى عدد من الأسرة مخصصة للمصابين الفلسطينيين على حسب قدرات المستشفى التي تقدم لهم كافة أشكال الرعاية الطبية".
وأشار إلى أن مصر تتحمل الفاتورة الأكبر لعلاج المصابين الذين يتم نقلهم بعد العلاج لمراكز الاستشفاء، حيث يتم تقديم الرعاية الصحية والدعم بكافة أشكاله منها الدعم النفسي والاجتماعي، فنحن نتحدث عن مصابين فقدوا عائلاتهم وجيرانهم، وبالتالي هناك حالة من الصدمة والتجربة الصعبة جدا.
وأوضح أنه كان هناك فرصة جيدة لزيارة المركز اللوجستي للهلال الأحمر في شمال سيناء بالعريش، حيث شاهدنا العمل الهائل والكبير للمنظمة في استقبال المساعدات وتجهيزها تمهيدا لشحنها، قائلا "إنها تقوم بعمل دؤوب".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الطعام كسلاح ضد المدنيين وهي جريمة حرب، والدليل على ذلك قصفه المتكرر لمعبر رفح الفلسطيني لتعطيل وتقييد دخول المساعدات، منوها بأن دخول المساعدات لغزة عملية شاقة، قد تستمر دورتها من 15 إلى 20 يوما، وكثير من الحالات يتم إعادة الشاحنات لأسباب واهية، كذلك يتم إعادة أنابيب الأكسجين والثلاجات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وأي شئ يعمل بالطاقة الشمسية يتم إعادته، حتى بعض لعب الأطفال يتم إعادتها بدعوى أنها صناديق خشبية قد تكون ثنائية الاستخدام.
وذكر أن البعثة استمعت لشهادات بالغة الأهمية سوف تستخدم مرة أخرى في الملاحقة الجنائية، وجزء من العمل المتواصل مع المحكمة الجنائية الدولية للقيام بدورها وتوقيف المتهمين بجرائم الحرب من دولة الاحتلال.
واختتم الحقوقي الفلسطيني حواره قائلا: "طريق العدالة طريق طويل، ولا يتحقق بضربة قاضية ولكن بالتراكم وبمجموع النقاط، ويجب هذه المرة عدم إفلات من ارتكبوا الجريمة من العقاب، ونحن جزء من العالم المتحضر، نقبل ما يقبل ونرفض ما يرفضه، والقانون الدولي يجب أن يطبق على الجميع لا أن يكون انتقائيا".
اقرأ أيضاًمصر تجدد رفضها لتهجير الفلسطينيين.. ماذا قال وزير الخارجية مع نظيريه الأردني والفرنسي؟
برلماني: مصر أكبر داعم للقضية الفلسطينية ولن تسمح بتصفيتها وتنفيذ مخطط التهجير
«الممر البحري» الأمريكي.. شريان حياة لـ«غزة» أم مخطط عسكري لتهجير أهالي القطاع؟!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة حرب غزة غزة اليوم غزة مباشر غزة الآن محيط غزة تهجير أطفال غزة اخبار غزة أنفاق غزة التهجير غزة لحظة بلحظة مجاعة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يواصل خروقاته في قطاع غزة.. وإصابة صياد فلسطيني
تواصلت خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في ثالث أيام وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأصيب صياد فلسطيني جراء قصف نفذه سلاح البحرية الإسرائيلي، مستهدفا قوارب صيد قبالة سواحل مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وذكرت مصادر طبية أن صيادا فلسطينيا أصيب بجروح خطيرة، جراء إطلاق الزوارق الإسرائيلية قذائفها صوب قوارب الصيادين العاملة قبالة ساحل مخيم الشاطئ غرب غزة.
وفي وقت سابق، حذر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، من أن المنطقة البحرية على طول قطاع غزة خطيرة، مؤكدا أن "ممارسة الصيد والسباحة والغوص خطر كبير، ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة".
وذكر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أن طواقمه تمكنت أمس الاثنين، من انتشال عشرات جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل والمباني التي استهدفها الاحتلال، مبينا أنه انتشل 8 جثامين من محافظتي غزة والشمال و58 جثمانا من جنوب القطاع.
والاثنين وفي ثاني أيام وقف إطلاق النار، استشهد فلسطينيان بينهما طفل برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح جنوب القطاع، بينما استشهد ثالث شرق المدينة جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات الجيش.
ومنذ الاثنين، لم يصدر تعقيب من داخل قطاع غزة أو الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة، أو الجانب الإسرائيلي بخصوص استشهاد الفلسطينيين الثلاثة أو إصابة الصياد.
وصباح الأحد، دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.