المعارضة المولدوفية: تعديلات الدستور ستحول البلاد إلى ورقة مساومة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
ذكر حزب "شانس" (الفرصة) المعارض أن مشروع التعديلات الدستورية التي تنص على "التكامل الأوروبي كهدف استراتيجي" تحول مولدوفا إلى ورقة مساومة لإرضاء حزب "العمل والتضامن" الحاكم.
جاء ذلك على لسان رئيس الحزب أليكسي لونغو وفق ما نشره بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث كتب: "لم تعد السلطات في مولدوفا تخفي حتى حقيقة أن البلاد تصبح ورقة مساومة.
وكان الموقع الإلكتروني للبرلمان المولدوفي قد نشر، يوم أمس الاثنين، مسودة تعديلات على دستور البلاد، تستبدل فيه الديباجة بعبارة "الاعتراف بالهوية الأوروبية لشعب جمهورية مولدوفا، وإعلان الاندماج في الاتحاد الأوروبي باعتباره هدفا استراتيجيا لجمهورية مولدوفا".
وأشار لونغو إلى أن رومانيا وافقت على هذه التغييرات عندما انتهت مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن السلطات المولدوفية قررت عدم الالتفات لذلك، متجاهلة أيضا "الإجراء التشريعي لإقرار تعديلات الدستور، الذي ينص، بشكل مباشر، على مدة لا تقل عن 6 أشهر من لحظة إقرار المشروع حتى اعتماده".
وتابع لونغو: "لا يمكن استخلاص سوى استنتاج واحد: كل هذه الكلمات الكبيرة حول الهوية الأوروبية، وحول الاندماج في الاتحاد الأوروبي ليست سوى خدعة، وهذا المشروع هو كذبة انتخابية متكاملة، تواصل من خلالها السلطات التلاعب بالرأي العام لمصالحها الشخصية، مع إدراك استحالة تنفيذ ذلك بشرط الالتزام بالشروط التشريعية".
وكانت قمة الاتحاد الأوروبي في 14 ديسمبر إطلاق مفاوضات بشأن العضوية المستقبلة في الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا ومولدوفا. وفي يونيو 2022، منح الاتحاد الأوروبي وضع الدولة المرشحة للاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ومولدوفا، ووضعت عدة شروط صارمة للبدء الرسمي لمفاوضات الانضمام. وقد اعترف الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا بأن مثل هذا القرار كان رمزيا إلى حد كبير من أجل دعم كييف وكيشيناو في مواجهتهما مع موسكو.
إلا أن وضع الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وكذلك بدء المفاوضات، لا يعني بالضرورة انضمام الدولة إلى الاتحاد الأوروبي، كما أن هذه الخطوات لا تلزم بروكسل بأي شيء.
فالحصول على صفة المرشح ليس سوى بداية رحلة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وكانت تركيا قد حصلت على وضع مرشح عام 1999، و"أجرت" مفاوضات العضوية مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005، ومقدونيا الشمالية مرشحة منذ عام 2005، والجبل الأسود منذ عام 2010، وصربيا منذ عام 2012. وكانت كرواتيا هي آخر دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي عام 2013، واستغرقت هذه العملية 10 سنوات.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بروكسل كيشيناو إلى الاتحاد الأوروبی منذ عام
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: المحادثات جارية لنشر بعثة مراقبة عند معبر رفح
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الجمعة، أن التكتل مستعد لإعادة نشر بعثة مراقبة عند معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر بعد اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي حرب إسرائيل في قطاع غزة.
وقالت كالاس للصحافيين بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بروكسل "نحن مستعدون للقيام بذلك".
ولفتت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى دعوة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وموافقة من مصر قبل أن يتمكن من "المضي قدماً".
We are ready to assist with humanitarian aid, reconstruction and recovery.
The EU just committed a new €120 million aid package for Gaza.
We are also in discussions about redeploying our monitoring mission to Rafah to ensure stability at the border. (2/2) pic.twitter.com/kmNVszHooC
وأنشأ الاتحاد المكوّن من 27 دولة بعثة في العام 2005 للمساعدة في مراقبة معبر رفح، ولكن عُلّق عملها بعد عامين إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وتزامنت مواقف كالاس مع موافقة الحكومة الأمنية في إسرائيل على اتفاق الهدنة مع حماس في قطاع غزة اليوم.
ويدخل الاتفاق الذي أعلنته قطر والولايات المتحدة حيز التنفيذ الأحد.
وينص على مرحلة أولى تمتد على 6 أسابيع يُفرج خلالها عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وسيتم التفاوض خلال هذه المرحلة الأولى على إنهاء الحرب بالكامل.
كذلك، تنصّ المرحلة الأولى من الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى قطاع غزة.
ووصفت كالاس اتفاق وقف اطلاق النار بأنه "اختراق إيجابي"، لكنها حذرت من أن الطريق لتنفيذه محفوف بمخاطر.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الخميس عن مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 120 مليون يورو (123 مليون دولار) بعد التوصل إلى الاتفاق.
الاتحاد الأوروبي يدعم غزة بـ 120 مليون يورو - موقع 24أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، مساعدات إنسانية لقطاع غزة بقيمة 120 مليون يورو، بعد إعلان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيلوقالت كالاس "سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل بشكل وثيق مع شركائنا لتقديم دعم إنساني".
يعد معبر رفح مدخلًا حيوياً إلى قطاع غزة. وقال مسؤولون مصريون إن محادثات جارية لإعادة فتحه وزيادة إيصال مساعدات إلى القطاع.
وأفاد مسؤولون بأن بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي ستشمل ما يصل إلى 10 موظفين أوروبيين.
وقالت كالاس إن الاتحاد يعمل على المدى الأبعد على "برنامج دعم للسلطة الفلسطينية لسنوات عدة" وإنه "مستعد للمساعدة" في إعادة بناء غزة.