تلقت دار الإفتاء سؤالا يقول فيه صاحبه: هل يجب على من يصلي العيد مع الإمام أن يجلس عقب الصلاة لحضور الخطبة والاستماع إليها، أو يجوز له أن ينصرف مباشرة بعد الصلاة؟


قالت دار الإفتاء أن الفقهاء أجمعوا على أن خطبة العيد ليست واجبة ولا شرط صحة لصلاة العيد، وإنما هي سنة يستحب حضورها لمن صلى العيد مع الإمام، فإذا تركها أجزأته صلاته ولا إعادة عليه، لكنه خلاف الأولى.


وتابعت دار الإفتاء:  أما الاستماع والإنصات إلى الإمام لمن حضرها فهو واجب في المعتمد عند الحنفية، كما هو الحال في الإنصات لخطبة الجمعة، واختلف فيه فقهاء المالكية بين الوجوب وعدمه، وغير واجب عند الشافعية والحنابلة لكنه خلاف الأولى، وكرهه الإمام الشافعي.

تكبيرات العيد.. الصيغة الصحيحة في عيد الفطر ومتى تبدأ احترس.. آخر موعد لإخراج زكاة الفطر وحكم التكاسل عنها

تكبيرات العيد مكتوبة
وردت الكثير من الصيغ في تكبيرات العيد، وقد نشأ هذا الاختلاف نتيجة اختلاف الصيغ الواردة عن الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم-، ومن تلك الصيغ:

ما روي عن سلمان الفارسي، وهو أن صيغة التكبيرات «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا»، وقد وردت تلك الصيغة في السنن الكبرى للبيهقي.

«الله أكبر، الله أكبر، ولا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد»، وتلك الصيغة مأخوذة من ابن مسعود -رضي الله عنه.

«الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر، ولله الحمد»، وتلك الصيغة وردت عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة العيد الله أکبر

إقرأ أيضاً:

هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب

حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة.. أجابت دار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، على سؤال يقول: هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟

وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية «فيسبوك»، إن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين جائزة ومستحبة شرعًا.

وأوضحت «الإفتاء» أنه لا يُفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ والنَّصارى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنبِيائِهم مَساجِدَ» أنَّ الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حرام، وذلك لأنَّ معنى: «اتخاذ القبور مساجد» الوارد في الحديث، أي: السجود لصاحب القبر على وجه التعظيم والعبادة له، كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان، فلا حرج أن يصلِّيَ المسلم في تلك المساجد التي بها أضرحة لأحد أولياء الله الصالحين.

الأدلة على جواز الصلاة في المساجد التي بها أضرحة

وأشارت الدار إلى الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين ثابت بالكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي. فمن القرآن الكريم: قوله تعالى: ﴿فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ [الكهف: 21].

الأضرحة

ومن السُّنَّة: حديث أبي بصير رضي الله عنه، الذي رواه عبد الرزاق عن مَعمَر، وابن إسحاق في «السيرة»، وموسى بن عُقبة في «مغازيه» -وهي أصح المغازي كما يقول الإمام مالك- ثلاثتهم عن الزُّهرِي، عن عُروة بن الزُّبَير، عن المِسوَر بن مَخرَمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهم: «أن أبا جَندَلِ بن سُهَيل بن عمرو دفن أبا بَصِير رضي الله عنه لَمَّا مات وبنى على قبره مسجدًا بـ(سِيف البحر)، وذلك بمحضر ثلاثمائة من الصحابة». وهذا إسناد صحيح، كله أئمة ثقات، ومثل هذا الفعل لا يخفى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك فلم يَرِد أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمر بإخراج القبر من المسجد أو نبشه.

كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «في مسجد الخَيفِ قَبرُ سبعين نبيًّا» أخرجه البزار والطبراني في المعجم الكبير، وقال الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار": [هو إسناد صحيح] اهـ.

وقد ثبت في الآثار أن سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر رضي الله عنها قد دُفِنا في الحِجر من البيت الحرام، وهذا هو الذي ذكره ثقات المؤرخين واعتمده علماء السِّيَر، كابن إسحاق في "السيرة"، وابن جرير الطبري في "تاريخه"، والسهيلي في "الروض الأُنف"، وابن الجوزي في "المنتظم"، وابن الأثير في "الكامل"، والذهبي في "تاريخ الإسلام"، وابن كثير في "البداية والنهاية"، وغيرهم من مؤرخي الإسلام، وأقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ولم يأمر بنبش هذه القبور وإخراجها من مسجد الخيف أو من المسجد الحرام.

الأضرحة

وأما فعل الصحابة: فقد حكاه الإمام مالك في "الموطأ" بلاغًا صحيحًا عندما ذكر اختلاف الصحابة في مكان دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: [فقال ناسٌ: يُدفَنُ عندَ المِنبَرِ، وقال آخَرُونَ: يُدفَنُ بالبَقِيعِ، فجاءَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وآله وسلم يقولُ: «ما دُفِنَ نَبِيٌّ قَطُّ إلَّا في مَكانِه الذي تُوُفِّيَ فيه»، فحُفِرَ له فيه] اهـ، والمنبر من المسجد قطعًا، ولم ينكر أحد من الصحابة هذا الاقتراح، وإنما عدل عنه أبو بكر تطبيقًا لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يُدفَن حيث قُبِضَت روحه الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم، فدُفِن في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها المتصلة بالمسجد الذي يصلي فيه المسلمون، وهذا هو نفس وضع المساجد المتصلة بحجرات أضرحة الأولياء والصالحين في زماننا.

اقرأ أيضاًحكم ترك العقيقة من المستطيع على أدائها.. «الإفتاء» تُجيب

الإفتاء توضح حكم من يصدر فتوى بغير علم.. «فيديو»

ما الإجراءات التي يجب فعلها عند اكتشاف زواجك من أختك بالرضاعة؟.. الإفتاء تُجيب

مقالات مشابهة

  • ما حكم صيام رأس السنة الهجرية؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز أداء سنة صلاة الفجر بعد الفرض؟.. اعرف الحكم
  • أوقاف إب يحتفي بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام
  • «الإفتاء» توضح حكم زيارة قبور أولياء الله الصالحين
  • فعالية خطابية في إب بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام
  • صيغ صحيحة للرقية الشرعية وحكم الدين في مدى صحتها.. «اللهم أذهب البأس»
  • هل يجوز صلاة الوتر بعد أذان الفجر؟
  • ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر
  • هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 29-6-2024 في محافظة البحيرة