أستاذ تفسير: يجوز الدعاء على الظالم في الحج أو العمرة أو أي مكان آخر
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، على جواز الدعاء على الظالم، سواء كان ذلك في الحج أو العمرة أو في أي مكان آخر.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه لا بد أن يكون الدعاء على الظالم بقدر ظلمه، مستشهدة بقول الله سبحانه وتعالى: لاَ يُحِبُّ اللَّهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ"، وكان النبى صلَّ الله عليه وسلم يَدْعُو رَبَّهُ فيقولُ: اللهمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وبَصَرِي، واجعلْهُما الوَارِثَ مِنِّي، وانْصُرْنِي على مَنْ ظَلَمَنِي، وخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِي.
مقطع متداول لسيدة تقوم بالدعاء على سيدة ظلمتها امام الكعبةpic.twitter.com/ufmrF3JcTT
— Screen Mix (@ScreenMix) April 9, 2024وأضافت: «إذا دعوت على مَنْ ظلمك بقدر ظلمه، وبأن يجازيه الله على ظلمه بما يستحق، فلا حرج، ويشترط أيضًا ألا تكون الدعوة بإثم أو قطيعة رحم، والأفضل أن يقول: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، أو يقول: أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، ويارب جازه بما فعل معي، وحَسْبِيَ اللَّهُ أي كافيني ربي من إيذائك».
وشددت على أن ترك الدعاء على الظالم والعفو والصفح أفضل وأعظم، موضحة: «يكفي أن هذا الظالم فتح لك أبواب السماء، وجعلك صاحب دعوة مُستجابة، واطمئن أيها المظلوم، لأنه ليس معنى عفوك أن حقك هضم، لا، فدع ظالم آخر يأخذ حقك، واعلم أنه لو مُكن المظلومين مِمَنْ ظلموهم ما فعلوا بهم فعلة الظالمين ببعضهم».
وتابعت: «لو ظلمك إنسان فأنت مُخير بين ثلاثة أشياء:
الأول: أن تدعو عليه، فدعوة المظلوم مُستجابة ولو كان فاجرًا. وأقول لك اذكر اسم الله الديان كثيرًا يأتي لك حقك.
والثاني: أو تترك حقك في الدنيا وتنتظر أن تأخذ في الآخرة.
والثالث: أن تعفو عمن ظلمك في الدنيا والآحرة، وهذا الخيار لن يقدر عليه إلا خواص الناس، وأقول للمظلوم لا تحزن، حقك سيؤخذ لك، ولكن اعفُ، فإن في العفو راحة نفسية لك، حتى لا ينشغل قلبك بالحزن على هذا الظلم، فاشغل قلبك بذكر الله ليكون لك الأجر الذي لا تتخيله، فمَنْ عفى وأصلح فأجره على الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعاء على الظالم العمرة الحج الظلم الدعاء على الظالم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته ؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق، وامين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال مجدى عاشور : إن وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ، ومن فاتته صلاة التراويح حتى خرج وقتها ، يُسْتَحَبُّ له قضاؤها بعد صلاة الفجر أو في النهار ، على المفتى به ؛ لِعِظم أجرها ولأنها صلاة مؤقتة أي مقصودة لذاتها في وقتها ، وذلك أخذا بما ذهب إليه الشافعية وهو قول عند الأحناف.
واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : " مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا " ، ولحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ إِذَا لَمْ يُصَلِّ مِنَ اللَّيْلِ مَنَعَهُ عَنْ ذَلِكَ النَّوْمُ أَوْ غَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً" رواه ابن حبان .
قال مجدى عاشور:إن صلاة التراويح سنة مؤكدة ، و الفقهاء اختلفوا في أيهما أفضل : صلاتها جماعة في المسجد ، أم صلاتها منفردًا .
وأشار الى ان الأولين احتجوا بفعل سيدنا عمر رضي الله عنه ، والآخرين احتجوا بأصل فعلها منفردًا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكلاهما صحيح .
عدد ركعات صلاه التراويح
ونوه ان عدد ركعاتها عند جماهير الفقهاء عشرون ركعة ثم الوتر بثلاث ركعات ، وأصلها عند المالكية ست وثلاثون ركعة من غير الوتر ، وذهب بعضهم إلى أنها ثماني ركعات ، والكل صحيح ، وإن كان الأفضل ما ذهب إليه جماهير الفقهاء .
وأوضح انه فى حالة عدم الاستطاعة بالأخذ بأي من هذه الأقوال ، فليصل أقل من الثماني ولو ركعتين من غير الوتر ويكون له ثواب من قيام ليلة في رمضان ، على ما ذهب إليه بعض الشافعية ؛ فصلاة جزء منها خير من تركها كلها .
فضل صلاة التراويح
عدّ العُلماءُ بضعة َفضائل لقيام اللّيل، منها:
- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بقيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.
- قيامُ اللّيل من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
- قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
- المحافظونَ على قيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار.
-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا).
- قيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.
-قيامُ اللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.
-شرفُ المُؤمن قيام اللّيل.
-قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.
- من أسباب مغفرة الذنوب، ومن صلى التراويح كما ينبغي فقد قام رمضان