لافروف: أي أحداث دولية بشأن أوكرانيا لا تأخذ بالاعتبار موقف روسيا لا جدوى منها
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنه بحث في بكين مع نظيره الصيني وانغ يي، الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أنه تم التأكيد من عدم جدوى اللقاءات الدولية حول هذه القضية، التي لا تأخذ في الاعتبار مصالح موسكو، بل تروج لـ "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي.
الولايات المتحدة تتجاهل موقف روسيا الرافض لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ارتفاع صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال 4.3% في الربع الأول
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني اليوم: "نحن وأصدقاؤنا الصينيون نعلن بوضوح عن ضرورة الأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، وفي المقام الأول في مجال الأمن".
وتابع لافروف: "وفي هذا السياق، أكدنا، مع زملائنا الصينيين، على أن أي أحداث دولية لا تأخذ في الاعتبار موقف روسيا فحسب، بل تتجاهله تمامًا، لا جدوى منها، والتي تروج لما يسمى بـ "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي، الفارغة تمامًا، وبالتالي فهم بعيدون تمامًا عن أي واقع".
وكان لافروف وصل إلى بكين، أمس الاثنين، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا والصين تعتزمان حل مشكلة إجراءات العقوبات في إطار مجموعة "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وبحسب الوزير، فإن وزير الخارجية الصيني، ابتكر في اليوم السابق صيغة "الرد المزدوج ضد الاحتواء المزدوج".
وقال الوزير، خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارته للصين: "تحدث نظيري بتفصيل كبير عن الفجوات الاقتصادية المحددة التي نشأت نتيجة للسياسة غير القانونية للعقوبات الأحادية الجانب والتي سنحلها في إطار "بريكس"، ومنظمة شنغهاي للتعاون".
فيما فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وتؤكد روسيا أنها ستتعامل مع ضغوط العقوبات، التي شرع الغرب بممارستها ضدها، منذ عدة سنوات، وما زالت تتزايد؛ معتبرة أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضدها.
كما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة إلى الاقتصاد العالمي بأكمله، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للغرب هو الإضرار بحياة الملايين من الناس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الروسي لافروف بكين الأزمة الأوكرانية اللقاءات الدولية
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ما يعني ذلك؟
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السيطرة على مدينة كوراخوف في منطقة دونيستك شرقي أوكرانيا، مبينة أن قواتها سيطرت على كوراخوف نتيجة هجماتها النشطة.
وقالت إن المدينة هي أكبر منطقة سكنية في الجزء الجنوبي الغربي من إقليم دونباس الذي يضم منطقة دونيستك.
وأضافت، "على مدى عشر سنوات، حوَّل نظام كييف هذا المكان إلى منطقة محصنة قوية، فيها نقاط إطلاق نار متقدمة وشبكة اتصالات تحت الأرض".
كما أشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية حشدت أكثر من 15 ألف جندي في المدينة لإبقاء سيطرتها على كوراهوفو.
وأوضحت، "سيسمح لنا ذلك (السيطرة على كوراخوف) بزيادة سرعة تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".
يشار إلى أنه كان يعيش في المدينة حوالي 22 ألف شخص قبل بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022.
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا أعلنوا قيام كيانين تحت اسم "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوغانسك الشعبية" شرقي أوكرانيا عام 2014 في خطوة لم تعترف بها كييف والكثير من الدول.
وضمت روسيا مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية (شرق) إليها في سبتمبر/ أيلول 2022.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
والأحد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ إن الضمانات الأمنية المقدّمة لكييف لإنهاء الحرب مع روسيا، لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معربا عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه قريبا.
وأشاد زيلينسكي في مقابلة مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان، بترامب الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية ذلك، قائلا؛ إن الأوكرانيين يعولون عليه لإجبار موسكو على الموافقة على سلام دائم.
كما دعا زيلينسكي إلى منح كييف عضوية حلف شمال الأطلسي، وأكد اعتقاده بأن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لبلاده، من شأنه أن يمنح روسيا الوقت لإعادة التسليح لشن هجوم جديد.
وسبق أن دعا زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، من أجل “وقف المرحلة الساخنة من الحرب”.
وأشار زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعدا للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادرا على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.
وأضاف زيلينسكي: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فيجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها".