لماذا تختفي السحب من السماء أثناء حدوث كسوف الشمس الكلي؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
عندما يغطي القمر الشمس تماما، تتبدد السحب في السماء على الفور، فما تفسير هذه الظاهرة؟
شاهد سكان الأرض في 8 أبريل عام 2024 الساعة 16.38 بالتوقيت العالمي في المحيط الهادئ ظاهرة مذهلة، وهي الكسوف الكلي للشمس.
ولم يكن هذا العرض مرئيا في روسيا. وقد مر ظل القمر الذي غطى الشمس عبر أمريكا الشمالية من حافتها الغربية إلى الشرق، وحدث شيء مذهل، حيث أصبحت السماء فوق رؤوس المشاهدين صافية.
وكانت السحب الركامية تختفي خلال ظواهر كسوف الشمس السابقة التي شوهدت من أفريقيا بين عامي 2005 و2016. وأصبحت السماء صافية من السحب عندما غطى القمر الشمس بنسبة 15 % فقط. ولم تظهر السحب إلا بعد انتهاء الكسوف. وكانت هذه الظاهرة مرئية بوضوح من الفضاء.
dzen.ru كسوف الشمس الكليويبدو أن هذه الظاهرة الغامضة وجدت تفسيرا لها بفضل العلماء في مجلة Nature Communications Earth and Environment حيث ساعدت النمذجة الحاسوبية على فهم جوهرها.
وقد أثبت العلماء أن سطح الأرض يبرد عندما تتغطى الشمس، ونتيجة لذلك تتناقص التدفقات الصاعدة للهواء الدافئ. وهي تحمل بخار الماء الذي يتكثف على شكل قطرات عندما تصعد إلى ارتفاعات أكثر برودة حيث تتشكل السحب الركامية.
rostovgazeta.ru كسوف الشمس الكليوهكذا، بعد أن بردت الأرض وانقطعت التيارات الصاعدة لم تعد السحب الركامية مدعومة بأي شيء، ولكنها تعود مرة أخرى عندما تبدأ الشمس في تدفئة الأرض، وتحدث هذه الظاهرة فقط فوق الأرض لأن المحيط لا يبرد بالسرعة الكافية لحدوثها.
وكان لدى رواد الفضاء الحظ في رؤية انعكاس كسوف الشمس على سطح الأرض من نقطة بعيدة فوقنا. ونشرت وكالة "ناسا" مقطع فيديو أظهر انعكاس الكسوف على سطح الأرض، وكانت تلك البقعة (انعكاس تزاوج قرص القمر والشمس) تسير بسرعة في مشهد ملفت ونادر.
عند التفكير في موضوع كسوف الشمس، يدرك الناس كل مرة أن قطر القمر يكفي ليغطي قرص الشمس تماما عندما يصل مجالا بين الأرض والشمس، وكانت هذه المصادفة المذهلة تغذي منذ فترة طويلة الفرضية القائلة بأن القمر تركه لنا فضائيون يمثلون حضارة متطورة للغاية، زاروا نظامنا الشمسي وخلفوه كتذكار، ودليل على أننا لسنا وحدنا في الكون.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كسوف الشمس هذه الظاهرة کسوف الشمس
إقرأ أيضاً:
بداية الانقلاب الشتوي بمصر.. ظاهرة غريبة تحدث ليلا في السماء
شهدت البلاد اليوم الانقلاب الشتوي، الذي تزامن مع أقصر نهار في العام، بمدة لا تتجاوز 10 ساعات، مقابل ليل يمتد إلى نحو 14 ساعة، ويعد من أبرز الظواهر الفلكية التي عرفها الإنسان منذ العصر الحجري الحديث، إذ ارتبطت آنذاك بأنشطة أساسية، مثل التزاوج بين الحيوانات وتخزين المؤن استعدادا لفصل الشتاء.
بداية الانقلاب الشتوي في مصرالانقلاب الشتوي، الذي يأتي في 21 ديسمبر من كل عام، وفقًا لـ«ديلي ميل»، إذ يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس، فتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي، أي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبًا، بينما يكون ذروة فصل الصيف فلكيًا في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.
وتعد هذه الظاهرة سبب تغير الفصول، فيحدث الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الشمالي عندما تتماشى الشمس مع مدار الجدي، ويحدث الانقلاب الصيفي عندما تكون الشمس مباشرة فوق مدار السرطان.
وحدث الانقلاب الشتوي للعام 2024 في جميع أنحاء العالم اليوم، الساعة 9:21 بالتوقيت العالمي المنسق (UTC)، بحسب الموقع الإلكتروني «Earthsky.org»، والمتاحف الملكية في جرينتش.
بلاد تتأثر بالانقلاب الشتويكشفت bbc عن أكثر البلدان التي تتأثر مع الانقلاب الشتوي، إذ تتباين مدة النهار على نحو ملحوظ كلما اقتربت من القطب الشمالي، إذ أشارت إلى أن الفرق سيكون واضحًا في مدينة أوسلو النرويجية، حيث تُشرق الشمس عند الساعة 9:18 صباحًا، وتغرب عند الساعة 3:12 مساءً، بينما تصل فترة النهار إلى ثلاث ساعات و54 دقيقة فقط في ألاسكا الذي يقع داخل الدائرة القطبية الشمالية، حيث لن يصله أشعة الشمس.
ظاهرة غريبة تحدث ليلًا في سماء مصر مع الانقلاب الشتويرغم أن الفرق بم يكون واضحًا في مصر، إلا إن اليوم، تستعد السماء بالتزامن مع بداية فصل الشتاء لظاهرة فلكية، حيث تزينها شهب «الدببيات» بحسب ما ذكر الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك».
ومن المقرر أن تزين الشهب التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السماء بدءا من ليل السبت وحتى فجر الأحد، وهي أحد الزخات الشهابية الخفيفة؛ فيبلغ عددها حوالي 10 شهب في الساعة.
ما شهب «الدببيات» التي تزين السماء مع الانقلاب الشتوي؟وفقًا لـ«تادرس» تحدث الشهب نتيجة الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب Tuttle الذي تم اكتشافه عام 1790، إذ تسقط حينها شهب الدببيات القادمة بالقرب من (النجم القطبي) وهو سبب تسميتها، وعلى الرغم من إن توقيتها السنوي من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام، لكن ذروتها تكون ليلة 21 وفجر 22 ديسمبر.