شمسان بوست / متابعات:
يمكن معالجة العديد من أعراض اضطرابات النوم ذاتيا، ولكن هناك، وفقا للدكتور رومان تيروشكين أخصائي الغدد الصماء والطب الوقائي، بعض الأعراض التي تتطلب مساعدة الطبيب المختص.
ويشير الطبيب في حديث لصحيفة “فيتشيرنايا موسكفا” إلى أنه خلال فترة النوم تحدث في الجسم عمليات حرجة- تطبيع واستعادة عمل جميع أجهزة الجسم، إعادة تحميل الجهاز العصبي تحسين الذاكرة ومنظومة المناعة.
ووفقا له، إذا لم يحصل الشخص على قسط كاف من النوم أو كانت جودته أقل من المستوى المطلوب، فسوف يظل الجهاز العصبي على حافة الهاوية، وتبقى منتجات التمثيل الغذائي للبروتين في الدماغ، وتتدهور الذاكرة، وتضعف منظومة المناعة. ويبدأ الشخص في الشعور بالتباطؤ، ويصبح العمل أكثر صعوبة – وتتباطأ العمليات الفكرية.
أما عند النساء فقد يؤدي اضطراب النوم إلى تعطيل عمل النظام الهرموني، وقد تختل الدورة الشهرية وقد تظهر مشكلات في الجهاز التناسلي.
ويشير الطبيب، إلى أن هناك علامات تشير إلى أن الأرق أصبح مزمنا، ومن غير المرجح أن يتمكن الشخص من التعامل معه ذاتيا:
– صعوبة النوم، حيث لا يغفو لمدة 20 دقيقة، وقد تستمر الحالة 2-3 ساعات.
– الاستيقاظ في منتصف الليل للذهاب إلى المرحاض.
– الاستيقاظ المبكر، عندما يفتح الشخص عينيه في الساعة الثالثة بدلا من السادسة.
ويقول: “إذا تكررت هذه الحالة 3-4 مرات في الأسبوع وعلى مدى ثلاثة أشهر فيجب استشارة الطبيب، لأنها تشير إلى أن الشخص يعاني من الإجهاد المزمن وجسمه مستنزف، ما أدى إلى إفراز كميات لا حصر لها من الكورتيزول، الذي تسبب في اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية. وهذا لا يمكن تصحيحه عن طريق التأمل وشاي الأعشاب المهدئ وحده.
ووفقا له، في هذه الحالة يمكن استشارة طبيب الأعصاب وطبيب أمراض الباطنية، حيث سيعمل كلاهما على مسألة واحدة مهمة – تطبيع الجهاز العصبي المنهك.
ويشير الطبيب، إلى أن الطبيب الجيد يعرف بالفعل الأسباب الفسيولوجية التي تثير الأرق المزمن، لذلك سيصف اختبارات تؤكد أو تدحض تشخيصه الأولي. وعادة هي: تحليل الدم العام، الذي ستسمح نتائجه بمعرفة ما إذا كان الدم مشبعا بالأكسجين أم لا. كما أن مستوى الحديد المنخفض يسبب الأرق. ويوضح تحليل فوسفاتاز قلوي تركيز المغنيسيوم في الجسم، حيث يشير انخفاضه إلى أن الجسم استهلك احتياطي هذا المعدن بسبب الإجهاد لذلك يجب تعويضه.
وينصح الطبيب بمراجعة الطبيب في حالة الأرق وعدم تناول أدوية منومة لأنها تخفي الأعراض فقط ولن تساعد على إشباع الدم بالأكسجين ولن تعوض نقص الحديد أو المغنيسيوم. وأن مثل هذا النوم لن يجعل الشخص يشعر بالراحة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
وداعًا للتسوس: طرق مبتكرة لحماية أسنانك قبل أن تفكر في زيارة الطبيب
وصورة تعبيرية (مواقع)
في ظل تزايد معدلات الإصابة بتسوس الأسنان عالميًا، بدأت الأبحاث والتقنيات الحديثة تقدم حلولًا غير تقليدية لحماية الأسنان، بعيدًا عن الأساليب التقليدية كتنظيف الأسنان اليومي وزيارة الطبيب فقط. وبينما لا تزال النصائح الكلاسيكية سارية، إلا أن ثورة جديدة من الابتكارات باتت تقدم طرقًا أكثر ذكاءً وفعالية لمواجهة هذا العدو الصامت داخل الفم.
اقرأ أيضاً خبير الزلازل الهولندي يحذر من القادم بعد زلزال إسطنبول: استعدوا لحدث أكبر 24 أبريل، 2025 فاكهة سحرية تنظف رئتيك من النيكوتين دون أن تشعر.. اكتشفها في مطبخك 24 أبريل، 2025
تقنية اللعاب الذكي.. الحارس الطبيعي للأسنان"
ابتكر باحثون في جامعة طوكيو نوعًا من "اللعاب الصناعي" المُعزز بالأنزيمات والببتيدات المقاومة للبكتيريا المسببة للتسوس. هذه التركيبة، التي يمكن استخدامها على شكل رذاذ فموي، تساعد في خلق بيئة غير مناسبة لتكاثر البكتيريا الضارة، دون أن تؤثر على التوازن الطبيعي للفم.
حلوى تحمي لا تضر:
نعم، ما قرأته صحيح! طُوّرت مؤخرًا حلوى خاصة تحتوي على مركبات طبيعية مضادة للتسوس، من بينها مادة "الزايليتول" التي تساهم في تقليل نسبة الحموضة في الفم وتعطيل نشاط البكتيريا. هذه الحلوى أصبحت خيارًا مبتكرًا وآمنًا للأطفال الذين يصعب السيطرة على شهيتهم تجاه السكريات.
معجون ذكي يُخبرك بمكان التسوس:
دخلت تكنولوجيا "المعجون الذكي" حيّز الاستخدام التجريبي، إذ يعمل هذا المعجون عبر تفاعل لوني بسيط يُظهر الأماكن التي بدأت فيها البكتيريا بإحداث الضرر. يهدف هذا الابتكار إلى رفع الوعي اليومي بحالة الأسنان، وتحفيز الأشخاص على زيارة الطبيب مبكرًا.
تطبيقات رقمية تكشف ما لا تراه العين:
تطبيقات جديدة للهواتف الذكية أصبحت قادرة على تحليل صور الفم والأسنان بدقة، باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتقديم تقارير شبه فورية حول حالة الفم، واحتمالية وجود مشاكل في اللثة أو بدايات تسوس. هذه التطبيقات لا تغني عن الطبيب، لكنها تمنح المستخدمين وعيًا وقائيًا مبكرًا.
ثورة في "المضمضة": سوائل وقائية تدوم أطول:
تم تطوير مضمضات فموية تحتوي على نانو جزيئات من الفضة والزنك، تظل فعالة في الفم لساعات بعد الاستخدام، ما يُقلل من تراكم البلاك ويحدّ من نمو البكتيريا المسببة للتسوس. هذه المنتجات أصبحت خيارًا واعدًا للوقاية الممتدة.
الرسالة الأهم؟ الوقاية لم تعد مملة:
في زمن تتسارع فيه الابتكارات حتى في أصغر تفاصيل حياتنا، باتت العناية بالأسنان أكثر إثارة وذكاءً من أي وقت مضى. وبين لعاب ذكي، وحلوى واقية، ومعجون كاشف، وتطبيقات مراقبة رقمية، لم تعد الوقاية من التسوس مسألة معجون وفرشاة فقط، بل أسلوب حياة مدعوم بالعلم والتكنولوجيا.