"الرد المزدوج" على "الاحتواء المزدوج".. لافروف وفانغ يؤكدان مواقف روسيا والصين إزاء الملفات الساخنة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أكد وزيرا الخارجية روسيا سيرغي لافروف والصين فانغ يي عزم بلديهما على تعزيز علاقات التعاون والشركة الاستراتيجية، وتطابق مواقفهما من أبرز قضايا الأجندة السياسية والاقتصادية العالمية.
إقرأ المزيد
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده لافروف وفانغ عقب محادثاتهما في بكين اليوم الثلاثاء.
وبشأن الأزمة الأوكرانية، قال لافروف: "لقد أكدنا مع زملائنا الصينيين أنه لا طائل وراء أي فعاليات دولية لا تأخذ في الاعتبار موقف روسيا، بل وتتجاهله تماما، وتروج لما يسمى "صيغة زيلينسكي للسلام" الفارغة والشبيهة بالإنذار النهائي، في موقف يظهر انفصالا كاملا عن الواقع".
وفي ما يلي أهم تصريحات الوزيرين حول أوكرانيا والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وملامح النظام العالمي المنشود وتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا والصين:
الأزمة الأوكرانية
لافروف: نحن نقدر الموقف الثابت للصين ومحاولة لعب دور هام فيما يخص بتسوية الأزمة الأوكرانيةلافروف: موسكو مستعدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن تصريحات رئيس الوكالة لم تعط تقييما واضحا بشأن من يستهدف محطة زابوروجيه النوويةفانغ: الصين تأمل بأن يتم وقف إطلاق النار في أوكرانيا في أقرب وقت ممكنوانغ يي: ندعم الحل السياسي للازمة الأوكرانية وندعم إجراء مؤتمر لحل هذه الأزمة بمشاركة الأطراف المعنية بما فيهم روسياوانغ يي: الصين تدعم السلام والاستقرار على الساحة الدولية ولذلك نلعب دورا مهما ولا نصب الزيت على النار. إقرأ المزيدالوضع في الشرق الأوسط
لافروف: ناقشنا مسائل الأمن في الشرق الأوسط وخاصة في قطاع غزة حيث لدينا مواقف موحدة مع بكين نصر عليها في إطار مجلس الأمن الدوليوانغ: يجب دعم الشعب الفلسطيني بممارسات ملموسة وواقعية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتطبيق قوانين الأمم المتحدة ذات الصلةالعقوبات الغربية ونظام عالمي جديد
لافروف: الغرب يقوم بانتهاك قواعد السوق بشكل صارخ من خلال فرض العقوبات على الدول ومنها روسيا ويحاول كبح امكانيات الصين أيضا في التنمية الاقتصادية لإبعادها عن المنافسةلافروف: الغرب فرض على كل العالم منظومة لمعاقبة من لا يسير على طريقهم في المجال المالي، وهذه المنظومة أثبتت عدم نجاعتها ولابد من إيجاد منظومة أخرى حيث يتسنى الانتقال للتعامل بالعملات المحلية في إطار منظمات مثل "بريكس" و"شنغهاي للتعاون"فانغ: ستدافع الصين وروسيا عن نموذج جديد للعلاقات وهما تسعيان لتجنب المواجهةفانغ: نؤيد عولمة اقتصادية تشمل الجميع ومزدهرة والوقوف معا ضد الإجراءات الأحادية والحمائيةفانغ: ستعمل الصين وروسيا معا لمواجهة محاولات تعطيل سلاسل التوريد العالميةفانغ: يجب معارضة جميع أشكال الهيمنة والترهيب وعقلية الحرب الباردة التي تثير الانقسام والمواجهة، والعمل بنشاط على تعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشريةفانغ: يجب دعم المساواة بين الدول الكبيرة والصغيرة ومعارضة الهيمنة وسياسات القوة ومقاومة احتكار عدد قليل من البلدان في الشؤون الدولية وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية بشكل فعالفانغ: الصين تعارض المواجهة بين الكتل وخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولا ينبغي لحلف شمال الأطلسي أن يمد يده إلى المنطقةفانغ: طرحنا في حوارنا فكرة "الرد المزدوج" في مواجهة سياسة "الاحتواء المزدوج" الغربية إقرأ المزيدالعلاقات الثنائية ولقاءات قمة مقبلة
لافروف: الدبلوماسية على مستوى القيادة تشكل عنصرا أساسيا في الشراكة الشاملة الروسية الصينية والتفاعل الاستراتيجي وركزنا في المحادثات على الاجتماعات المقبلة لزعيمينا على هامش مختلف المحافل الدولية، بما فيها قمة البريكس في كازان في أكتوبر وقمة منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا في يونيوفانغ: الصين وروسيا ستستخدمان مزاياهما بالكامل وستطوران التعاون متبادل المنفعة وستحققان النجاح المشتركفانغ: لم يكن من السهل إقامة علاقات جيدة بين روسيا والصين، وهي تستحق أن نثمنها ونحميهاالمصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الحرب على غزة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القضية الفلسطينية بريكس بكين زابوروجيه سيرغي لافروف عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا روسیا والصین
إقرأ أيضاً:
الصين والدول العربية.. ازدهار التبادلات الثقافية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية | تفاصيل
أكد مازن إسلام، مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن العلاقات بين الصين والدول العربية شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، لاسيما في مجال التبادل الثقافي والشعبي.
وأوضح أن هذا التطور يرجع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها إقبال الشباب العربي على تعلم اللغة والثقافة الصينية، حيث يوجد في مصر حوالي 30 قسمًا متخصصًا في تدريس اللغة الصينية، بالإضافة إلى أربعة معاهد كونفوشيوس التي أنشأتها الحكومة الصينية لتعريف الشباب بالثقافة الصينية.
وأشار إلى أن مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية قد أدرجت تعليم اللغة الصينية ضمن برامجها التعليمية الوطنية.
وذكر في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك إقبالًا متزايدًا في الصين على تعلم اللغة العربية، حيث تضم أكثر من 50 جامعة ومعهدًا مخصصًا لتدريسها.
ولفت، إلى أن التبادلات الثقافية بين الجانبين تزداد بشكل مستمر، مما يعزز فهم الطلاب من الجانبين لثقافة الآخر، موضحًا، أن الدراما الآسيوية، خاصة الصينية، لعبت دورًا كبيرًا في تعريف الشباب العربي بالتقاليد والثقافة الصينية، لا سيما أن هناك العديد من العادات المتشابهة بين الصين والمجتمعات العربية.
وأوضح أن الرحلات الجوية المباشرة بين الصين والدول العربية ساهمت في زيادة تدفق السياح الصينيين إلى المنطقة.
وذكر أن مصر والسعودية سجلتا أرقامًا قياسية في عدد السياح الصينيين، حيث أشار تقرير لوكالة "شينخوا" الصينية إلى أن مصر تعد من أبرز الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح الصينيين، نظرًا لما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة غنية.
وشدد على أن العام المقبل سيشهد انعقاد القمة الصينية العربية، وهو الحدث الذي من المتوقع أن يعزز العلاقات الثقافية والتعليمية بين الجانبين بشكل أكبر.
وذكر، أن الدول العربية تُعتبر شريكًا استراتيجيًا مهمًا للصين، خصوصًا في إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني، والتي تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي والثقافي بين الصين والدول المشاركة.