أردنيون يتخلون عن الفرح بعيد الفطر.. عيدنا بانتصار غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
كل ليلة من ليالي رمضان، شارك أحمد الطبيقي في التجمّعات اليومية على مقربة من السفارة الإسرائيلية في عمان للتضامن مع قطاع غزة. ومع اقتراب عيد الفطر، يقول بأسى "لا توجد أجواء عيد".
كان الطبيقي (32 عاما) ينتظر مساء الأحد مع صديقين له، بجانب مسجد الكالوتي الذي يبعد أقلّ من كيلومتر واحد عن سفارة إسرائيل، خروج المصلّين.
ويقول لوكالة فرانس برس "مجيئنا الى هنا أصبح واجبا يوميا، وهو أقلّ ما يمكن أن نقدمّه لأهلنا في غزة".
ويضيف "لا أعتقد أن أيّا منّا يستطيع أن يعيش أجواء عيد، سيكون ذلك معيبا".
ويشهد الأردن منذ بدء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة في عمان ومدن أخرى خصوصا أيام الجمعة.
ويهتف المتظاهرون للمطالبة بوقف الحرب، وأيضا بإلغاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل.
قبل أيام قليلة من عيد الفطر، وزّع متظاهرون بطاقات كتب عليها "عيدنا بانتصار غزة" تحمل صورة لخريطة الأردن وخريطة فلسطين، وصورة المسجد الأقصى، وصورا للدمار في غزة.
من محيط سفارة الكيان الصهيوني
مستمرين و عيدنا بانتصار #غزة pic.twitter.com/8eBZUsF9ul — ???? ⭕ أحمد الأحمد (@AhmdAlahmed) April 7, 2024 أبناء محافظة عجلون يطلقون مبادرة القهوة الساده والتمر فقط في العيد
حداد على أرواح الشهداء ويعتكفون عن شراء الحلويات
لتعليم الأجيال القادمه بالمصاب الجلل حولنا — Mary (@maryy91__) April 8, 2024
وشارك آلاف المتظاهرين في التظاهرة الرئيسية قرب مسجد الكالوتي خلال رمضان، اعتبارا من الساعة العاشرة مساء وبقوا أحيانا حتى موعد السحور في ساعات الفجر الأولى.
في يوم سابق، كانت ميرال السعدي (16 عاما) تقف مع كوفية فلسطينية بيضاء وسوداء ألقتها على كتفيها، بجانب شقيقتها يمنى (13 عاما) التي وضعت على رأسها الشماغ الأردني الأبيض والأحمر. وكانت الفتاتان تردّدان بحماس "عيد عيد ظلك عيد، 7 أكتوبر يا مجيد".
وتشارك الطفلتان مع والدهما في التظاهرات منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وارتفعت أعداد المشاركين خلال رمضان.
وتقول يمنى "كيف يهنأ لنا عيش وإخوتنا في غزة يعانون يوميا (...). ربّنا سيسألنا يوما ما".
وتتابع "أفضل أن آتي الى هنا وأعبر عن شعوري، لأن هناك الكثير من الغضب داخلي ولا أستطيع فقط أن أجلس في المنزل".
وتقول ميرال إن أكثر ما يغضبها هو أن "لا أحد يضغط على إسرائيل، القانون لا يسري عليها".
واعتمد مجلس الأمن الدولي مؤخرا أول قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، لكن منظمات إنسانية أكدت أن "لا شيء تغيّر" منذ تبنيه.
ويحمل متظاهرون أعلاما أردنية وفلسطينية، ويطلقون هتافات تندّد بحرب غزة والدعم الأميركي لإسرائيل، منها "من يدعم الاحتلال؟... أمريكا رأس الإرهاب"، و"من يريد تهجير شعبي؟ أمريكا رأس الإرهاب".
كما يطلقون هتافات مؤيدة لحركة حماس بينها "سيري سيري يا حماس، أنت المدفع واحنا رصاص"، و"حط الطلقة ببيت النار، احنا رجالك يا سنوار".
وعلى الرغم من إبرام معاهدة سلام بين الأردن وإسرائيل منذ العام 1994، إلا أن الرأي العام الأردني بقي إلى حدّ بعيد مناهضا للإسرائيليين.
ويقول إبراهيم السعدي (47 عاما)، والد ميرال ويمنى، "لا أحد يعيش حياته بشكل طبيعي"، بسبب حرب غزة، "لا من يشارك في التظاهر ولا من يبقى في البيت".
ويضيف "الحياة كلّها تغيرت، الكلّ يشعر بغضب".
ومرّ شهر رمضان هذا العام في الأردن من دون بهجة حقيقية، ومن دون مظاهر رمضان التقليدية من زينة وخيم رمضانية.
"حقّ... وواجب"
ويقول تميم الغانم (11 عاما) الذي وضع بدوره كوفية فلسطينية على كتفيه، "أشعر بالحزن لأن العالم وصل إلى هذه الدرجة من الإجرام، إسرائيل تقتل آلاف الأطفال دون حساب".
ويحضر الغانم يوميا مع عدد من أفراد عائلته من مدينة الزرقاء إلى العاصمة للتظاهر.
ويرى والده محمد الغانم (47 عاما) الذي يقف الى جانبه مع شقيقتي تميم وشقيقه الأكبر، "الحرب طالت والجرائم زادت. وتقاعس المجتمع الدولي عن وقف الإبادة يستفزّنا".
وأدّى هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 1170 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخُطف خلال هجوم حماس نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ردا على الهجوم عن مقتل أكثر من 33175 شخصا حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة في غزة.
في 17 تشرين الأول/أكتوبر، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام مقرّ السفارة الإسرائيلية في عمان، وتجاوزوا حينها حواجز قوى الأمن وتقدموا إلى مبنى السفارة غاضبين، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع ففرقتهم.
واستدعت عمّان مطلع تشرين الثاني/نوفمبر سفير المملكة لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة السفير الإسرائيلي الذي سبق أن غادر المملكة.
ويقول صالح محمد (58 عاما) الذي كسا الشيب شعر رأسه ولحيته "نمارس حقّنا الدستوري بالتظاهر لإيصال رسالة بطريقة سلمية".
ويتحدّث عن "مرحلة من الذلّ وهدر الكرامة "، داعيا الى "وقف هذا الإجرام والإبادة والتجويع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال الاردن احتلال غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول أکتوبر قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
البطولة.. "ديربي الشمال" ينتهي بانتصار المغرب التطواني على اتحاد طنجة
انتهى « ديربي الشمال » بانتصار المغرب التطواني بهدفين لهدف على اتحاد طنجة، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، لحساب الجولة 11 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وبدأ المغرب التطواني المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة 12 عن طريق اللاعب حمزة الدرعي، مستغلا خطأ فادحا من الحارس ريان أزواغ، وواضعا فريقه في المقدمة، ومحبرا اتحاد طنجة على الاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين، بغية إدراك التعادل، ومن تم البحث عن الانتصار، الذي سيمكنه من تحقيق النقاط الثلاث.
ولم يترك أبناء عزيز العامري، الوقت لاتحاد طنجة لاسترجاع الأنفاس، بعدما تمكنوا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 19 بفضل اللاعب محمد كمال من ضربة جزاء، مقربا فريقه من تحقيق النقاط الثلاث، في الوقت الذي أصبح فارس البوغاز مطالبا بتقليص الفارق، ومن تم البحث عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار بكسب نقطة على الأقل.
وحاول اتحاد طنجة الوصول إلى شباك يحيى الفيلالي، بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، بغية تقليص الفارق، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء قلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة، بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي لم يفلح المغرب التطواني في إضافة الهدف الثالث، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الحمامة البيضاء بهدفين نظيفين.
وتمكن فارس البوغاز من تقليص الفارق مع بداية الجولة الثانية بفضل اللاعب جواد غبرة من ضربة جزاء، معيدا فريقه في أجواء اللقاء، للبحث عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار، بكسب نقطة عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، في الوقت الذي أصبح المغرب التطواني يعتمد على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، أملا في إضافة الهدف الثالث، لحسم الأمور لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق.
واستمر الشد والجذب بين الفريقين، بحثا عن التعادل من قبل اتحاد طنجة، وأملا في إضافة الهدف الثالث من طرف المغرب التطواني، دون أن يتمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل تسرع وقلة تركيز لاعبيهما في إنهاء الهجمات، بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتتواصل الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، دون حدوث أي تغيير في عداد النتيجة، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار الحمامة البيضاء بهدفين لهدف على فارس البوغاز.
ورفع المغرب التطواني رصيده إلى عشر نقاط في المركز ما قبل الأخير، فيما تجمد رصيد اتحاد طنجة عند النقطة 14 في الصف الثامن، بنفس عدد نقاط الدفاع الحسني الجديدي المتواجد في الصف 11، وأولمبيك آسفي العاشر، والرجاء الرياضي التاسع، علما أن الترتيب يبقى مؤقتا، إلى حين إجراء جميع مباريات الجولة.
كلمات دلالية اتحاد طنجة البطولة الاحترافية المغرب التطواني مباراة ديربي الشمال