الأمطار لم تنتهِ بعد: الأب خنيصر يكشف عن مُفاجآت في أيار.. وهكذا سيكون الصيف
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
في نهاية شهر آذار ومع بداية شهر نيسان الحالي ظنّ اللبنانيون بأن الصيف على الأبواب حيث تدفقت كتل هوائية دافئة أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة ووصلت إلى 28 درجة، ما دفع بالعديد من اللبنانيين إلى اللجوء إلى البحر والاستمتاع بالطقس الجميل، الا ان هذه "الفرحة" لم تدم كثيراً فالطقس انقلب من جديد وشهدنا عودة للأمطار حيث يتأثر لبنان حاليا بمنخفض جوي مصحوب بأمطار وصواعق.
يؤكد الأب ايلي خنيصر المُتخصص في الأحوال الجوية وعلم المُناخ عبر "لبنان 24" انه "من المُتعارف عليه ان شهر نيسان هو شهر الرياح الخماسينية حيث تتدفق الرياح الدافئة من الصحراء الافريقية الكبرى نحو جنوب أوروبا وتركيا والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ويُساهم هذا الأمر بإضعاف الكتل القطبية فوق البحر الأسود، وبالتالي هذا ما شهده لبنان في الأسبوعين الماضيين إذ ارتفعت الحرارة بشكل حاد ولامست الـ 28 درجة ساحلا ومع انحسار هذه الكتل المدارية هبط الضغط الجوي في لبنان نحو 1008 hpa وانحرفت المنخفضات الجوية الباردة من غرب البحر الأسود نحو تركيا فلبنان والجوار، وبدأ يتأثر بحالة عدم استقرار منذ يوم الأحد 7 نيسان واشتد المنخفض الجوي من ظهر أمس الإثنين وسيستمر حتى يوم الأربعاء 10 نيسان".
وأضاف خنيصر: "أمطار غزيرة بانتظارنا مصحوبة بالصواعق وحبات البرد مع تدنٍ بدرجات الحرارة وتتشكل السيول حتى صباح الأربعاء حيث تكون الهطولات في ذروتها"، لافتاً إلى انه "للمناطق البقاعية كافة حصة جيدة من الأمطار الأمر الذي يُبشر المزارعين بالخير".
وأشار إلى انه "من المنتظر ان تنحسر الأمطار يوم الخميس المُقبل فيتحوّل الطقس إلى متقلب وترتفع درجات الحرارة يوم السبت".
المنخفض الجوي الأخير؟
وعن احتمال ان تكون أمطار هذا الأسبوع هي آخر شتوة، يقول خنيصر: "لا يبدو ان ما يمر به لبنان هو المنخفض الجوي الأخير فالخرائط تُشير إلى وجود عدة منخفضات تُسيطر على جنوب أوروبا وقد تصل إلى المنطقة وستؤدي إلى تشكّل منخفض أو حالة عدم استقرار".
ويؤكد خنيصر ان "ما من شيء يمنع استمرار تدفق المنخفضات الجوية إلى لبنان حتى خلال شهر أيار. فأجدادنا يخبروننا عن "أحد عبود" وهو يُصادف أحد الفصح عند الشرقيين".
تقييم لموسم شتاء 2023 - 2024
يُشير خنيصر إلى ان "موسم الأمطار لهذا العام يُعتبر ممتازا من حيث الهطولات التي تخطت الـ 2500 متر ساحلا و1800 جبلا و950 بقاعا (بقاع أوسط)، أما من حيث الثلوج فإنه من أسوأ الأعوام التي مرت على لبنان".
وتابع: "أكبر مثال على ان هذا الموسم هو من أسوأ الأعوام من حيث تساقط الثلوج هو ان مركز جرف الثلوج في منطقة الأرز كان يضطر لفتح الطرقات من الأرز، عيناتا الأرز، وصولا إلى منطقة البقاع في منتصف شهر أيار حيث تكون النسافات الثلجية (ارتفاع تراكم الثلوج) ما بين الـ 29 والـ 40 مترا، أما اليوم فهي لا تتخطى الـ 6 او 7 أمتار".
وأوضح خنيصر ان "من تداعيات هذا الأمر اننا سنشهد هذا الصيف شحا في الآبار الارتوازية، كما ان المزارعين سيُعانون من تكاليف في ري المزروعات بسبب استخدام المازوت وقد ينعكس هذا الأمر على أسعار الخضار، إضافة إلى انقطاع المياه خلال فترة الصيف عن مناطق عدة بسبب نقص المياه".
هل سيكون صيف 2024 لاهباً؟
في هذا الإطار، يؤكد خنيصر انه "لا يمكننا ان نعطي نظرة حول وضع طقس الصيف المقبل ما إذا سيكون حارا أو معتدلا لاسيما وأن المنخفض الموسمي الحار لم يستقر فوق شبه الجزيرة العربية".
وختم بالقول: "بحسب ضغط المنخفض الموسمي الحار نُحدد قوة الموجات الحارة أو اعتدالها"، مُشيراً إلى ان "تأثير هذا المنخفض يبدأ من منتصف شهر أيار".
إذا أمطار نيسان يبدو انها لن تكون الأخيرة وكما يُقال "أمطار نيسان تُحيي الانسان أما شتوة أيار فبتعبي الآبار"، ولمحبي الصيف نقول :"مهلاً اصبروا قليلا بعد".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المنخفض الجوی إلى ان من حیث
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بعد إعلان أوبك+ عن تطبيق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت أسعار النفط، الاثنين، بعد أن قالت مصادر إن أوبك+ ستطبق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان.
وقال مصدران من تحالف أوبك+ لرويترز، الاثنين، إن التحالف قرر تطبيق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان.
وكان النفط ارتفع في بداية تعاملات اليوم، بعدما عززت بيانات إيجابية من قطاع الصناعات التحويلية الصيني، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، التفاؤل بشأن الطلب على الوقود، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي نتيجة احتمال فرض رسوم جمركية أميركية جديدة.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً ببيانات رسمية صدرت يوم السبت، أظهرت أن قطاع الصناعات التحويلية الصيني توسع بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر خلال فبراير/ شباط، نتيجة زيادة الطلبيات الجديدة وارتفاع أحجام المبيعات، ما أدى إلى تعزيز الإنتاج، بحسب رويترز.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في شركة آي.جي، إن أحد العوامل الداعمة لارتفاع الأسعار هو "عودة مؤشر مديري المشتريات إن.بي.إس للصناعات التحويلية إلى منطقة التوسع مطلع الأسبوع".
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن التوقعات الاقتصادية للصين قد تواجه ضغوطاً، خاصة مع احتمال فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية في الرابع من آذار.
وفي المقابل، أبدى محللو جولدمان ساكس نظرة أكثر تفاؤلاً، حيث أشاروا في مذكرة بحثية إلى أن البيانات الأخيرة "تدل على استقرار النشاط الاقتصادي أو تحسنه بشكل طفيف في الصين خلال أوائل 2025"، رغم إمكانية أن تؤدي الرسوم الأميركية الإضافية بنسبة 10% إلى إجراءات مضادة من بكين.
تأثير الرسوم الجمركية على أسعار النفط
وخلال الشهر الماضي، شهد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري في ثلاثة أشهر، حيث أدى تهديد الرسوم الجمركية الأميركية وشركائها التجاريين إلى تقويض ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي العالمي، مما دفعهم إلى تجنب الأصول المحفوفة بالمخاطر.
لكن المعنويات تحسنت نسبياً بعد القمة الأوروبية التي عُقدت أمس الأحد، حيث أبدى القادة الأوروبيون دعماً قوياً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متعهدين بتكثيف الجهود لدعم بلاده، وذلك بعد يومين فقط من مواجهته الحادة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقطعه زيارته إلى واشنطن.
وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز أن المحللين حافظوا على توقعاتهم لأسعار النفط عند مستويات مستقرة نسبياً خلال 2025، مع توقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 74.63 دولاراً للبرميل، إذ يُتوقع أن يتم موازنة أي تأثير ناتج عن العقوبات الأميركية الإضافية بفضل الإمدادات الوفيرة وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام