وزير الخارجية البريطاني يزور الولايات المتحدة ويعتزم لقاء ترامب
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
يلتقي وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء خلال زيارة للولايات المتحدة يعتزم خلالها الضغط على المشرعين في الكونغرس لتمرير حزمة مساعدات لأوكرانيا، وسيناقش أيضا خلالها حرب إسرائيل في غزة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إنه قبيل اجتماعه مع بلينكن، سيلتقي كاميرون بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا، واصفا التواصل معه بأنه "ممارسة معتادة" مع مرشح معارض.
وقال كاميرون الأسبوع الماضي إنه سيجتمع مع رئيس مجلس النواب المنتمي للحزب الجمهوري مايك جونسون ويحثه على الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا، والتي أرجأها لعدة أشهر.
وقال كاميرون في بيان "نجاح أوكرانيا وفشل بوتين أمران حيويان للأمن الأمريكي والأوروبي"، مضيفا أنه من المهم الإثبات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "العدوان لا يجدي نفعا".
وأضاف "أي بديل لذلك لن يؤدي إلا إلى تشجيع بوتين على القيام بمحاولات أخرى لإعادة رسم الحدود الأوروبية بالقوة، وسوف يُسمع ذلك بوضوح في بكين وطهران وكوريا الشمالية".
وقالت وزارة الخارجية إن كاميرون سيجتمع مع قيادات الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ولم يذكر المتحدث باسم الوزارة ما سيناقشه كاميرون وترامب، غير أنه قال "إنها ممارسة معتادة أن يجتمع وزراء مع مرشحي المعارضة في إطار تفاعلاتهم الدولية المعتادة".
بريطانيا حليف قوي لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 2022، لكن كاميرون سيشدد على محورية الدور الأمريكي كون وتيرة وحجم دعمها لأوكرانيا لا مثيل لهما.
وقالت الوزارة إن كاميرون سيؤكد خلال الزيارة على أهمية زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا ومنح أوكرانيا "الدعم العسكري والإنساني الذي تحتاجه للصمود على خط المواجهة هذا العام وبدء الهجوم في 2025".
وأضافت أن كاميرون سيناقش أيضا المسارات البحرية لتوصيل المساعدات إلى غزة خلال الزيارة، وسيحث على إجراء تحقيق كامل وشفاف في الوفيات "غير المقبولة على الإطلاق" لسبعة من موظفي الإغاثة بينهم ثلاثة بريطانيين.
وقال مكتب كاميرون إنه سيؤكد مجددا حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي بعد هجمات حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لكنه سيشدد على ضرورة إجراء تغييرات كبيرة لضمان سلامة موظفي الإغاثة على الأرض.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل كسوف الحرب في أوكرانيا ريبورتاج بريطانيا الحرب في أوكرانيا الحرب بين حماس وإسرائيل ديفيد كاميرون دونالد ترامب إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني للمزيد حزب الله الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025