الصحافة الأجنبية بعد منعها من دخول غزة:ماذا تريد إسرائيل إخفائه عن العالم
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تحاول سلطة الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي اخفاء حقيقة جرائمها بشتى الطرق بتقتل عيون الحقيقة الفلسطينية من صحفيين ومراسلين لمنع نقل أعمالها الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني للعالم، والآن تمنع دخول الصحفيين الدوليين لقطاع غزة.
ستنتشر المعلومات المضللة والروايات الكاذبة..الأمم المتحدة تستنكر منع دخول الصحفيين الدوليين لغزةومن جانبه قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش: "إن منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة يسمح بازدهار المعلومات المضللة والروايات الكاذبة"، وفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي نفس الوقت الذي أعرب أمين الأمم المتحدة عن قلقه إزاء هذا الموقع الإسرائيلي الغير مبرر، خرجت "رابطة الصحافة الأجنبية" في بيان لها وأعربت فيه عن مخاوفها من أن منع وصول الصحافة المستقلة يثير أسئلة عما لا تريد إسرائيل أن يراه الإعلام الدولي.
وقالت الرابطة:" إن الصحفيين الفلسطينيين داخل غزة واجهوا تهديدات ومخاطر غير مسبوقة أثناء تغطيتهم الشجاعة، وأن الجيش الإسرائيلي منح فرصا محدودة لوسائل الإعلام لدخول غزة تحت رقابة مشددة".
كما دعت رابطة الصحافة الأجنبية، في بيانها، بلد الاحتلال "إسرائيل" إلى منح وسائل الإعلام الدولية وصولا واسعا غير مقيد إلى غزة"، واعتبرت أن "منع وصول الصحافة المستقلة يثير أسئلة عما لا تريد إسرائيل أن يراه الإعلام الدولي".
يشار الى أن وكالة الأنباء الفلسطينية أوضحت أن هناك نحو 140 صحفيا استشهدوا في العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 186 على التوالي، بينما تم توثيق اعتقال 20 صحفيا آخر ممن عُرفت أسماؤهم.
الاحتلال يقصف عدة مناطق في غزة فجر اليوموكانت قوات الاحتلال الصهيونية الإسرائيلية، مع مطلع فجر اليوم الثلاثاء الموافق 30 رمضان و8 أبريل، قامت بقصف عدة مناطق في قطاع غزة، وأسفر ذلك استشهاد عدد من المواطنين، وإصابة آخرون بينهم أطفال ونساء، وذلك اليوم الـ 186 من بداية العدوان الوحشي الغير إنساني على القطاع، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
يذكر أن الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من اكتوبر الماضي، ما أدى لاستشهاد 33,207 مواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 75,933 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام، وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال حرب الإبادة الجماعية فلسطين غوتيرش أنطونيو غوتيرش جوتيرش الأمم المتحدة أمين عام الأمم المتحدة منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة إسرائيل الصحافة الأجنبیة الأمم المتحدة ترید إسرائیل
إقرأ أيضاً:
"الحقيقة" الأمريكية
يُتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بعض الأصوات في بلاده بأنه يقود، منذ ظهر على الساحة السياسية، انقلاباً على كثير من قيم بلاده بممارسات تخاصم ما استقر منها طويلاً مثل الديمقراطية والحرية.
ويصحّ ذلك أيضاً على نهج ترامب في تعامله الحالي مع بقية دول العالم القائم على افتعال الخلافات، وتوسيع رقعها، واللجوء إلى ما يمكن وصفه بالصدمات في التصريحات، من دون تهيّب لردود الفعل.في هذا الشأن، وعلى المستوى الداخلي، يثبت دونالد ترامب عدم صبره على الخلاف في الرأي، ناهيك عن السياسة، وضيقه تحديداً بالإعلام، وسعيه لإسكاته بأكثر مما يفعل بعض المسؤولين في الدول المحسوبة على "العالم الثالث".
وهذا المسلك تحديداً يمثل مفارقة في أداء ترامب الذي يقود "بلد الحريات"، أو البلد الذي يهاجم بعض النظم السياسية في العالم بحجة الدفاع عن الحريات، خاصة حرية الصحافة، أو يضغط لإطلاق سراح أسماء بعينها بزعم أنهم معتقلو رأي في بعض الدول.
منذ جاء ترامب رئيساً لأول مرة في 2017 لم تسلم الصحافة من هجماته، إما على ممثليها في مؤتمراته والتدخل فيما يطرحونه من أسئلة، أو وصف المخالفين له في الرأي بالتضليل أو الكذب.
في الولاية الرئاسية الثانية، لا يبدو ترامب شخصاً متفرداً في موقفه من الصحافة، فهناك ملامح لتوجّه إدارته نحو تعديل ملفات الإعلام الأمريكي، بحيث تبدأ مرحلة جديدة للتحكم في خطاب وسائل الإعلام، وصولاً إلى احتكار الحقيقة أو صناعتها على هوى الإدارة الأمريكية قبل تسويقها للداخل والخارج.
قبل ساعات، جدد ترامب هجومه على بعض وسائل الإعلام التي يرى أنها تكتب أخباراً سيئة عنه، ومن قلب وزارة العدل، حاول نزع الشرعية عن هذه الوسائل، مدعياً أنها تضطهده وتخدم خصومه.
وهذا استمرار لحملة ترامب منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية مطلع العام على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، والحد من قدرة بعضها على تغطية أخبار البيت الأبيض.
وقبل هذا الهجوم الجديد من ترامب، أعلنت مستشارته كاري ليك التوجه لإلغاء العقود العامة مع وكالات الأنباء العالمية الثلاث، وكالة الصحافة الفرنسية، وأسوشيتد برس، ورويترز. وبرّرت الصحافية السابقة المقربة من ترامب والمستشارة الخاصة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي هذا التوجه بالقول إن الولايات المتحدة يجب "ألّا تدفع بعد الآن لشركات الإعلام الخارجية لتبلغنا بالأخبار".
وذكرت كاري ليك أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي هيئة عامة تشرف على عدد من وسائل الإعلام الموجهة للخارج، تدفع عشرات ملايين الدولارات مقابل عقود غير ضرورية مع وكالات أنباء، وأنها تدخلت لإلغائها.
وتتناغم خطوة كاري ليك مع فكر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المقرب أيضاً من ترامب، والذي اقترح نهاية العام الماضي التوقف عن تمويل محطتي إذاعة صوت أمريكا، وأوروبا الحرة، وهما تابعتان للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، بل دعا إلى إغلاقهما.