يثير دائمًا موضوع زواج الفراعنة من إخوتهم الكثير من الجدل والتساؤلات، حيث تتباين المعلومات حول هذه الممارسة الغريبة في عصور مصر القديمة. يتطلب الفهم الدقيق لهذا الموضوع تفريقًا دقيقًا بين زواج الأخوة الأشقاء وزواج الأخ غير الشقيق من أخته غير الشقيقة.

 

يظل زواج الأخوة الأشقاء موضوعًا يفتقر إلى أدلة قاطعة تثبت وقوعه في عصور الفراعنة مباشرة.

بينما يظهر الاهتمام الكبير نحو زواج الأخ غير الشقيق من أخته غير الشقيقة، الذي كان يُمارس بغرض الحفاظ على نقاء الدم الملكي وتعزيز الوحدة الوطنية.

 

زواج الفراعنة

 

زواج الأخ غير الشقيق من اخته غير الشقيقة كان يعتبر شائعًا في بعض الأسر الملكية، حيث كان يهدف إلى الحفاظ على نقاء السلالة وتوحيد مصر تحت حكم واحد. تاريخيًا، يظهر أمثلة واضحة على هذه الممارسة مثل زواج توت عنخ آمون وحتشبسوت من أشقائهم غير الشقيقين.

 

مع ذلك، يبقى النقاش مستمرًا حول صحة هذه الافتراضات. فالأدلة المؤيدة لهذه الممارسة تعتمد بشكل كبير على تفسيرات للنصوص القديمة والرسومات، والتي يمكن أن تكون مفتوحة للتأويل والتفسير المختلف.

 

بجانب الأدلة المؤيدة، هناك أيضًا أصوات تنكر زواج الفراعنة من إخوتهم، مستشهدين بغياب دلائل قاطعة وتناقض هذه الممارسة مع الأخلاقيات والقيم الدينية.

مفاجأة.. لماذا طالب خبير أثري شهير بتسجيل مقتنيات الكنائس والأديرة الأثرية؟ تحمل مفاجآت عديدة.. صدور النسخة العربية من مذكرات مجدي يعقوب سرقت من مصر|عرض أقدم «مخطوطة قبطية» في العالم للبيع بلندن بمبلغ خرافي بالتنورة ونغمات المديح.. قصور الثقافة تحتفل بـ"ليلة القدر" على مسرح السامر مصر والفكر القومي العربي.. أحدث إصدارات الكتاب الذهبي بـ روز اليوسف عروض فنية وفقرات ترفيهية للأطفال في ثقافة سوهاج احتفالا بيوم اليتيم سألت عليكي.. صابر الرباعي يستعد لطرح أغنية جديدة أنشطة متنوعة لقصور الثقافة ببني سويف واستمرار احتفالات رمضان مفاجأة.. لماذا طالب خبير أثري باسترداد مخطوط التوراة السينائية؟ قصور الثقافة تحتفي بالكاتب أحمد طوسون في المقهى الرمضاني بالفيوم دلائل تاريخية 

 

كما يقدم  لير أولاباريا، المحاضر في علم المصريات بجامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، نظرة عميقة في هذا الموضوع المثير، إذ يشير أولاباريا إلى أهمية الآلهة في الديانة المصرية، وخاصة آلهة مثل أوزوريس وإيزيس، حيث يعتبر زواجهما قدوة للأسرة المالكة المصرية. يقترن هذا الزواج بالمحاكاة للآلهة والحفاظ على الصورة المقدسة لهما على الأرض.

ومع ذلك، يظهر أن زواج الأخوة خارج العائلة المالكة لم يكن منتشرًا على نطاق واسع في العصور القديمة. يُشير السجلات إلى زواجات قليلة بين الأخوة، ويرجع البعض منها إلى الحكم الروماني. لكن على الرغم من ذلك، يحذر أولاباريا من صعوبة اكتشاف مثل هذه الزيجات بسبب التغيرات في استخدام اللغة المصرية عبر العصور.

يظهر التفسير الذي يقدمه أولاباريا أن زواج الأخوة في مصر الرومانية قد يكون كان بسبب دوافع اجتماعية واقتصادية. فقد شجع الآباء هذه الممارسة لتجنب تقسيم الممتلكات والثروة بشكل كبير عند وفاتهم.

كما يبرز بحث أولاباريا أن زواج الأخوة في مصر القديمة كان يعكس ترابطًا بين الديانة والتقاليد والحياة الاجتماعية، ورغم توجهه للأسرة المالكة في المقام الأول، فإنه يتيح لنا نافذة لفهم أعمق لبنية المجتمع والقيم في تلك الحقبة الزمنية المهمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفراعنة هذه الممارسة

إقرأ أيضاً:

من الأخوة إلى العزل.. كيف تؤثر الخيارات السياسية على مستقبل الصومال ..عندما يتحول الارتماء في أحضان أمريكا إلى انتحار سياسي!

يمانيون// تقرير خاص

تطفو على السطح الإقليمي تطورات بالغة الخطورة، تحمل في طياتها تهديدات جسيمة للأمن القومي اليمني والعربي والإسلامي، وتستدعي وقفة تحليلية معمقة لكشف خباياها واستشراف تداعياتها المحتملة. ففي خطوة مفاجئة ومثيرة للقلق، كشفت تقارير إخبارية عن عرض تقدم به الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يمنحها بموجبه “سيطرة تشغيلية حصرية” على قواعد عسكرية وموانئ استراتيجية في بلاده. يأتي هذا العرض في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وتحديداً على خلفية العدوان الأمريكي المتواصل على الأراضي اليمنية، الأمر الذي يطرح تساؤلات جوهرية حول دوافع هذا التحرك الصومالي وتأثيراته المحتملة على مستقبل المنطقة وعلاقاتها.

تورط ضره أقرب من نفعه
إن الجمهورية اليمنية لتنظر ببالغ الاستياء والدهشة إلى هذا المنحى الخطير الذي تسلكه الجارة الصومال، والتي طالما جمعتها بها أواصر الأخوة المتينة والروابط التاريخية العريقة التي صمدت في وجه أعتى التحديات وتقلبات الزمن. كان من المفترض على القيادة الصومالية أن تستحضر عمق هذه العلاقات الراسخة، وأن تضع في حسبانها حساسية الظرف الإقليمي الراهن وما يقتضيه من تضافر للجهود ووحدة للصف لمواجهة التحديات المشتركة، لا الانزلاق نحو أحضان قوى خارجية تسعى لتمزيق الأمة وتكريس هيمنتها.
إننا نوجه عبارات اللوم للرئيس الصومالي على هذه الخطوة غير المسؤولة، والتي تمثل خروجاً صريحاً عن مقتضيات حسن الجوار والتضامن الإسلامي. ونحذره بشدة من مغبة الانخراط في تحالف مشبوه مع العدو المشترك للأمة الإسلامية، أمريكا وإسرائيل. إن هذا التحالف الآثم سيفتح بلا شك أبواباً لمواقف سلبية البلدين في غنى تام عن تحمل تبعاتها. فالتاريخ يشهد بأن من استعان بالظالم على أخيه، وجد نفسه في نهاية المطاف وحيداً يواجه مصيره المحتوم.

صلف أمريكي وشراكة مع العدو الصهيوني
لا يخفى على ذي بصيرة أن الولايات المتحدة الأمريكية ما فتئت تمارس أبشع صور الصلف والغطرسة في تعاطيها مع القضية الفلسطينية، بل وتتمادى في انحيازها الأعمى والشائن للعدو الصهيوني المحتل. لقد تجاوز هذا الانحياز حدود الدعم السياسي والعسكري ليتحول إلى شراكة فعلية في جرائم الإبادة والتهجير والتجويع الوحشية التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق الشعب الفلسطيني الصامد في غزة والضفة الغربية.
إن الدماء الزكية لأطفال ونساء وشيوخ فلسطين، والتي تراق يومياً بأسلحة أمريكية الصنع وبضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، لهي شاهد حي على هذا التواطؤ المخزي. فبدلاً من أن تضطلع واشنطن بدورها كقوة دولية يفترض بها حفظ الأمن والسلم العالميين، اختارت أن تكون شريكاً كاملاً في أبشع جريمة عرفها التاريخ الإنساني على مر العصور، متجاهلة بذلك كافة القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.

فشل المساعي في تحييد الموقف اليمني
إن المحاولات الأمريكية المستميتة لتحييد الموقف اليمني الثابت والمساند للمقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة والضفة لن تجني سوى خيبة الأمل والفشل الذريع. لقد أثبتت الوقائع على الأرض فشل هذه المساعي في البحر والجو، وهي موعودة بالويل والثبور في حال فكرت أن تغزو اليمن براً، حيث يقف الشعب اليمني وقواته المسلحة الأبية صفاً واحداً في وجه العدوان الأمريكي والصهيوني، مستمدين العزم والقوة من إيمانهم العميق بعدالة قضيتهم وتأييدهم المطلق لإخوانهم في فلسطين.
إن محاولة أمريكا اليائسة لتفريغ حمولتها العدوانية في جعبة الدول المجاورة لليمن، سواء في الخليج أو الجزيرة العربية، ولو استطاعت أن تحشد في حلفها العالم أجمع، فالمصير هو الفشل الذريع. هذا الفشل سيقابله حتماً نصر مؤزر من الله عز وجل لليمن ولقواته المسلحة الباسلة، ولسيدها وقائدها الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي يقود الأمة بحكمة واقتدار إلى سبيل النجاة من بوابة الانتصار للمظلومية الفلسطينية وقضية الأمة المركزية، ألا وهي تطهير حرم الأقصى الشريف من دنس الغدة السرطانية “إسرائيل”، وإعلان القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني.

الدوافع والمخاطر المحتملة
إن اللجوء إلى الارتماء في أحضان العدو ليس إلا طريقاً إلى المهالك التي لا تحمد عقباها، وهو خيار يُعدُّ غريباً وغير مبرر، خاصة عندما يأتي على حساب علاقات جوار متميزة عُرفت عبر التاريخ بالقوة والصلابة. نلاحظ اليوم أن العاصمة الصومالية، مقديشو، تسعى لتعزيز موقعها كفاعل مؤثر في المنطقة، مستفيدة من حالة عدم الاستقرار الإقليمي وتصاعد التوترات في البحر الأحمر، الناتجة عن العدو الهجمي الإسرائيلي على غزة والضفة وتداعياتها. ولكن هل يستحق هذا السعي أن يُبنى على حساب التضحية بعلاقات الأخوة مع دول الجوار، مثل الجمهورية اليمنية؟
إن الحكومة الصومالية قد تكون تسعى للحصول على دعم أمريكي قوي لمواجهة التحديات الداخلية، بدءاً من الحفاظ على وحدة البلاد في ظل الحركات الانفصالية المتنامية، ووصولاً إلى تصاعد خطر ما تسميه بالجماعات الإرهابية، وعلى رأسها حركة الشباب. إلا أن لهذه الخطوة تداعيات خطيرة يمكن أن تعود بالضرر على الصومال، حيث إن السعي لكسب ود واشنطن عبر استمالتها يعكس خوف مقديشو من احتمال اعتراف إدارة أمريكية محتملة بقيادة ترامب باستقلال إقليم أرض الصومال.
إلا أن تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة يحمل مخاطر جسيمة، من أبرزها:
1. تصعيد حدة التوتر: إن هذا التحرك الأمريكي لن يُنظر إليه إلا على أنه تصعيد خطير يستهدف اليمن وحلفاءه، مما قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والصراعات في المنطقة.
2. تأليب الرأي العام: من المرجح أن تستغل القوى المناوئة للوجود الأمريكي هذا التحرك لتصويره كاحتلال جديد يهدد سيادة البلاد، مما يعزز رفض المجتمع المحلي لهذا التعاون ويدفع نحو المقاومة.
3. تعزيز التمرد: لن تتردد المعارضة السياسية في الصومال في استغلال هذا العرض للانتقاد الحكومة الفيدرالية، مما يزيد من حدة الاستقطاب السياسي ويعرقل جهود المصالحة الوطنية. كما قد تستفيد حركة الشباب من هذا الوضع لتجنيد المزيد من المقاتلين، إذ ستعتبر الوجود العسكري الأمريكي هدفاً مشروعا لهجماتها.
4. تدهور العلاقات الإقليمية: هذا التحرك سيؤدي حتماً إلى تدهور ملحوظ في العلاقات بين اليمن والصومال، وقد تضطر اليمن لتصنيف المصالح الأمريكية في الصومال كأهداف استراتيجية للقوات المسلحة في سياق حق الردع.
وبالتالي، فإن العواقب المحتملة لهذا التعاون الصومالي الأمريكي تتسم بالتعقيد وعدم اليقين، رغم أن الولايات المتحدة قد تحصل على موطئ قدم استراتيجي مهم يُعزز من قدرتها على مراقبة التهديدات والتحكم في الممرات البحرية الحيوية. لكن هذا التعاون قد يوقع الحكومة الصومالية في فخ الاعتماد المتزايد على الدعم الأمريكي، مما سيزيد من حالة عدم الاستقرار نتيجة ردود فعل عنيفة من الجماعات المسلحة.
في النهاية، إن العرض الصومالي للولايات المتحدة يمثل تطوراً خطيراً في المشهد الإقليمي، يحمل في طياته مخاطر جمة على الأمن والاستقرار في المنطقة. وبينما تسعى مقديشو لتحقيق مكاسب آنية من خلال هذا التحالف، فإنها قد تجد نفسها في نهاية المطاف أمام تداعيات وخيمة تهدد وحدتها واستقرارها. أما بالنسبة لليمن، فإن هذا التحرك لن يثنيها عن موقفها المبدئي الداعم للقضية الفلسطينية ومقاومة قوى الهيمنة والاستكبار، بل سيزيدها إصراراً على المضي قدماً في طريق الحق والعدل حتى تحقيق النصر الكامل. إن الأيام القادمة ستكشف المزيد عن طبيعة هذا التحالف وتأثيراته على مستقبل المنطقة بأسرها.
وبالتالي، يجدر بالقيادة الصومالية أن تعيد التفكير في هذا الخيار، وأن تدرك أن الارتماء في أحضان العدو لن يؤدي إلا إلى تفكيك الروابط التاريخية وتعميق الجراح التي تحتاج إلى الشفاء بدلاً من الانغماس في صراع لا مبرر له.

مقالات مشابهة

  • في بطل شعبي يلبس كده.. غضب خيري رمضان بسبب إطلالة محمد رمضان
  • صادي: “لا بُدَّ من الاهتمام بالرياضة المدرسية فهي خزان المواهب”
  • من الأخوة إلى العزل.. كيف تؤثر الخيارات السياسية على مستقبل الصومال ..عندما يتحول الارتماء في أحضان أمريكا إلى انتحار سياسي!
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تحترم الممارسة الديموقراطية.. ونلتزم بالقانون والشفافية
  • "السياسة" الكويتية: زيارة الرئيس السيسي للكويت رسالة واضحة تعكس عمق العلاقات
  • مقطع يظهر الأخوة والمحبة بين الشعبين المصري والسعودي ..فيديو
  • هل يستمر كولر في قيادة الأهلي إذا فاز بدوري أبطال إفريقيا؟.. إعلامي يفجر مفاجأة
  • الشرع ووزير خارجيته يتوجهان إلى الامارات.. صورة تجمعهما داخل الطائرة
  • انطلاق مباراة منتخب الفراعنة الشباب وأنجولا
  • “مدري”.. الكلمة التي أربكت مواقع التواصل وتحولت إلى ترند.. ما قصتها!