قد يكون مقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان مجرد حادث كسائر الحوادث المشابهة الناتجة عن تغييب دور الدولة ومؤسساتها واجهزتها. وقد تكون وراء الذين خططوا لها ونفذوها مآرب خفية في وطن مكشوف أمنيًا، ومن بين هذه المآرب خلق فتنة طائفية أو مذهبية. هكذا تبدأ عادة الفتن. وهكذا يُعمل لإشعال نارها.
فمن قام بهذه الجريمة يعرف تمام المعرفة أنها لن تمرّ من دون ردّة فعل عشوائية، قد تكون مبررة في ظروفها وطبيعتها، لأن اللبناني مكوي بحليب الحروب والفتن العبثية ينفخ على لبن "الطير الطاير"، خصوصًا أن سنوات الحرب البشعة حافلة بمثل هكذا أحداث.
ولكن الاهم هو تفويت الفرصة على الذين يستسلهون جرّ اللبنانيين إلى فتنة لا يريدونها. وهذا الأمر لا يكون سوى بوقفات بطولية على غرار ردة فعل الرئيس الشيخ أمين الجميل على أثر اغتيال نجله الوزير بيار الجميل.
هذه المواقف مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك لقطع الطريق على الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة.
الجريمة مدانة ومستنكرة، وهي غير مقبولة لا شرعًا ولا أخلاقيًا ولا انسانيًا، ولكن الانجرار وراء هذه اللعبة الوسخة قد يكون كمن يعرف مكامن الخطر ويذهب إليها برجليه. وهكذا يكون المخططون لهذه الفتنة قد وصلوا إلى غاياتهم القذرة.
المطلوب من الأجهزة الأمنية أن تضرب بيد من حديد، وهذا ما تفعله. والمطلوب هذه المرة كشف الحقيقة كما هي، لأن أي خطأ قد يقود إلى ما لا تُحمد عقباه.
المطلوب من "القوات اللبنانية" قبل غيرها وقفة شجاعة، وهي التي تحرص كما كثيرين على السلم الأهلي والاستقرار.
الفتنة شرّ مطلق. والقائمون بها لا يريدون الخير لهذا الوطن المعذّب، والذي يعاني ويصارع ليبقى على قيد الحياة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أقل استعدادا لدخول المدرسة
كشفت دراسة علمية أمريكية أن معظم الأطفال الذين كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة يصبحون أقل استعدادا لدخول المدرسة في المرحلة السنية ما بين ثلاث وخمس سنوات.
وذكرت الدورية العلمية Academic Pediatrics المتخصصة في طب الأطفال أن الثلث فقط من بين الأطفال الذين كانت أوزانهم تقل عن 5.5 رطل عند الولادة يكونون على استعداد لدخول المدرسة عندما يصلون إلى سن ثلاث إلى خمس سنوات، حيث تتراجع لديهم مهارات التعلم المبكر وضبط النفس وتنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية.
وشملت الدراسة 1400 طفل في الولايات المتحدة كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة، وكان يتم متابعة نموهم العقلي عن طريق اختبارات متخصصة وإخضاعهم لاستبيانات للوقوف على مدى استعدادهم لدخول المدرسة.
واتضح من الدراسة أن 30% فقط من هؤلاء الأطفال كانوا مؤهلين لبدء المرحلة الدراسية.
ويرى الباحثون أن استعداد الطفل لبدء الدراسة لا يعتبر فقط مؤشرا على قدراته الدراسية في المستقبل، بل يعتبر أيضا من المؤشرات التي تدل على مدى نجاحه المالي وحالته الصحية عندما يصبح بالغا.
وأكد الباحثون أن هناك خمسة عوامل رئيسية لمساعدة هؤلاء الأطفال للوصول إلى درجة الاستعداد المطلوبة لبدء الدراسة ومن بينها ممارسات يقوم بها الآباء مثل القراءة للطفل والالتزام بمواعيد النوم الصحية وتقليل فترات التعرض لشاشات التليفزيون والأجهزة الإلكترونية إلى ساعة أو أقل يوميا.
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»